ساعة جديدة في مجموعة كود 11.59 باي أوديمار بيغه ذات التقويم الدائم، بالذهب الأبيض
أصدرت الشركة السويسرية المُصنِّعة للساعات الفاخرة، أوديمار بيغه، نُسخةً جديدة من ساعتها "كود 11.59 باي أوديمار بيغه بيربتشوال كالندَر – التقويم الدائم" تجمع ما بين الهيكل المصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط والميناء بالأڤينتورين الأزرق مع الحزام المتناغم المُغطى بالمطاط المُقوّى. تُتابع هذه الساعة المعاصرة تاريخ المصنع الطويل في الساعات ذات التقويم وتضع مرةً أخرى إبداع "كود 11.59 باي أوديمار بيغه" اللامتناهي في المقدمة.
تجمع ساعة "كود 11.59 باي أوديمار بيغه بيربتشوال كالندَر (التقويم الدائم)" بين هيكلٍ مصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط وميناء بالأڤينتورين الأزرق مع حزام مغطى بطبقة من المطاط المُقوّى. © الصور بموافقة أوديمار بيغه
ميناءٌ من الأڤينتورين الأزرق المتلألئ
تزدان هذه الساعة المصنوعة من الذهب الأبيض بميناء من زجاج الأڤينتورين ذي اللون الأزرق الداكن الذي يستحضر سماءً مُرصّعةً بالنجوم. لقد تم صقل وتلميع هذا الزجاج وقطعه ليصبح رقيقاً جداً قبل وضعه على صفيحة الميناء.
صُنِّعَت هذه المادة لأوّل مرّة في القرن السابع عشر في مصنع زجاج في مورانو. تخبِرُنا الحكاية بأن برادة النحاس قد أسقِطَت عن طريق الخطأ في الزجاج المنصهر أثناء تبريده مما أدّى إلى مزيجٍ من الشوائب المتلألئة. اليوم، يتم الحصول على هذا الزجاج من خلال إدراج أكسيد النحاس الأسود والكوبالت في الزجاج المنصهر مما يمنحهُ لونه الأزرق.
أعيدَ استنساخ عرض أطوار القمر عند موقع الساعة 6 من خلال النقش بالليزر وتطبيقه على قرص رقيق من الأڤينتورين. يُعرض رقم اليوم في الشهر، واليوم في الأسبوع في موقعي الساعة 3 والساعة 9 على الترتيب، بالإضافة إلى مؤشر الشهر عند موقع الساعة 12 على موانئ فرعية من الأڤينتورين. وقد تمت طباعة أرقام الأسبوع في السنة على الطوق الداخلي المطلي باللاكر الأزرق. تُضيف علامات الساعات المُركّبة على الميناء والعقارب، المصنوعة من الذهب الأبيض، تبايناً دقيقاً ورفيعاً، مع استحضارٍ للَون الهيكل والتاج.
تستكمل زجاجةُ الساعة ذات الانحناء المزدوج المدمجة بسلاسة مع انحناء الطوق الرفيع للغاية، والمصنوعة من الكريستال السافيري، التصميمَ العام للساعة، وتُوفّر تأثيراً بصرياً فريداً على الميناء.
تشكيلٌ هندسي رفيع بالذهب الأبيض
تُكَمُّل هذه النسخة الجديدة المصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، طراز التقويم الدائم المصنوع من الذهب الوردي والذي تم الكشف عنه في العام 2019 عند إطلاق هذه المجموعة. يُوَفُّرُ الطوق الرقيق للغاية والمصنوع من الذهب الأبيض والعروات الأنيقة والقسم الأوسط من هيكل الساعة، ثماني الأضلاع، بالإضافة إلى الغطاء الخلفي للهيكل، دائري الشكل، تبايناً أنيقاً مع ميناء الأڤينتورين الأزرق اللون. يُزيّن تناوب الصقل الساتاني الخطي والحواف المشطوفة المصقولة صقلاً لامعاً المُكوّنات المُختلفة، ويوفّر عَرضاً مثيراً من التلاعب الضوئي، كما يُبرِزُ التركيب الهندسي المُعقَد لمجموعة ساعات "كود 11.59 باي أوديمار بيغه".
تمّ تَصُوُّر وتصميم ساعة اليد المعقدة هذه مع الأخذ بعين الاعتبار النساء والرجال، حيث ستحط على أيّ معصم بشكلٍ مريح، وذلك بفضل الانحناء المريح للغاية الذي يتميّز به هيكل الساعة.
حزامٌ مُعاصر، مُحكَم وقوي
زُوِّدَت الساعة بحزام من جلد العجل المغطى بالمطاط ذي اللون الأزرق الداكن بزخرفةٍ تشبهُ النسيج، مما يُضفي مظهراً عصرياً للغاية على هذه التعقيدة الساعاتية الكلاسيكية. يُظهِرُ الإدراج المباشر للحزام في استمرارية العروات، التي تم لحامها بالطوق الرفيع للغاية، تقنيات التشطيب اليدوي الراقي الذي يزدان به هيكل الساعة.
تقويم دائم، غاية في التطور والرقيّ
تحتضن هذه الساعة في داخلها حركة المصنع الأوتوماتيكية ذات التقويم الدائم، كاليبر 5134، المُزوّدة بالوزن المتأرجح المخصص الذي يقوم بالتعبئة الأوتوماتيكية (روتور) والمصنوع من الذهب الوردي عيار 22 قيراط.
تأخذ الحركة – كاليبر 5134 في الحسبان تلقائياً عدد الأيام في الشهر، وتعرض التاريخ في حينهِ حتى في السنوات الكبيسة. على افتراض المحافظة على تعبئة الساعة بشكل منتظم، فلَن تكون هناك حاجة للتصحيح اليدوي للتاريخ حتى عام 2100، الذي سيتطلبُ عنده تعديل التاريخ لتبقى الساعة متماشية مع التقويم الميلادي الغريغورياني.*
أُجرِيَت التشطيبات النهائية على الساعة بزخارف راقية تتضمن تزيين قطاعات جنيف "كوت دو جنيف"، والصقل بالنفث الميكروي الكروي، وتزيين أشعة الشمس، بالإضافة إلى الصقل الساتاني الخطي والحواف المشطوفة المصقولة صقلاً لامعاً، ومن الممكن رؤية جميع هذه التشطيبات من خلال الغطاء الخلفي لهيكل الساعة، المصنوع من الكريستال السافيري الشفاف.
إرث ساعات التقويم
إن جذورَ الساعات الفلكية عميقةٌ في تاريخ فالي دو جو، فلطالما استمدّ صانعو الساعات الإلهام من السماء الصافية ليلاً في تلك المنطقة. بدأ تاريخ أوديمار بيغه المتواصل في التعقيدات الساعاتية الفلكية مع ساعتَيْن رائعتين من ساعات الجيب المدرسية اللتين قام المؤسِّسَان بإنتاجهما، وقد اكتملت كلتاهما حوالي عام 1875. في ساعة جول لوي أوديمار (مجموعة أوديمار بيغه التراثية، قائمة الجرد رقم 9)، التي جَمَعَت بين تقويمٍ دائم وميكانيكية رنّانة بفواصل ربع ساعة بالإضافة إلى الوظيفة المستقلة النادرة المتمثلة بعقرب الثواني القافز بفاصل ثانية، وقد شَهِدَت هذه الساعة عدة تطورات على مناضد عمل الشركة على مدى السنوات العشرين التي تَلَت. ومع ذلك فقد شكّلَت تعقيدات التقويم الساعاتية أقل من 10% من إنتاج الشركة الإجمالي خلال العقدين الأولين بعد تأسيسها.
أُنتِجَتْ أول ساعة يد بتقويمٍ كامل في أوديمار بيغه عام 1921، وبيعَت بعد ثلاث سنوات إلى تاجر التجزئة الشهير غوبيلين – Gübelin. من عام 1921 إلى عام 1970 أُنتِجَت 188 ساعة يد بتقويمٍ كامل – وذلك جزءٌ صغير من إنتاج المصنع خلال تلك السنوات. في العام 1955 أصدَرَتْ الشركة أول ساعة يد بتقويمٍ دائم في العالم، مع مؤشرٍ إلى السنة الكبيسة، وبين عامي 1955 و1957 أُنتِجَت تسع نُسَخٍ من هذه الساعة.
حطَمَت أوديمار بيغه رقماً قياسياً آخر في العام 1978 في ذروة أزمة الكوارتز عندما أصدرت أنحف ساعة يد بتقويمٍ دائم في العالم في ذلك الوقت. وقد تم تَصوُّرها وتصميمها سراً من قِبَل ثلاثةٍ من صانعي الساعات المتفانين، وقد حققت ساعة اليد الرائدة هذه بالتقويم الدائم نحافةً فائقة (3.95 مم) من خلال استخدام الحركة – كاليبر 2120 الرقيقة التي تم إطلاقها عام 1976 كأساس لتلك الحركة. زُوِّدَ ما مجموعه 7,219 ساعة يد بالتقويم الدائم بهذه الحركة ضمن الإنتاج في السنوات الخمس عشرة التالية. وقد أدى نجاح كاليبر 2800/2120 إلى دخول أوديمار بيغه إلى عصرٍ جديدٍ من النمو، ومهّد الطريق لإحياء التعقيدات الساعاتية الكلاسيكية.
في العام 2015، أُطلِقَت الحركة – كاليبر 5134 وفيها تم تكييف وتعديل حركة التقويم الدائم لتتناسب مع هيكل رويال أوك ذي القياس الأكبر، حيث بلغ القطر 41 مم (الطراز 26574)، مع الاحتفاظ بمقطعها الجانبي النحيف إذ بلغت سماكتها 4.31 مم. منذ ذلك التاريخ مدَّت هذه الحركة العديد من ساعات اليد ذات التقويم الدائم بالطاقة والوظيفة في مختلف مجموعات المصنع، بما في ذلك ساعة "كود 11.59 باي أوديمار بيغه" منذ العام 2019.
في العام 2018، شَرَع المصنعُ بفصلٍ آخر في تاريخه في ساعات التقويم الدائم مع ظهور ساعة "رويال أوك أوتوماتيك بيربتشوال كالندَر ألترا-ثين" الثورية ذات القطر 41 مم والمعروفة باسم RD#2 – وهي أنحف ساعة يد أوتوماتيكية ذات تقويمٍ دائم عند إطلاقها. تقبع داخل هذه الساعة، التي تبلغ سماكتها 6.3 مم، الحركة – كاليبر 5133، وهي حركةٌ فائقة الرقة تم تصميمها وهندستها حديثاً، ويبلغ ارتفاعها مُجرد 2.89 مم، وهي تُبشِّرُ بجيلٍ جديدٍ من الساعات الفلكية.