20 مصممة إماراتية يخطفن أنظار زوار اليوبيل الذهبي للشرق الأوسط للساعات والمجوهرات
وسط مشاركة أكثر من 900 علامة تجارية محلية وعالمية من أبرز الأسماء المتخصصة في عالم تصميم الساعات والمجوهرات في نسخة اليوبيل الذهبي لمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات المستمرة فعالياته حتى التاسع من أكتوبر الجاري بمركز إكسبو الشارقة، استطاعت المصممات الإماراتيات أن يخطفن أنظار زوار المعرض إلى "منصة صاغة الإمارات" التي تتيحها غرفة تجارة وصناعة الشارقة في المعرض بهدف دعم المواهب الإماراتية الشابة في عالم تصميم المجوهرات وإبراز معروضاتهم الفنية ضمن هذا الحدث المهم.
ويكون الزوار عند دخولهم إلى بوابة المعرض الرئيسية على موعد مع عالم خيالي من السحر يتجلى في القطع المعروضة التي تجمع بين الجمال الفريد وبراعة الصنع وتخبئ كل قطعة منها حكاية مميزة تحث الزوار على استكشافها، حيث يقف العشرات من الزوار الباحثين عن القطع الفنية من أجل انتقاء ما يروق لهم وإرضاء رغباتهم، من الذوق الإماراتي الرفيع الذي تقدمه 20 مصممة إماراتية حرصن على المشاركة في هذه المبادرة لإبراز إبداعاتهن الحرفية والتسويقية في صناعة وصياغة المجوهرات والأحجار الكريمة وعرض أحدث مجموعاتهن المبتكرة من المجوهرات الذهبية والألماسية حصريا لزورا النسخة الخمسين من الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات.
فرصة نموذجية
وقال سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن دعم رواد الأعمال والمواهب الإماراتية يعد أحد الأهداف الرئيسية التي تعمل غرفة الشارقة على تحقيقها، ولطالما كان معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات منصة لدعم المصممين والمصممات الإماراتيين من خلال احتضانه "لمنصة صاغة الإمارات" على امتداد أكثر من ثمانية دورات، حيث استطاعت أن تشكل فرصة نموذجية لدعم المصممين والمصممات الإماراتيين الراغبين في الدخول إلى عالم الذهب والمجوهرات سواء على مستوى إمارة الشارقة أو الدولة، ونجحت المنصة في جذب المواهب إلى قطاع تجارة وتصميم المجوهرات في دولة الإمارات للعمل على تطوير مهاراتهم الحرفية والتسويقية في هذا المجال، حيث استقطبت المنصة أكثر من46 مصممة إماراتية وشهدت احتضان مشروع قلادة الذي أطلقته وزارة تنمية المجتمع لدعم المصممات من أصحاب الهمم، إلى جانب مشاركة أصغر مصممة مجوهرات إماراتية، والعديد من المصممات اللواتي قدمن تصاميم مبهرة من الذهب والمجوهرات، مشيرا إلى أن مبادرة "منصة صاغة الإمارات" حققت سجلا حافلا من النجاحات في دعم المواهب الإماراتية في مسيرة نموهم، إلى أن أصبحوا اليوم أصحاب علامات تجارية ذات اسم مرموق، مؤكدا أن الغرفة تتطلع للاحتفاء بالمزيد من هؤلاء المصممين وإتاحة الفرصة أمام إطلاق القدرات الإبداعية في كل دورة من دورات هذا الحدث الضخم.
حافز للمبدعين
من جانبه أكد سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن "منصة صاغة الإمارات" تشكل سنويا حافزا لاستقطاب المزيد من المبدعين الإماراتيين في هذا المجال لدخول عالم تصميم المجوهرات والاستفادة من مكانة هذا الحدث وحجم المشاركة العالمية الكبيرة التي يشهدها سنويا والذي ينعكس إيجابا في إكساب تلك المواهب المزيد من الخبرات والمعارف لتنمية أعمالهم، معربا عن تقديره لرواد الأعمال الإماراتيين الشباب وجهودهم المستمرة لابتكار المنتجات وإطلاق المشاريع التي تنسجم مع حاجة الأسواق المحلية والعالمية.
سكون وسلام داخلي
وتسهم "منصة صاغة الإمارات" في الترويج للمواهب الإماراتية الذين تقدمهم غرفة الشارقة لهذا الحدث الكبير، وتحرص على متابعة التقدم في رحلاتهم التجارية، ومن بين تلك المواهب التي لفتت انتباه زوار المعرض الدكتورة عبير عوض التي قالت: "إن دخولي إلى عالم المجوهرات كان محض صدفة لاسيما وأن اختصاصي بعيد عن هذا المجال فأنا أعمل كطبيبة، إلا أن حبي وشغفي بالجمال والرسم دفعني إلى اكتشاف هذه الموهبة، فضلا عن الكثير من المبادرات الحكومية الداعمة للمواهب الإماراتية ومن أهمها منصة صاغة الإمارات التي شكلت الحافز الأكبر لتعزيز هذه الموهبة بداخلي والانطلاق بمشروعي الخاص، وأشارت الدكتورة إلى أن تصاميمها التي قدمتها في المعرض تم اقتباسها من السكون واللحظة التي يختلي فيها الإنسان إلى نفسه ويعيش السلام الداخلي بصفائه ونقائه، كما عرضت تصاميم بعنوان ملكة الشهر قدمت من خلالها تصميماتها بألوان مختلفة لكل شهر، وترمز إلى أن المرأة متوجة وملكة في يوم ميلادها، كما خصصت المصممة عبير عوض مشغولات حصرية للمعرض بعنوان مقومات السعادة وتتكون من خمسة مقومات أطلقت عليها مسميات رمزية وهي(خيمياء الأنوثة والبهجة الساطعة والحظ والحب والحرية)، متوجهة بالشكر والتقدير لغرفة الشارقة على ما تقدمه من دعم كبير وغير محدود.
تمثيل دولة الإمارات
المصممة زاهرة أحمد المرر، أكدت أنها تشارك للمرة الثانية في المعرض، معربة عن فخرها بالمشاركة في هذه المنصة إلى جانب مجموعة من المواهب الإماراتية التي تعمل بروح واحدة لتمثيل دولة الإمارات في مثل هذا الحدث العالمي، مؤكدة أن غرفة الشارقة كانت الداعم الأول والأكبر لها لتكون اليوم مشاركة رئيسية في هذا الحدث وتعرض تصاميمها للعالم أجمع، متوجهة بالشكر والامتنان للغرفة على هذا الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة لضمان استمرارية أعمالهم ونجاح مشاريعهم، وقالت المصممة زاهرة: إن معظم تصاميمي مستوحاة من التاريخ وما يدور حولنا من أحداث، فعلى سبيل المثال أحد تصاميمي التي أعرضها حصريا في المعرض تحت عنوان ذا ديكو مستوحاة من حقبة الخمسينات، كذلك قدمت مجموعتي الجديدة بعنوان "الحديقة السرية"، بالإضافة إلى مجموعة ذا رويال التي تَعدُ زبائننا بالفخافة الدائمة، وجميع تصاميمي مصنعة من الذهب عيار 18 والألماس والأحجار الكريمة .
منصة مهمة
من جهتها أكدت شيخة السركال حرصها على المشاركة في فعاليات معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، باعتباره منصة مهمة لإبراز موهبتها التي تلقى في كل عام إعجاب زوار المعرض، مؤكدة أن تصاميمها لاقت إقبالا لافتا كما حازت معروضاتها المتنوعة من الذهب على إعجاب الزوار والعارضين المشاركين ضمن الحدث.
أما عزة الجروان فأثنت على الدعم الذي توفره غرفة الشارقة عبر تبنيها المواهب الإماراتية الشابة في عالم تصميم المجوهرات وإبراز معروضاتهن الفنية ضمن الحدث الأهم على خارطة المعارض المختصة بالمجوهرات، والأبرز على مستوى دولة الإمارات والمنطقة باعتباره فرصة حقيقية للاستفادة من الخبرات ولقاء كبار المصممين العالميين الذين يشاركون في المعرض.