أجمل مجوهرات مزاد سوذبيز في جنيف

أقيم أمس في جنيف أحد أهم مزادات المجوهرات في العالم وهو مزاد دار سوذبيز العالمية التي تجمع في مزاداتها أثمن المجوهرات والأعمال الفنية.

وقد طرحت سوذبيز في هذا المزاد قطع خلابة من المجوهرات توقعت بأن تجلب أرباحاً كبيرة وتستقطب اهتمام مليارديرات روسيا والصين من عشاق اقتناء المجوهرات التاريخية.

ماسة زقاء نادرة

فقد ضمت المقتنيات المعروضة في المزاد أمس خاتم من علامة كارتييه يحمل ماسة زرقاء تسمى سكاي بلو بوزن 8 قيراط يصفها خبراء الماس بأنها أنقى قطعة ماس أزرق حول العالم وقد بيع هذا الخاتم مقابل 17 مليون دولار.

وقال ديفيد بينيت رئيس دار سوذبيز أن الخاتم قد اشتراه مقتني مجوهرات آسيوي وذلك بالمزايدة عبر الهاتف وقد توقع الخبراء أن يحقق الخاتم مبلغ 14 الى 16 مليون دولار.

وبسبب ندرة الماس الأزرق وكونه من أكثر أنواع الماس نقاءاً فقد ازداد الطلب العالمي عليه مؤخراً في المزادات، فحققت ماسة زرقاء بحجم 12 قيراط مبلغ 48 مليون دولار في مزاد بالعام الماضي واقتناها ملياردير في هونج كونج

كما حطمت ماسة زرقاء كافة الأرقام القياسية السابقة بتحقيق مبلغ 57 مليون دولار في مزاد كريستيز في شهر مايو الماضي وهو أعلى سعر لقطعة من الماس في التاريخ.

ماسة وردية بقطع الاجاصة

كما عرضت الدار البريطانية الشهيرة أيضاً خاتم من الماس متألق بقطعة من الماس الوردي ذات الصفاء النادر مع درجة لونية من الوردي يصفها الخبراء بالاستثنائية وهي بقطع الاجاصة بلغ وزنها 15 قيراط وحاز الخاتم على مبلغ 18 مليون دولار من مقتني مجوهرات آسيوي.

مجوهرات تاريخية

كما ضم المزاد عدة قطع تاريخية تعود الى أباطرة روسيا، فمنها مثلاً مجوهرات تخص الامبراطورة كاثرين الأولى زوجة الامبراطور بيتر العظيم وهي مجوهرات أهداها لها زوجها عام 1711.

وقد قامت الامبراطورة بدون علم زوجها بإرسال هذه المجوهرات الى السلطان العثماني وقتها لتسترضيه وتطلب منه رفع الحصار عن مدينة بروث الروسية.

وبالفعل نجحت مجوهرات الامبراطورة الثمينة في اقناع السلطان العثماني بالانسحاب وظلت المجوهرات في خزانة السلطنة العثمانية حتى قام السلطان عبد الحميد الثاني بإهدائها الى زوجة الخديوي توفيق حاكم مصر بمناسبة مولد ابنها عام 1874.

كما تعرض سوذبيز قطعة تاريخية روسية أخرى لا تقل فخامة وهي ربطة من الماس تستخدم كعقد أمرت الامبراطورة الروسية كاثرين الثانية بصناعتها لتتألق بها مع فساتنيها عام 1733.

وتوضح دار سوذبيز أن هذه المرة الأولى منذ 11 عام التي تشارك بها مجوهرات تعود للعائلة الروسية في المزاد، وتوقعت أن يجذب ذلك مزيداً من المقتنين الروس الساعين الى جمع تراث موطنهم.

وتقدم دار سوذبيز كتالوجات للبيع توضح أصل وتاريخ قطع المجوهرات المعروضة في المزادات وتلك التي ستعرض قريباً.