المدير التنفيذي لدار Favre-Leuba فيليب روتين لـ "هي": الأصالة والابتكار أكثر ما يميز تصاميمنا

مايا صباح Maya Sabbah

هي ثاني أكبر دار في سويسرا، أُسست عام 1737 لتكون العلامة الرائدة والقيادية في عالم الساعات. فإضافة إلى تاريخها العريق ومصداقيتها التي ورثتها عبر مرور الزمن، تتميّز ساعات دار "فافر- لوبا" Favre-Leuba السويسرية بساعات ذات حرفية عالية ودقة واسعة في التقنية. وضمن استراتيجية الدار الجديدة للتوسع في منطقة الشرق الأوسط عموما، وفي الخليج خصوصا، عيّنت الدار "فيليب روتين" Philippe Roten مديرا تنفيذيا لها، والذي كان لنا حوار خاص معه عبر صفحات مجلة "هي"..

أخبرنا عن نفسك أكثر، كيف اكتشفت شغفك بعالم الساعات؟
مسيرتي بدأت في السلع الفاخرة منذ عام 1982 ضمن مجال المستحضرات التجميلية، لكن سرعان ما انتقلت إلى عالم الساعات، فبما أنني أنتمي إلى بلد الساعات “سويسرا”، لا يمكنني إلا أن أكون متأثرا بإرث هذا البلد الذي يتغنى بصناعة الساعات الفاخرة.
ما الذي يختلف في عالم الساعات عن السلع الأخرى؟
الساعة بصفتها سلعة هي قصة من الفخامة والإبداع، أي سلعة أخرى مع مرور الوقت ستتلف وستستبدلينها، لكن في عالم الساعات الموضوع مختلف، فكلما قدمت الساعات زادت قيمتها المادية والمعنوية. وعندما تشترين ساعة، أنت لا تشترين علامة تاريخة فقط، بل تتبنين قصة تاريخية لهذه الدار أو العلامة، ومع الوقت تتعلقين بالمنتج الذي تملكينه والذي يمكن أن تورثيه لأحفادك من الأجيال القادمة.
ما شعورك بعد تسميتك المدير التنفيذي لدار "فافر- لوبا" Favre-Leuba؟
المنصب الذي استلمته مهم جدا، وأنا فخور بأنني أتولى هذه المسؤولية، فالعمل مع شركة مهمة ولها مكانتها يجعلك تشعر بالفخر التام. ومع مميزات الشركة التي أنا فيها الآن والتي لها مكانة مهمة نسعى قدر الإمكان لنجعلها معروفة أكثر في أسواق العالم عبر نشر ثقافة هذه العلامة الخاصة وإرثها التاريخي، لذلك يجب عليّ بذل الكثير من الجهد للوصول إلى هذا المبتغى.

"فافر- لوبا" Favre-Leuba هي ثاني أقدم علامة ساعات في سويسرا، كيف ستعزز مكانة هذه الدار في السوق اليوم؟
بالفعل نحن ثاني أقدم علامة في سويسرا، لذلك تخيّلي أهمية "فافر- لوبا" Favre-Leuba في هذا المجال. لكن علينا أن نركّز على الاستمرارية لكي ننجح، فمن الجميل أن نرى أنه بعد كل هذه السنوات ما زلنا حاضرين في السوق،
ولم نختفِ كالكثير من العلامات التجارية الأخرى. وأهم خططنا القادمة يكمن في استقطاب الجيل الجديد، الذي لا يكترث كثيرا للتاريخ وعدد السنوات التي تنتمي إليها الدار، بل ينظر إلى النوعية والاستمرارية والتصميم. في النهاية علينا أن نجد المزيج المناسب بين تاريخ الدار وهويتها والابتكار والتحديث لكي نكمل الطريق نحو مستقبل واعد.
ما أكبر تحدٍّ لكم؟
الاستمرارية بالدرجة الأولى. على الرغم من تراثنا العريق وتاريخ الدار إلا أن المسؤولية تقع علينا في الاستمرار والتقدم والنجاح. كثيرة هي العلامات التجارية التي وصلت إلى القمة، واختفت في غضون عقد واحد من الزمن. إذا لدينا مسؤولية كبرى في إحداث الفارق ورفع نسبة
المبيعات للشركة. وبالدرجة الثانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ولا سيما الفئة الشابة، عبر ابتكارات تحاكي جيلهم، وتواكب صيحات الموضة العالمية. نحن موجودون في اليابان، وتايوان، وهونغ كونغ والهند وفي الشرق الأوسط، كما أننا موجودون في كل من الإمارات والكويت، في حين سنعمل على التوسع في منطقة الخليج أكثر.
ما الذي يجعل دار "فافر- لوبا" Favre-Leuba مميزة وفريدة؟
بالدرجة الأولى بعد 283 سنة نحن لا نزال موجودين في السوق، وهذا إنجاز بحدّ ذاته. وهو ما يعني أن للعلامة مصداقية من خلال تاريخها العريق. ولكن ذلك لا يكفي، فمهمتنا اليوم هي أن نستفيد من هذه المصداقية، وأن نحولها إلى النجاح التام والحقيقي.
ما التصاميم التي تتميّز بها دار "فافر- لوبا" Favre-Leuba؟
لدينا مجموعتان أساسيتان، وهما ساعات الغطس المتطورة والمعدة لغطاسين، والساعات العصرية التي تستهدف جميع الناس ومحبي الموضة. طبعا نحن حريصون على الإبقاء على إرث الدار، ولكننا نعمل على استقطاب نسبة أعلى من الزبائن عبر تصاميم جديدة عصرية مواكبة للموضة تلاقي إعجابهم.
ماذا يعني لكم السوق الخليجي؟
نحن موجودون في المنطقة منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وبالفعل هي مهمة لنا، والأولوية تعود للسوق الذي نوجد فيه قبل أن ننتشر داخل أسواق جديدة. ونحن نعي تماما أننا في المكان الصحيح، حيث يعشق الناس كل ما هو فاخر، ويقدّرون قيمة السلع الفاخرة.