Jaeger-LeCoultre تقدم أول ساعة في العالم بأربعة أوجه ضمن مجموعة Reverso
تتمتع جيجر- لوكولتر Jaeger-LeCoultre منذ 188 عاماً بإبداع ومهارة لا ينضبان، وتستمر في دفع حدود صناعة الساعات الميكانيكية الراقية إلى ما هو أبعد وأسمى. وأتاحت سلسلة ساعاتها المبتكرة والمعقّدة للغاية "هيبريس ميكانيكا" تشكيل كوكبة من النجوم التي تشّع لمعانًا لا مثيل له في عالم صناعة الساعات. وأحدث نجمة تنضم إلى هذه التشكيلة السماوية في عام 2021 هي تحفة جيجر- لوكولتر Jaeger-LeCoultre الرائعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185 كوادريبتيك" Reverso Hybris Mechanica Calibre 185 (Quadriptyque) التي استغرق صنعها ستة أعوام، وهي أول ساعة في العالم تتميز بأربعة أوجه للإشارة إلى الوقت.
تحتفي الدار العريقة بمجموعة "ريفيرسو" الشهيرة من خلال إطلاق ساعة هي الأكثر تعقيداً على الإطلاق في هذه المجموعة الرمزية. منذ ظهور الساعات الشخصية، ارتهن السعي إلى تصميم ساعات متزايدة التعقيد بحجم المساحة المتاحة لصنّاع الساعات. فلا داعي من إثقال الساعة بالعديد من الوظائف المعقّدة إذا لم يتسن عرضها بطريقة واضحة ومفهومة وإذا لم يتسن ارتداء الساعة بأسلوب معقول. وتحررت جيجر- لوكولتر من هذه القيود بفضل التصميم الفريد لمجموعة "ريفيرسو" Reverso الشهيرة، فابتكرت ساعة لميسبق لها مثيل في العالم بقفص ذي وجهين يعملان على نحو مستمر بالحركة كاليبر 185 المصنوعة في مشاغل الدار وقاعدة ذات وجهين مز ّودين بالمؤشرات التي تعمل آلية الحركة الرئيسية على مزامنتها وتحديثها يوميا عند منتصف الليل باستخدام نظام ميكانيكي تعود ملكيته لدار جيجر- لوكولتر.
لو نُفذّت وظائف ساعة جيجر- لوكولتر "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185 كوادريبتيك" الإحدى عشرة باستخدام الوسائل الميكانيكية التقليدية، لأسفرت عن ساعة أنسب للمكاتب من المعاصم. وبفضل مهارة حرفية مكتسبة منذ ما يقارب قرنين من الزمن ونهج يغلب عليه الطابع المعاصر والإبداعي، تروي جيجر- لوكولتر حكاية الزمن الكوني والأرضي في كنف قفص طوله 51 مم وعرضه 31 مم وسماكته 15 مم، وتنطوي الحكاية على أربعة فصول من براعة صناعة الساعات.
أهم مزايا ساعة جيجر- لوكولتر "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" (كوادريبتيك)
- أّول ساعة في العالم تتمّيز بأربعة أوجه وأعقد ساعة من ساعات "ريفيرسو"على الإطلاق
- تحتوي على ما مجموعه 11 وظيفة معقّدة، ولا سيما التقويم الدائم ومكّرر الدقايئق ومؤشرات الأشهر الاقترانية والعُقَدية والحضيضية (لم يسبق وأن اجتمعت معا في ساعة يد واحدة)، مما تطلّب تسجيل 12 براءة اختراع
- تجمع بين مهارة جيجر- لوكولتر المتقنة التي لا غبار عليها في ميادين الساعات الرنّانة والآليات الدقيقة والوظائف الفلكية المعقّدة وصناعة الساعات ذات الرقّة الفائقة
- أعقد ساعات "ريفيرسو" وأسهلها استخداما في الوقت ذاته
الفصل الأول: تحديد معالم الكون
تتأصل جذور حكاية جيجر- لوكولتر في السعي إلى بلوغ الدقة وتجسيدها. وقد كان مقياس المليونومتر أحد أول ابتكارات مؤسس الدار أنطوان لوكولتر وأول أداة قادرة على قياس الميكرون. وتحظى جيجر- لوكولتر اليوم بمكانة رائدة دون منازع في ابتكار آليات توربيون استثنائية مصممة لتعزيز أداء الساعة في قياس الوقت، كساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا جيروتوربيون 2" (2008) التي أثارت دهشة الجمهور ونالت جائزة دقة قياس الوقت بعجلة توازنها الد ّوارة ذات المحاور المتعددة، وساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا أتريبتيك" (2006) التي لا تزال تستخدم آلية توربيون ذات ميزان ثابت بيضاوي عالي الدقة.
من الواضح أن التوربيون أحد المكونات الرئيسية لساعة جيجر- لوكولتر الجديدة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" (كوادريبتيك) التي يتوضع عند علامة الساعة 7 لوجه قفصها الأمامي توربيون معلّق – فلاينغ توربيون (نُسب إليه هذا الاسم بسبب انعدام الجسر العلوي، مما يجعله يبدو وكأنه يطفو) يكمل دورة واحدة حول محوره في دقيقة واحدة، ويغ ّير وضع ّية عجلة التوازن باستمرار للحصول على وحدة قياس فريدة لمتو ّسط الوقت الذي يخضع للتصحيح.
تمثّل عجلة التوازن القلب النابض لكل حركة من حركات الساعات وتمثّل أيضا وسيلتنا الأساسية لقياس الوقت. وتعادل كل ثماني دقّات مرور ثانية واحدة لأنها تدق بتردد منتظم قدره 4 هرتز (28800 ذبذبة في الساعة). وتتحول الثواني إلى دقائق ثم إلى ساعات ثم إلى أيام ثم إلى أسابيع ثم إلى أشهر ثم إلى سنوات. ويشهد وجه قفص "كوادريبتيك" الأمامي على أعلى مستويات الجودة الميكانيكية في صناعة الساعات، ويعرض مؤشرات التقويم الدائم، وهي آلية قديمة العهد لطالما أشارت إلى التاريخ الصحيح بالرغم من تفاوت عدد أيام كل شهر. وتأخذ أي ًضا السنوات الكبيسة في الحسبان لأنها تعرض اليوم التاسع والعشرين من شهر فبراير مرة كل أربع سنوات. وتسلّط مؤشرات التقويم الدائم الضوء على دقة حركة جيجر- لوكولتر كاليبر 185 من خلال تغ ّيرها الفوري عند منتصف الليل. بالإضافة إلى ذلك، اقتضى التصميم المعقّد للحركة كاليبر 185 عرض التاريخ عند موضع الساعة 5 على الميناء. ولم يكن من المقبول من وجهة نظر جيجر- لوكولتر إلا أن تحظى ساعة فخمة مثل هذه الساعة بتاريخ كبير (غراند دايت) ذي وضوح مثالي، مما تطلّب ابتكار نظام جديد لأقراص عرض التاريخ بغية الاتساق مع أبعاد التوربيون المعلّق (فلاينغ توربيون) عند موقع الساعة 7. وهذا هو الفصل الأول الذي يروي حكاية ساعة جيجر- لوكولتر "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" (كوادريبتيك) والذي يدلي بأعظم شهادة على المهارة المتقنة للدار العريقة في تجسيد الوقت المدني تجسيدا شاملاً.
الفصل الثاني: دقّات الأجراس السماوية
قليلة جدا هي مصانع الساعات التي تمتلك خبرات داخلية في صنع ساعات اليد الرنّانة، وأقل أي ًضا هي المصانع التي تصنعها منذ عام 1870 والتي تتمتع بخبرة ومهارة يعود تاريخها إلى قرن ونصف القرن من الزمن. ولا يوجد إلا مصنع ساعات واحد يمتلك أكثر من 200 من حركات الساعات الرنّانة في سجلّه التاريخي والحديث، ألا وهو مصنع الدار العريقة الواقعة في لوسونتييه. وتج ّسد خلفية قفص "كوادريبتيك" إنجازا إبداعيا بارعا يندرج في تراث جيجر- لوكولتر الخبيرة والمبدعة في مجال الساعات الرنّانة.
تطلق ساعة "كوادريبتيك" العنان للحنها بفضل الذراع المنزلقة الموجودة فوق التاج مباشرة. ويستهل اللحن بدايته بسلسلة من النغمات المنخفضة التي ترتبط بعدد الساعات. ثم يليها مقطع من النغمات المزدوجة المرتفعة والمنخفضة بصورة متعاقبة تشير إلى أرباع الساعات. ويُختتم اللحن بنغمات عالية متتالية تشير إلى عدد الدقائق التي تضاف إلى أرباع الساعات المنقضية. وتدق رنّة الساعات والأرباع والدقائق بالتناسق للإشارة إلى الوقت الحالي برمز موسيقي. ويمكن رؤية عمل دقّات رنة ساعة "ريفيرسو كوادريبتيك" برمتها جن ًبا إلى جنب مع عرض الوقت الثانوي الذي يشير إلى الوقت نفسه المعروض على الميناء الأمامي ولكن بصيغة ساعات قافزة ودقائق محيطية. فعندما تدق ساعة "كوادريبتيك" الوقت وتبدأ سيمفونية النوابض والحدبات والمطارق والصنوج، تؤكد إشارتها الصوتية ما يعرضه الميناء الثانوي.
ترتبط عناصر الآلية الرنّانة ارتباطا فريدا بخبرة جيجر- لوكولتر في مجال الرنّات، ويمكن رؤيتها من خلال الفتحات الموجودة على الصفيحة الأساسية للحركة والمنمقة يدو ًّيا بزخرفة تضفير "غيوشيه" المعروفة باسم "كلو دو باري". وتنطوي هذه العناصر على ناظم الرنة الصامتة الذي س ّجلت الدار براءة اختراعه في عام 1895 للقضاء على صوت الأزيز الناتج عن نظام المرساة القديم. ومن أحدث الابتكارات الداخلية الموجودة في ساعة "كوادريبتيك" صنوج الكريستال (التي شوهدت للمرة الأولى في ساعة "ماستر مينيت ريبيتر أنطوان لوكولتر" التي تعود إلى عام 2005) التي تث ّبت صنوج المكرر مباشرة على زجاجة الساعة المصنوعة من الكريستال السافيري لاستغلال الخصائص الصوتية المثالية لهذه المادة لأن الشكل المر ّبع المقطعي لهذه الصنوج يزيد من فعالية الاحتكاك ونقل الطاقة بين المطارق والصنوج (عنصر أساسي في ساعات جيجر- لوكولتر الرنّانة منذ عام 2006)، والمطارق المنجنيقية المتمفصلة (المطورة لساعة "هيبريس ميكانيكا ديومتر أغراند سونري") التي تتيح دقّات صنوج نقية وقوية. وعلى وجه الإجمال، تسمح هذه الابتكارات لآليات مكرر دقائق جيجر- لوكولتر بإصدار أعلى وأنقى رنّات ساعات اليد في الوقت الراهن.
تعلن ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" عن تصميم جديد تماما للمكونات الرنّانة التي تصدر رنّة في منتهى النقاء ولا تتخلّلها فترات فاصلة بين الساعات والأرباع والدقائق. تستخدم آلية مكرر الدقائق التقليدية دعامات محورية خاصة تقرأ الوقت على سلسلة من الحدبات ثم تشغّل كل مجموعة من النغمات الرنّانة واحدة تلو الأخرى. وغال ًبا ما ينجم عن ذلك فواصل صامتة بين مجموعات النغمات الرنّانة، ولا سيما عندما لا تبقى سوى دقّات الساعات والدقائق دون الأرباع الوسيطة حيث الوقت لا يضم أرباع الساعات. وأحرزت ساعة "ماستر ألترا ثين مينيت ريبيتر فلاينغ توربيون" (2014) وساعة "ماستر غراند تراديسيون جيروتوربيون وستمنستر بيربيتوال" (2019) تقدما استثنائيا في مجال الرنّات من خلال تقليص هذه الفواصل الصامتة، غير أن ساعة "ريفيرسو كوادريبتيك" بلغت أسمى مستويات الخبرة في هذا المجال. فقد نجحت ساعة
"كوادريبتيك" في القضاء نهائيا على هذه الفواصل من خلال تنقيح وعكس مراحل معينة من هذا التسلسل الميكانيكي.
تجسد رنّة ساعة جيجر- لوكولتر "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" عملاً فن ًّيا مستمرا للامتياز الصوتي وتعبر عن صوت الإبداع في أوج ذروته.
الفصل الثالث: اكتشاف المدارات الفضائية
قبل تطور نظم حساب الوقت الرسمية، كانت المجتمعات البدائية تراقب الظواهر السماوية وتختلق أساطير وقصصا مؤثرة عن دوران الأجرام السماوية. وكان علماء الفلك القدماء أيضا علماء رياضيات، واستطاعت الوسائل التي صاغوا تصميمها حساب وضعية مختلف الأجسام السماوية
حسابا ميكانيكيا. تحدد مختلف مدارات الشمس والأرض والقمر وتائر الحياة، وقد تطورت صناعة الساعات في بادئ الأمر كوسيلة إحلال النظام في العالم المحيط بنا، واستفادت دار جيجر- لوكولتر من خبرتها المكتسبة في صناعة الساعات منذ زهاء قرنين من الزمن، فأتقنت جميع أوجه التعبير عن الوقت، من أبسطها إلى أكثرها غموضا. ومن أبرز وظائف جيجر- لوكولتر المعقّدة عرض الوقت الفلكي الذي يرتكز حسابه على النجوم كمرجع بدلاً من الشمس والذي عرض للمرة الأولى في ساعة "ماستر غراند تراديسيون غراند كومبليكاسيون" (2010).
تجمع جيجر- لوكولتر في هذا العام وللمرة الأولى في تاريخ صناعة الساعات الميكانيكية بين ثلاثة مؤشرات تعرض معلومات قمرية تشمل الشهر الاقتراني والشهر العُقَدي والشهر الحضيضي في ساعة يد واحدة. وتوجد هذه التوليفة من المؤشرات الميكانيكية الدقيقة والفريدة على الوجه الداخلي لحاضنة ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185"، وتتيح تحديد ظاهرتي الخسوف والكسوف (لكل من القمر والشمس) وظواهر قمرية نادرة مثل القمر العملاق.
تحتل النصف العلوي من الوجه الداخلي لحاضنة ساعة "ريفيرسو كوادريبتيك"، وتصور أطوار القمر في نصف الكرة الشمالي بأسلوب هائل ويُحجب القمر المنقوش بالليزر ويُكشف عنه تدريجيا بواسطة قر ٍص متحرك مطلي باللاكر الأزرق ومزخرف برقائق ذهبية لامعة لحساب عمر القمر في الشهر الاقتراني. وتس ّجل النظم التقليدية لعرض أطوار القمر خطأ بمعدل يوم واحد بعد مرور 32 شهرا ونصف الشهر بينما لا تتطلّب مراحل قمر ساعة "كوادريبتيك" إلا عملية ضبط واحدة بعد 1111 عاما.
يوجد أسفل عرض أطوار القمر، إلى اليسار مباشرة ع ّداد يحمل شمسا ثلاثية الأبعاد ذات نحت دقيق من الذهب الوردي يدور حولها هلال صغير جدا. ويعرض هذا الع ّداد الشهر العُقَدي الذي يشير إلى مسار القمر عندما يتقاطع مع مدار الأرض حول الشمس (تُعرف الظاهرة باسم المدار الخسوفي). ويحدث هذا التقاطع م ّرتين في كل دورة على نحو ما يشير إليه التراصف الأفقي على ع ّداد القمر والشمس. ويصبح القمر والأرض والشمس في هذه المرحلة على مستوى واحد، غير أنها قد لا تتراصف. وحتى تتراصف وتحدث الظاهرة المسماة بنقطة الاقتران، يجب استيفاء شرط إضافي، بحيث يكون القمر محاقًا أو بدرا. ويؤدي هذا الأمر إلى حدوث ظاهرة الخسوف أو الكسوف على الأرض، سواء يخسف القمر إذا كان بدرا أو تكسف الشمس إذا كان القمر محاقًا. بيد أن الرؤية الفعلية للخسوف أو الكسوف ترتهن بعوامل مختلفة مثل المكان الجغرافي للمشاهد.
يوجد على يمين عداد الشهر العُقَدي صورة الأرض مرسومة بشكل مقبب ومصغّر بطلاء المينا إلى جانب هلال يدور على انحراف مداري حولها. ويمثّل هذا الع ّداد الشهر الحضيضي ويعرض المسافة المتفاوتة بين الأرض والقمر. وعندما يبلغ القمر أوجه، يصبح أبعد ما يمكن عن الأرض وأقرب ما يمكن إلى نقطة حضيضه. وعندما يكون القمر بدرا عند نقطة الحضيض أو بالقرب منها، تحدث الظاهرة المعروفة باسم القمر العملاق، فيبدو حجم القمر في السماء أكبر من الحجم المألوف بنسبة تصل إلى 14 بالمئة.
لم يسبق وأن شهد عالم صناعة الساعات عرض الأشهر الاقتراني والعُقَدي والحضيضي معا في ساعة يد واحدة. وبعد تسجيل براءة اختراع مؤشري الشهر العُقَدي والشهر الحضيضي، باتت ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" الساعة الوحيدة التي تق ّدم هذه المعلومات المفصلة عن الظواهر الفلكية.
استهلت مجموعة ساعات جيجر- لوكولتر "هيبريس ميكانيكا" مسيرتها بساعة "أتموس ميستريوز" المبتكرة في عام 2003 وتنامت منذ ذلك الحين لتشمل ما يقارب 20 إبداعا ساعات ًّيا مبتكرا، ولا سيما ساعة "ماستر هيبريس ميكانيكا جيروتوربيون 1" (2004) وساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا غراند كومبليكاسيون أتريبتيك" (2006) وساعة "ماستر ألترا ثين مينيت ريبيتر فلاينغ توربيون" (2014) وساعة "ماستر غراند تراديسيون جيروتوربيون وستمنستر بيربيتوال" (2019). ويعود أصل كلمة Hybris إلى اليونانية "hubris" التي تشير إلى الطموح العارم الذي خالج نفوس الأبطال الأسطوريين الذين عاشوا في العصور القديمة. وذلك هو الوعد الذي قطعته جيجر- لوكولتر بالاستمرار في توسيع آفاق صناعة الساعات وهو ذات الوعد الذي وفت به بعد أن تفانت في العمل منذ 18 عاما.
الفصل الرابع: الوجه الآخر للكون
ابتُكرت ساعة جيجر- لوكولتر "ريفيرسو" في عام 1931 لتلبية ضرورة حماية حركات الساعات في خضم المنافسات الرشيقة التي تخلّلها صوت الحوافر والمطارق خلال ألعاب البولو. واليوم وبعد مرور 90 عاما، يتجلى شكل جديد من أشكال الرقص الأقدم بكثير في ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كوادريبتيك" التي تنظم وتائرنا اليومية وفقًا لقواعد دقيقة ومنظمة للغاية مثل قواعد رياضة الفروسية المرموقة.
امتلكت ساعة "ريفيرسو" الأصلية وجها واحدا يروي حكاية الوقت بقفص متحرك يمكن أن يُقلب في حاضنته ويكشف عن خلفية صلبة. أما إصدارات "ريفيرسو" الجديدة، فتم ّيزت بميناء آخر على خلفية قفصها، سواء بتصميم مختلف لتلبية الرغبات الجمالية التي يفضلها من يرتدي الساعة (دويتو) أو عرض منطقة زمنية ثانية (ديوفيس) لتوفير وظيفة إضافية عند السفر. وجسدت ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا أتريبتيك" (2006) طفرة تطورية في ابتكار الساعات حين قدمت عرضا ثالثًا على الوجه الداخلي لقاعدة "ريفيرسو".
في هذا العام، عرضت أ ول ساعة يد ذات أربعة أوجه في سابقة عالمية واتّخذت شكل ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" (كوادريبتيك) التي تجسد مفهوم مجموعة "ريفيرسو" تجسيدا مطلقًا. ويمكن أن نرى على الوجه الرابع لساعة "كوادريبتيك"، أي الوجه الخارجي للحاضنة، عرض أطوار القمر في نصف الكرة الجنوبي. إن معظم مؤشرات أطوار القمر هي من منظور نصف الكرة الشمالي، غير أن عرض ساعة "كوادريبتيك" لأطوار القمر في نصف الكرة الجنوبي على وجهها الرابع يجسد الازدواجية الأساسية التي تتسم بها مجموعة "ريفيرسو". بالإضافة إلى ذلك ابتكرت ورشة جيجر- لوكولتر للحرف النادرة ®Atelier des Métiers Rares خريطة سماء مرصعة بالنجوم ومنقوشة ومطلية باللاكر الأزرق متدرج الألوان لتش ّكل خلفية القمر المصنوع من الذهب الوردي.
يكمن سر أوجه العرض الأربعة الوظيفية لساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كوادريبتيك" في حل استُخدم للمرة الأولى في ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا غراند كومبليكاسيون أتريبتيك" المبتكرة في عام 2006. فعند حلول منتصف الليل من كل يوم، يخرج دبوس من آلية حركة القفص الرئيسي لتشغيل المصحح الميكانيكي الموجود في القاعدة، فيدفع مؤشرات عرض الحاضنة إلى الأمام. توجد آلية دفع مؤشرات عرض الحاضنة مباشرة في الحاضنة ذاتها دون الحاجة إلى أي صفيحة من صفائح آلية الحركة التي قد تزيد من سماكة الساعة. واستفادت جيجر- لوكولتر من خبرتها المكتسبة في مجال صناعة الساعات ذات الرقة الفائقة لتجعل ساعة "كوادريبتيك" إحدى أعقد الساعات القابلة للارتداء في عصرنا هذا بالرغم من تعدد مؤشراتها ووظائفها المعقّدة.
عرض عالم لا حدود له
تقدم جيجر- لوكولتر ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" في علبة استثنائية ذات آلية مدمجة تتيح لمن يرتديها ضبط كل مؤشرات عرض التقويم والعرض الفلكي بسرعة وبداهة بعد عدم ارتدائها لمدة معينة.
يوجد على جانب العلبة تاج ذو وضعيتين يتيح أولاً ضبط عدد الأيام المنقضية منذ آخر مرة ارتُديت فيها الساعة. وبعد ضبط ساعة "كوادريبتيك" في إطار دعامة التصحيح، يمكن تمديد تاج تصحيح العلبة إلى وضع ّيته الثانية والقيام بعملية التعبئة لإعادة الساعة بسرعة إلى التاريخ الحالي في كل مؤشرات التقويم والمؤشرات الفلكية. ولا يوجد أي خطر مبالغة في تصحيح الساعة أو إتلاف آلية الحركة لأن آلية تصحيح العلبة تتحكم في العملية برمتها.
تطلّب ابتكار أحدث ساعات سلسلة "هيبريس ميكانيكا" ستة أعوام من البحث والتطوير. ويعود الفضل في تصميمها إلى 188 عاما من الإبداع والخبرات المكتسبة في مشاغل الدار العريقة. تؤكد جيجر- لوكولتر من خلال ساعة "ريفيرسو هيبريس ميكانيكا كاليبر 185" بشدة على مكانتها الرائدة في صناعة الساعات الميكانيكية وتُعيد تأكيد إرادتها في توسيع دائرة المعارف في صناعة الساعات.