النماذج الجديدة لساعات أوكتو Octo من بولغري تروي حكايات المقاسات والأحجام المتناسقة والأناقة

منذ اللحظة التي عُرضت فيها عام 2012، أسهمت ساعة أوكتو Octo من بولغري في استحداث مفهوم جديد لصناعة الساعات بفضل الرؤية الحديثة العصرية التي حملتها. وبوحي من تناغم التصاميم المعمارية القديمة، دفعت علبة الساعة المتعددة الأوجه بتصميم الساعة ليشغل بقوة مكانه الجدير به في الألفية الجديدة.

وأياً تكن "تفسيرات" الساعة الجديدة، فإن ساعة أوكتو باتت المعيار المرجعي الرئيس في عالم صناعة الساعات. وتعمل بولغري في عام 2018 على الارتقاء بشأن مقومات الساعة الأساسية وتحديثها باستخدام عنصر التيتانيوم. وإذ تُعرض هذه الساعة بنموذجين أحدهما بثلاثة عقارب والآخر بتقنية الكرونوغراف chronograph، فإن هاتين "النسختين" الرئيسيتين، اللتين تم إصدارهما عام 2012 واللتين تنتميان لعائلة أوكتو، تعودان إلى الواجهة مرة أخرى بمظهر خارجي جديد يزيد شخصيتها قوة على قوة، لتلتحقا بموكب الانجازات الحديثة التي شهدتها مجموعة ساعات روما Roma بكل معالمها المتميزة بشكل خاص.

ساعة أوكتو هذه كانت، منذ إصدارها عام 2012، قد احتلت موقعها الذي تستحقه والذي لا ينازعها عليه أي نموذج آخر.. فتصميمها الجريء يتفاعل مع كل من الضوء والأشكال الهندسية التي تميزت بها. كما أن المقاسات المتناسقة والخطوط المعقدة والأوجه الـ 110 متقنة الصنع التي تميزت بها جميعاً هذه الساعة قد تمخضت عن إنجاز رائع تمثل في تجسيد البساطة والرؤية المعاصرة للأناقة في آن معاً. وبعد أن شهدت النور كساعة ذات ثلاث عقارب، سرعان ما جرى إصدارها من ثم بعدة "تفسيرات" شكلت فيما بعد عائلة متكاملة الأعضاء. وفي إطار الفئة التي تنتمي إليها ساعة أوكتو، سجلت بعض نماذجها أرقاماً قياسية، وبخاصة من حيث نحافتها الفائقة تحديداً. وفي سياق موازٍ، ومنذ أن أطلق في العام 2014، استرعى النموذج المزود بنظام الكرونوغراف أنظار واهتمام عشاق الساعات المعقدة.

التيتانيوم في نموذج أوكتو لو أوريجينال Octo L'Originale

هذان النموذجان، اللذان يجسدان أصول هذه المجموعة وبداياتها، سيصدران هذا العام بمظهر خارجي جديد وعصري غير مسبوق. وعنصر التيتانيوم يرتقي إلى مصاف المواد "الفنية" ذات القيمة العالية في مجال صناعة الساعات بخاصة وفي الميادين الصناعية الأخرى بعامة، وذلك بفضل مزاياه العديدة، بما فيها الحرارية والميكانيكية، إضافة لقدرته على مقاومة التآكل والتأكسد. ومن الناحية التاريخية، كانت صناعات الطيران والفضاء الجوي في طليعة مستخدمي عنصر التيتانيوم. فهو يدخل عنصراً رئيسياً في تصنيع مختلف أنواع الطائرات بشكل أجزاء مصفحة. وبينما وجد فيه صنّاع المعدات العسكرية مكوناً جوهرياً في تصنيع المعدات المدرعة الحديثة، لجأ مصنعو الأدوات الطبية والجراحية إلى توظيف خواصه النافعة في تطوير أطراف ومفاصل صناعية وأعضاء أخرى قابلة للزرع. خفة وزن التيتانيوم هي إحدى أبرز خواصه هذه؛ وله هنا أن يتباهى بأن كثافته تقل بنسبة 40 في المائة عن كثافة الفولاذ الصلب. ولعل ما هو أفضل من ذلك هو أن التيتانيوم يعد من العناصر الصالحة من الناحية الإحيائية، شأنه في هذا شأن الذهب والبلاتينيوم.

هذا العنصر دخل بالفعل في تصنيع علبة وقرص هذين النموذجين المرجعيين من ساعات أوكتو. وقد جرى تزويد النموذج ذي العقارب الثلاث بآلية حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة من طراز سولوتيمبو Solotempo عيار BVL 191 لتمد بالطاقة مؤشرات الساعات والدقائق والثواني وآلية عرض التاريخ. وتختزن هذه الآلية طاقة احتياطية تصل إلى 42 ساعة. أما نموذج أوكتو بنظام الكرونوغراف فيستمد الطاقة من آلية حركة ميكانيكية عالية التردد وذاتية التعبئة من طراز فيلوسيسيمو Velocissimo عيار BVL 328. ويختزن هذا النموذج، المزود بعجلة عمودية وميزان escapement من السليكون، طاقة احتياطية قدرها 50 ساعة.

أوكتو روما Octo Roma: تصميم أيقوني

في نمط تصميمي معبّر ثانٍ، وإن كان هو الآخر جزءأً من التراث ذاته، يسهم نموذج ساعة أوكتو روما Octo Roma في إعطاء التصميم مضمونه الحقيقي الفعلي. والتصميم التقليدي عموماً ليس تمريناً نظرياً من تمارين علم الهندسة الفراغية؛ بل إن النهج الذي تتبناه دار بولغري، وعلى العكس من ذلك، يعتبر نهجاً عملياً بقدر ما هو عصري. فهذه الدار تكرس تضلعها وخبرتها في مجال الأبعاد والقياسات المتناسقة لتعزيز قدراتها الإبداعية وقيمها الجمالية؛ ومن هنا جاء تصميم ساعة أوكتو روما الأيقوني ليجسد عصارة القدرات التصميمية.

تقدم بولغري اليوم ثلاثة نماذج معيارية جديدة: أولهما يعرض مزهواً أناقته الخالية من أية عناصر أو مكونات لا لزوم لها عبر قرص من مادة الأنثراسايت anthracite المعالج بأشعة الشمس مؤطر بعلبة من الفولاذ الصلب. هذا النموذج مزود بحزام أسود اللون من جلد التمساح يغلق بواسطة مشبك ذو دبوس مصنوع من الفولاذ. ويقوي ثاني هذه النماذج حضوره من خلال الجمع ما بين علبته المصنعة من الفولاذ وسواره ذي المفاصل. وتسهم التفاصيل النهائية والتباينات التي تحدثها مكونات الساعة التي يتم صقلها وتمشيطها كالساتان satin-brushed، تسهم في خلق لمسات براقة ذات اشعاعات ضوئية يعمل قرص الساعة اللماع الأزرق اللون على إبرازها بشكل جلي.

ولا غرابة بالنسبة لدار تمتد جذورها عميقاً في ميدان صناعة المجوهرات أن يأتي النموذج الثالث مصنوعاً من الذهب الذي تزيده حضوره قوة لمسة سوداء اللون على النحو الذي اشتهرت به التصاميم الإيطالية المعاصرة.

وتتوفر ساعة أوكتو روما بعلبة من الفولاذ تتميز بحافة مشطوبة مائلة من الذهب الزهري وتاج للتعبئة، فيما يجمع السوار ذي اللونين بين الذهب والفولاذ في مكان واحد.

نظام الحركة: قياسات ممتعة وأداء رفيع المستوى

تتسم النماذج الثلاثة الجديدة بأبعاد وقياسات متوازنة بشكل رائع وكما حددتها دار بولغري. فالعلبة بوجوهها الـ 58 تعتبر معقدة على المستوى الهيكلي رغم بساطتها من الناحية الجمالية، بينما تسهم العروتين المدمجتين في خلق صورة ممتعة لمجمل التصميم. كما أن قطر العلبة الذي يبلغ 41 مليمتراً يُعد واسعاً بما يكفي لجعل قرص الساعة ومؤشرات الساعات والعقارب المزخرفة واضحة للعيان تماماً.

وبطبيعة الحال، فإن جاذبية صناعة الساعات تنطوي أيضاً على ولع باللمسات الميكانيكية. وقد جاءت استجابة دار بولغري لهذا الولع بإغناء ساعة أوكتو روما بآلية حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة (مصنّعة بالكامل في معامل بولغري) من طراز سولوتيمبو Solotempo عيار BVL 191. هذه الآلية تمتلك طاقة احتياطية تبلغ 42 ساعة، وقد ضُمنت سلامتها بفضل كفاءة مكوناتها المصنّعة من السيراميك وبترددها الذي يصل إلى 28800 ذبذبة في الساعة الواحدة. وتأتي اللمسات التكميلية النهائية، المستمدة من أكثر المهارات والقدرات السويسرية براعة، كتشطيب الحافات بشكل مائل وزخارف ما يعرف بـ "خطوط جنيف المتموجة Côtes de Genève"، لتتماشى كلياً مع تقاليد صناعة الساعات السائدة.

ولأنها تجسد المهارات والقدرات الحرفية المدهشة التي وُظفت في تصنيعها، فقد جعل ذلك منها الساعة المفضلة بالفطرة؛ ولأنها أيضاً سويسرية الصنع 100%، وإيطالية التصميم 100%، فهي إذا ساعة جديرة بشغف عشاقها 200%!

ساعة أوكتو توربيون صفير Octo Tourbillon Sapphire:

الشفافية تتألق بلون أسود

اليوم يحل زمن الشفافية دون ادنى ريب.. فلسفة الضياء هذه ذهبت بدار بولغري إلى استشراف بعد جديد وجد في ساعة أوكتو توربيون صفير Octo Tourbillon Sapphire خير ما يعبر عن نفسه فيها بعد أن عكست المسعى الذي يستهدف تحقيق التوازن والجمال في هذه "النسخة" السوداء المذهلة المصنّعة من التيتانيوم المكسو بالكاربون الشبيه بالماس Diamond Like Carbon (المعروف اختصاراً بـ DLC) لإحداث تباين لوني مع القرص الأزرق اللون.

هذه الساعة تمنح الشكل المثمن الزوايا والأضلاع التقليدي "تفسيراً" جديداً. فهذا الشكل الهندسي، الذي يحمل معه الكثير الكثير من الصور الرمزية الثقافية منها والروحية، صار يُنظر إليه على أنه منبع الكمال منذ الأزل، بدءاً بالعصور الغابرة حتى عصر النهضة. وإذ تتبعت مختلف التفسيرات المستمدة من الفكرة التي تقف وراء ساعة أوكتو بشتى "نسخها"، فإن ساعة أوكتو توربيون صفير تعيد "ابتكار" نفسها في علبتها الجديدة هذه بمواصفاتها الحضرية المعاصرة.

وجرياً على عادتها، فإن بولغري لا تقيم حاجزاً يفرّق بين الشكل والمضمون. ومهمة الدار المتمثلة في صياغة أشكال مختلفة وتحقيق التوازن وفقاً لقيم جمالية محددة ليست من دون مبرر؛ بل إنها بالأحرى تستهدف دوماً إشاعة التناغم ما بين وظائف الساعة الأساسية. وهي الآن – أي بولغري – إنما تكرس أصالة هذه الساعة المدهشة لرؤية جديدة في ميدان قياس الزمن، وتلك هي السماح للضوء بالتدفق بغية مضاعفة روعة آلية الحركة التي أُثريت بمفهوم إبداعي حداثي.

ومن خلال قرصها المتميز وغطاء العلبة الخلفي الشفاف، فإن ساعة أوكتو توربيون صفير الرائعة هذه، المصنوعة من الفولاذ المطلي بالكاربون الشبيه بالماس وبعلبتها التي يبلغ قطرها 41 مليمتراً، باتت تتيح للخبراء من ذوي الذوق الرفيع الاستمتاع بصرياً برؤية منظوماتها ذاتها. ولقد جرى تثبيت آلية حركتها الميكانيكية (عيارBVL 206)، التي تُعبأ يدوياً والمزودة بنظام التوربيون المعلق tourbillon  flying ، في قلب الساعة بعد أن زودت بأحد عشر جسراً مطلية هي الأخرى بالكاربون الشبيه بالماس وزُينت بقضبان زرقاء اللون صُنعت من مادة مركبة نادرة (تعرف اختصاراً بـ ITR2) محملة بجزيئات نانوية كربونية فائقة الصغر، إضافة لمادة ذات اشعاعات ضوئية (تعرف اختصاراً بـ SLN) وتتميز بتقنية عالية المستوى. هذه الجسور تستخدم كمؤشرات للساعات، وبذلك باتت تصلح لإسناد آلية الحركة وكعناصر وظيفية لقراءة الساعات والدقائق في الوقت عينه. وتنطلق طرق تحديد الوقت في ساعة أوكتو توربيون صفير من عملية معقدة واحدة. فبعد ضغط تاج الساعة لمرة واحدة، ستظهر نقطة حمراء في الفتحة الصغيرة  الواقعة عند موضع الساعة الثالثة، ما يشير إلى أن الوقت يمكن تحديده بمجرد تدوير التاج. وما أن تكتمل هذه العملية، فإن ضغط التاج مرة ثانية سيفضي إلى اختفاء النقطة الحمراء ووقف عمل آلية تحديد الوقت.

وبإصدار ساعة أوكتو توربيون صفير، فإن بولغري إنما تواصل عرض التعريف الذي تتبناه دون منازع للتميز في ميدان صناعة الساعات.. تعريف يدور بشكل محوري حول مفهوم الشفافية.

المواصفات الفنية

ساعات أوكتو Octo

ساعة أوكتو لو أوريجينال Octo L'Originale

آلية الحركة:

آلية حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة (مصنعة بالكامل في معامل بولغري) عيار BVL 191 سولوتيمبو Solotempo، ذات حافات مشطوبة مائلة، مع لمسات تكميلية حلزونية الشكل، ومزينة بزخارف خطوط جنيف المتموجة Côtes de Genève؛ مؤشرات للساعات والدقائق والثواني؛ طاقة احتياطية تصل إلى 42 ساعة.

العلبة والقرص:

علبة من عنصر التيتانيوم بقطر 41 ملم، مع تاج من العنصر ذاته وغطاء خلفي شفاف. قرص من التيتانيوم أيضاً مع مؤشرات للساعات.

الحزام:

 حزام مدمج من المطاط مع مشبك قابل للطي من الفولاذ المطلي بالكربون الشبيه بالماس (DLC)؛ مقاومة للماء حتى عمق 100 متر.

ساعة أوكتو روما Octo Roma

آلية الحركة:

آلية حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة (مصنعة بالكامل في معامل بولغري) عيار BVL 191 سولوتيمبو Solotempo، ذات حافات مشطوبة مائلة، مع لمسات تكميلية حلزونية الشكل، ومزينة بزخارف خطوط جنيف المتموجة Côtes de Genève. مؤشرات للساعات والدقائق والثواني. طاقة احتياطية تصل إلى 42 ساعة.

العلبة والقرص:

علبة بقطر41 مليمتراً إما من الفولاذ أو من الفولاذ والذهب الزهري عيار 18 قيراط، تبعاً لنوعية النموذج. تاج من الفولاذ أو من الذهب الزهري عيار 18 قيراط، وتبعاً أيضاً لنوعية النموذج، مع لمسات من السيراميك. غطاء خلفي شفاف. مقاومة للماء حتى عمق 50 متراً. قرص من الأنثراسايت anthracite باللون الأزرق أو البني مع مؤشرات للساعات.

الحزام:

حزام أسود اللون من جلد التمساح، أو سوار إما من الفولاذ أو من الفولاذ والذهب الزهري عيار 18 قيراط، مع مشبك ذي دبوس من الفولاذ، أو مشبك قابل للطي، تبعاً لنوعية النموذج.

ساعة أوكتو توربيون صفير Octo Tourbillon Sapphire

آلية الحركة:

آلية حركة ميكانيكية تُعبأ يدوياً (مصنعة بالكامل في معامل بولغري) بنظام التوربيون المعلق flying tourbillon، عيار BVL 206. جسور مطلية بالكربون الشبيه بالماس (DCL) ومزينة بمادة مركبة (تعرف اختصاراً بـ ITR2) محملة بجزيئات نانوية كربونية فائقة الصغر وتحتوي على مادة زرقاء اللون ذات اشعاعات ضوئية (تعرف اختصاراً بـ SLN) وتتميز بتقنية متقدمة. مؤشرات للساعات والدقائق. طاقة احتياطية تصل إلى 64 ساعة.

العلبة والقرص:

علبة بقطر 44 مليمتراً من الصفير والفولاذ المطلي بالكربون الأسود الشبيه بالماس (DCL).

الحزام:

حزام أسود اللون من جلد التمساح المطلي/المبطن بالمطاط، مع مشبك قابل للطي من التيتانيوم المطلي بالكربون الشبيه بالماس (DCL).