محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور المدونة السعودية تمارا الفضل
تمارا الفضل التي تنتمي إلى جيل الشابات السعوديات الطموحات: الوطنية بالنسبة لي حب الوطن وخدمته والوفاء له والفخر به وبإنجازاته
تنتمي الشابة السعودية تمارا الفضل إلى جيل الشابات الطموحات اللواتي يحاولن أن يتركن بصمة في عالم الجمال والموضة، وهي تحاول منذ أن دخلت عالم وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حسابها على إنستغرام أن تترك بصمة خاصة بها من خلال شخصيتها المميزة وجمالها الطبيعي، ولهذا باتت الكثير من دور الأزياء والجمال والمجوهرات تتسابق إلى العمل معها، وهي فخورة بما حققته حتى الآن على الرغم من صغر سنها، والفترة الزمنية القصيرة التي قضتها على تلك الوسائل، وتعتبر نفسها من بين النساء الملهمات والرائدات في عالم التأثير، واللواتي يبدعن باستمرار من خلال ترسيخ وجودهن. وتطمح لأن تكون واحدة من الشخصيات النسائية البارزة عالميا.
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
إشراف وتنسيق: "سينتيا قطار” Cynthia Kattar
ساعدت في التنسيق: "مشاعل الدخيل” Mashael Al Dakheel
تصوير: "فؤاد تادروس” Fouad Tadros
تنسيق الأزياء: "جايد شيلتون” Jade Chilton
تصفيف شعر وماكياج: "ميشال كواركيس” Michel Kwarkis من "إم إم جي” MMG
جميع المجوهرات من دار
"تيفاني أند كو" Tiffany And Co
حدثينا بداية عن مشاعرك بمناسبة اليوم الوطني السعودي، ماذا تعني لك الوطنية؟
اليوم الوطني السعودي مناسبة عزيزة علي تتكرر كل عام. إنه يوم فرح ويوم نفخر به نحن السعوديين. يذكرني اليوم الوطني بالإنجاز التي قدمته المملكة لكل مواطن سعودي ولكل المقيمين. وهو فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بثقافات وتقاليد وتاريخ الأرض الحبيبة المملكة العربية السعودية.. الوطنية بالنسبة لي هي حب الوطن وخدمته والوفاء له والفخر به وبإنجازاته، وأنا أعشق أرضه الطاهرة، وأنا أفتخر دائما بكوني سعودية، وأتحدث في كل مكان عن وطني الحبيب، وأفخر بعادات وقيم الشعب السعودي، فشعبنا يتمتع بصفات مميزة يشهد بها العالم، ومن أهمها: الكرم والضيافة والحفاظ على العلاقات الأسرية والتصميم والشجاعة. وبمناسبة اليوم الوطني أخطط للاحتفال مع عائلتي، وكل شخص محب لي وجميع من يتابعني في جميع أنحاء العالم، متمنية أن يشاركونني محبتي واعتزازي بوطني الغالي.
ماذا عن طفولتك ونشأتك بين ثقافات مختلفة وكيف تحددت ملامح شخصيتك وهويتك؟
أنتمي لأب سعودي وأم بوليفية، وخلفيتهما الثقافية تكملان بعضهما، وقد قضيت طفولتي في السفر مع والديّ لزيارة أمريكا الجنوبية في كل إجازة صيفية. فقد جعلا السفر جزءا كبيرا من حياتنا، واهتما بي وحثاني على استكشاف الحضارات المختلفة في سن مبكرة. وهذا ما شكل شخصيتي المتنوعة. وأنا سعيدة بتعليمي المتعدد الثقافات. وكنت محظوظة لتجربة جوانب من ثقافات مختلفة ومتشابهة للغاية في الوقت نفسه. يسعدني أن أقول إنني عشت أفضل ما في العالمين بين حياتي اليومية في المملكة العربية السعودية وفي الإجازات، حيث أستكشف جذوري البوليفية والمكسيكية، وكان لدي الفرصة لرؤية بقية دول العالم أيضا.
ما أجمل الدروس التي اكتسبتها من والديك عن الحب والحياة والنجاح؟
بعض أهم الدروس عن الحب التي أعيشها اليوم أنني أفتخر دائما بنفسي، وأحب ما أنا عليه، وكيف خلقني الله، ولا أنسى أبدا أولئك الذين وقفوا بجانبي دائما خلال تحديات الحياة. تعلمت من أمي وأبي أن النجاح في الحياة يأتي عندما نكون صادقين، وندافع عما هو صحيح، ونحيط أنفسنا بأشخاص إيجابيين. يمكن أن يختلف تعريف النجاح من شخص لآخر، ولكن ما يعنيه النجاح بالنسبة لي هو أن أفعل الخير، وأن أحب ما أفعله بشغف، وأن أقدم الجميل دائما، لأننا عندما نقدم الخير نحصل عليه.
تتجه الأنظار حول السعودية والإعلام الرقمي، كيف ترين نفسك في هذا المجال؟
يسعدني أن أكون من ضمن أوائل النساء السعوديات على وسائل التواصل الاجتماعي. وتسعدني جدا رؤية المزيد من السعوديين والسعوديات الذين يعبرون عن هويتهم عن طريق الفن والسوشال ميديا، ويشاركون محتوى يحظى بالتقدير في جميع أنحاء العالم.
نتعرف من خلال حسابك إلى شخصية جريئة مفعمة بالحيوية والغموض في آن معا، هل هذا وصف عادل يتقارب مع السهل الممتنع والتبسيطية فيما يطلق عليه حاليا "المينيمالية”؟
هذا سؤال جيد. أحب إبراز الطاقة الإيجابية لجمهوري، وإعطاء أفضل النصائح حول الجمال والموضة ونمط الحياة الصحي. لكني أيضا لا أتخلى عن كل أسراري، وهذا هو السبب الذي يجعل الغموض شائقا. ولطالما انجذبت إلى الأشياء الأنيقة والبسيطة والممتعة للعين. نحن البشر منجذبون بشكل طبيعي إلى الأشياء الجميلة، وأعتقد أن أسلوبي يشبه ما أشعر به من الداخل. المينيمالية أو "السهل الممتنع" ليست فقط للمتعة البصرية، ولكنها أيضا نمط وأسلوب للحياة.. أسلوب المينيمالية طريقة جيدة لرد الجميل للكرة الأرضية الأم الجميلة. المينيمالية تعلمنا عدم الإفراط في أي شيء للحفاظ على ما نملك، واستخدامه بحرص. وأيضا هي طريقة مبتكرة لتنسيق الصور الفوتوغرافية أو الفن بشكل منسق وأنيق وهذا عادة ما يجذب الأنظار.
ماذا تعني لك الموضة؟ وما علاقتك بها؟
الموضة هي طريقة للتعبير عن الذات، إنها طريقة للتحدث دون التحدث فعليا. الموضة الجيدة تخاطب العين أولا وتتصل بالعقل ثانيا.. قبل بضع سنوات عندما كنت أعيش في باريس فاجأتني إحدى صديقاتي المقربات خلال محاضرة لها عن فنون وأزياء في الجامعة عندما قالت خذوا النصيحة من تمارا التي تردد دائما: "أحيانا صوت ما نلبس يعلو على صوت ما نقول".
كيف تعبرين عن ذاتك من خلال مجوهراتك؟
أحب أن أبقي الأمور بسيطة وأنيقة. أنا لا أرتدي مجوهرات براقة للغاية. أو الإكسسوارات التي تغلب على المظهر العام. ما أريده من قطعة المجوهرات أن تكمل مظهري، وأن تنسجم مع مظهر الفستان، لا أن تطغى عليه. وأنا أيضا أنتبه إلى الألوان، لأن الألوان تمثل الحالة المزاجية والمشاعر، واعتمادا على المناسبة ومن سيكون هناك أختار لون قطعة المجوهرات.
ما العناصر التصميمية والجمالية التي تبحثين عنها عند انتقاء قطعة مجوهرات؟
عند اختياري المجوهرات أبحث عن الجودة في الصنع والأناقة الكلاسيكية. وغالبا ما أختار الألوان الذهبية أو البيضاء لأنني أعتقد أنها تتناسب مع لون بشرتي. وعندما يتعلق الأمر بالأحجار الكريمة، فإنني أحب الأخضر أو الأزرق الداكن. ونادرا ما ألاحق صيحات الموضة، لأنها تشبه الفصول تأتي وتذهب، لكن الأسلوب الأنيق يستمر إلى الأبد. في بعض الأحيان، توجد أجمل القطع في الأماكن التي لا نتوقعها على الإطلاق.
أحيانا تكون هناك قصة خلف قطعة مجوهرات اشتريناها أو ورثناها من عائلتنا وتعني لنا الكثير.. هل لديك أي قصة مشابهة؟
ورثت قرطا من الياقوت الأحمر الجميل الذي يخص جدتي البوليفية. كانت جدتي الحبيبة ترتديه في مناسبات خاصة في سنواتها الأولى. الآن يحمل هذا القرط تاريخا عميقا جميلا أشعر به عندما أنظر إليه اليوم كما لو كنت قد عشت حقبة رائعة وأنيقة من الستينيات. أعتز بهذا القرط كثيرا، ولم أقرر بعد أن أرتديه، لكن في يوم من الأيام عندما تأتي اللحظة المناسبة سأكون فخورة بارتدائه. ربما تكون هذه المناسبة عندما أقف بجانب زوجي في مهرجان كان السينمائي في جنوب فرنسا لأجمع قصة مشوقة تستحق أن تضيفها إلى تاريخ الأقراط.
وهل هناك قطعة ترتدينها ولا تستطيعين الاستغناء عنها؟
خاتم خطوبتي الذي أعطاه لي زوجي العزيز فاروق. الخاتم يمثل قصة الحب الرقيقة والمتوازنة بيننا. أعرف مقولة "الماس يدوم إلى الأبد”، ولكن ما يدوم إلى الأبد حقا هو المشاعر الصادقة التي نتشاركها معا من الحب والثقة والاحترام.. فاجأني زوجي بذلك الخاتم، وما كان مثيرا للإعجاب لم يكن جمال الخاتم وتفرده فحسب، بل كان مقدار الفكر والجهد الذي بذله في تصميم هذا الخاتم المميز. تصميم وشكل الخاتم عبارة عن ماستين متشابكتين وتحملهما زهيرتان. في نظره الخاتم رمز لروحينا ونقاوتنا تجاه بعضنا البعض. وهذا ما لا يمكنني العيش من دونه طوال حياتي ويوما ما سوف أقدمه لابنتنا إن شاء الله.
هل لك أي نشاطات في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية؟
لدي الكثير مما لا أريد الحديث عنه في العلن، لكن أود أن أشير إلى رحلة إنسانية كانت عزيزة على قلبي، وحققت نجاحا كبيرا في التوعية.. زرت مدينة "بون” Pune في الهند كرائدة تطوع لتلبية احتياجات الأطفال، وعقب تلك الزيارة، تدربت في أشهر وأكبر معهد يوغا Ramamani Iyengar Memorial Yoga مع أفضل خبراء اليوغا في العالم Iyengar Guru للمساهمة في نشر السلام حول العالم. ولعل أكثر اللحظات التي لا تنسى في حياتي كانت عندما شاركت لأول مرة في المسيرة الوردية في باريس فرنسا Voyage au Coeur du Sein و Marche Rose للتوعية بسرطان الثدي لدى النساء.
ما أكثر الأمور والقضايا التي تعني لك وتتمنين إحداث تغيير ايجابي من خلالها لمصلحة المرأة في العالم؟
أود أن أعطي الأمل لجميع النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. بغض النظر عن عدد المحن التي تضعها الحياة في طريقنا، فإن أملنا لا يمكن أن يُقتل أبدا. يمكن أن يتقلص ويتضاءل، لكنه لا يمكن أن يختفي إلى الأبد. فمن بذرة صغيرة يتفتح الأمل في زهرة جميلة ورائعة تضفي لونا على حياتنا. لقد وعدت نفسي بتحقيق أحلامي دائما، ولم أستسلم أبدا مهما كانت الحياة صعبة. والنصيحة الجيدة التي ساعدتني على المضي قدما هي أن أحيط نفسي بأشخاص إيجابيين يشجعونني على فعل الخير. وأتمنى أن أصبح يوما ما شخصية أمل تلهم الجميع بشكل إيجابي