Charles Leung الرئيس التنفيذي لدار FRED في حديث حصري لـ"هي": متجرنا في "دبي مول" هو الأفضل والمجوهرات تعبير عن الحب
قليلون هم الأشخاص الذين يتركون بصمة في الحياة من خلال أعمالهم الخالدة و"فريد سامويل" Fred Samuel واحد منهم. نقل الصائغ والمُبتكر، مؤسس دار "فريد" Fred عشقه للرياضة والإبحار إلى مجوهراته، كما أسهمت القيم والإيجابية التي بثّها في إبداعاته في استمرارية الدار وتألّقها على الرغم من مرور السنين. "تشارلز لونغ" Charles Leung ، الرئيس التنفيذي لدار "فريد" FRED كشف بشغف كبير في حوار حصري ل"هي"، وهو الأوّل له مع مجّلة عربية، عن خفايا المجموعات التي أبدعتها الدار الفرنسية، والتي تحمل رؤية "فريد سامويل" Fred Samuel وقيمه. كما حدثنا عن متجر الدار الجديد في "دبي مول" Dubai Mall والمشاريع والخطط الجديدة التي تُحضّر.
ما الذي يُمّيز مجوهرات "فريد" FRED؟
إذا لاحظتي عند دخولك إلى المتجر، فهناك لافتة صغيرة مكتوب عليها: "صائغ، حديث، مبتكر" Jeweler, Modern and Creator . هذه القيم مهمة جدا لدار "فريد" Fred ، وحددها المؤسس"فريد سامويل" Fred Samuel بنفسه. عندما أنشأ "فريد" العلامة التجارية كان شابا مليئا بالأفكار والشغف والرؤية، وهو طبعا يريد أن تكمل على هذا النحو. منذ بداية مسيرته المهنية عُرف "فريد" باعتباره صائغ مجوهرات محترفا، ما يعني أن كل ما نفعله على الرغم من أنه يبدو معاصرا وحديثا هو في مضمونه جاد مُحترف. وبصفته مبتكرا أراد "فريد" أن يُقدّم ابتكارات فريدة لا تُكّرر ما قدمّه الآخرون. أُسست دار "فريد" Fred في باريس عام 1936 بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، وقد وُلدت من حبّ فريد سامويل للحرية، وأشعة الشمس والبحر، فقد أمضى الكثير من الوقت في جنوب فرنسا، حيث كانت "الريفيرا الفرنسية" متطّورة جدا، وتُمثّل أسلوب حياة فاخرا، ولكن في الوقت نفسه مريح وغير رسمي. أراد "فريد" للمجوهرات التي يصوغها أن تعكس لمعانا وضوءا استثنائيا، وتمثل أيضا البحر والشمس وألوان الطبيعة المختلفة الجميلة. بحث "فريد" عن السعادة والراحة، وهو ما يميزنا عن العلامات التجارية الأخرى الجادة للغاية، فمجوهراتنا تجلب الفرح.
أطلقت الدار هذا العام "بريتي وومان" Pretty Woman ، وهي مجموعة تُعيدنا إلى إطلالة مجوهرات "فريد" FRED الأيقونية في فيلم Pretty Woman. أخبرنا عنها وعن خططك لتطويرها؟
"بريتي وومان" Pretty Woman مجموعة مشهورة جدا، لأنها عُرفت من خلال الفيلم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه. قبل 30 عاما. وتحديدا في مشهد كان يقدم فيه الممثل "ريتشارد جير" قلادة هدية إلى الممثلة "جوليا روبرتس" التي عندما رغبت في لمسها، باغتها "جير"، وأغلق صندوق المجوهرات. تم تصوير الفيلم في فندق كان بداخله متجر ل"فريد" Fred ، وما لا يعرفه الكثيرون هو أن المشهد كان عفويا، ولم تعرف به "روبرتس"، وهو لحظة سحرية وتعبير عن الحبّ. أداء "روبرتس" في الفيلم أثر فيّ كثيرا لأنه كان عفويا وطبيعيا، فقد عكست من خلاله حبّها للحياة بطريقة أعتقد أنها تتناسب مع أسلوب حياة المرأة العصرية، وهو ما يحبّه الرجل. لذا بالاتفاق مع "فاليري سامويل" Valerie Samuel ، المديرة الإبداعية للدار، قررنا ابتكار مجموعة كاملة لمشاركتها مع المزيد من العملاء من أعمار وخلفيات وثقافات مُختلفة، وقد أطلقناها في يناير 2021 . ثم أردنا سرد القصة بطريقة حديثة، لذلك سعدنا باختيار المُمثلة "إيما روبرتس"، وهي ابنة شقيقة "جوليا"، لتقديم هذه المجموعة المُمّيزة من دار "فريد" Fred. الرسالة التي نريد أن نوّجهها عن هذه المجموعة هي أن المجوهرات تعبير عن الحبّ، استمتعوا بها واستمتعوا بالحياة.
كيف تُعبّر مجموعات الدار الأخرى "فورس Force 10 "10 ، "شانس إنفيني" Chance Infinie ، عن فلسفة وقيم "فريد" FRED؟
ألهم الإبحار "فريد سامويل" Fred Samuel لابتكار مجموعة "فورس 10" Force 10 الأيقونية عام 1966 ، فقد كان رياضيا ويعشق المنافسة، كما يحب التجديف والإبحار بشكل خاص. والمثير للاهتمام في الرياضة بالنسبة له هو تدريب العقل بشكل خاص، إذ لا أحد يضمن لنا أنها ستكون رحلة سلسة، فقد يكون البحر هائجا أو تهّب رياح قوية. وهذا هو الجزء المُمتع في هذه التجربة، لأنه كما في الحياة لا شيء مضمونا. أما رسالة هذه المجموعة فهي واضحة: مهما واجهنا من صعاب، علينا دائما التحلي بالشجاعة، ونؤمن بنفسنا، ونحدّد هدفنا لنصل الى وجهتنا. تحمل مجوهرات "فريد" Fred الكثير من المعاني، فالرقم 8 في مجموعة "شانس إنفيني" Chance Infinie يرمز إلى اللانهاية، وإلى يوم ميلاد فريد (8 أغسطس 1908). تُذكرنا المجموعة بالحظ، وكذلك بالأمل، لأن إيماننا بأن لدينا حظا غير محدود يعني أننا متفائلون.
هل لديكم خطط لتقديم مجموعات جديدة؟ ومن ستستهدف؟
قدمنا مجموعة "بريتي وومان" Pretty Woman هذا العام، وأعتقد أننا ما زلنا بحاجة لتسويق المجموعات الثلاث الرئيسية، وإيصالها إلى المزيد من العملاء، لأنهم سيستمتعون بمعاني هذه المجوهرات الجميلة التي تعكس رسائل الدار الرئيسية. عاش "فريد سامويل" Fred Samuel حياة رائعة، ويمكننا مُفاجأتكم من وقت للآخر بالمزيد من الخفايا عنها. على سبيل المثال، مؤخرا أطلقنا تشكيلة Wind من ضمن مجموعة "فورس Force 10 ”1" ، مُخصصة للرجال، لكنّها لا تُعتبر مجموعة جديدة حقا، لأنها لا تزال تحت قصة "فورس Force 10"”10 ، لكننا قدمنا عناصر جديدة فيها.
تسلمّت رئاسة "فريد" FRED منذ عام 2018 ، وتملِك أكثر من 25 عاما من الخبرة في مجال صناعة المجوهرات. كيف وجَهّت العلامة التجارية؟ وما التغييرات التي نفذتها؟
بصفتي رئيسا تنفيذيا جديدا للعلامة التجارية، كانت لدي استراتيجية جديدة. سألت نفسي إذا كان السيد "سامويل" موجودا هنا اليوم، فما الذي سيفعله للحفاظ على العلامة التجارية؟ تركّز عملي على سرد قصّة "فريد" Fred من خلال المجوهرات الجميلة، وبالطبع العمل على جعل الاستراتيجية أكثر وضوحا لفريق العمل وتطويره. كان هناك بالطبع بعض التغييرات التنظيمية: اتخاذ القرار بشكل أسرع، وزيادة التركيز أيضا على التطورات الدولية، وتوظيف أشخاص ذوي خبرة دولية.
ولدت وترعرعت في هونغ كونغ، ثم درست في فرنسا. كيف أثرت خلفيتك الثقافية الثنائية في دورك بصفتك رئيسا تنفيذيا ل"فريد" FRED؟
أنا محظوظ لأنني ولدت وترعرعت في مدينة دولية بامتياز، لطالما كانت هونغ كونغ منفتحة وعالمية وتعرف موقعها بين الشرق والغرب. لقد تربينا على أن نكون صلة الوصل بين الغرب والشرق والعالم كله. لذلك نحن نرحب بالأفكار الجديدة، ونتواصل مع العالم بأسره، ولدينا الخبرة في التبادل، ونتقبّل الثقافات المختلفة. ثمّ انتقلت الى فرنسا، حيث درست في كلية إدارة الأعمال، وتابعت مواضيع عدّة، منها التراث والحرف اليدوية، والعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في هذه الصناعة. عشت في فرنسا، وعملت مع دار "شوميه" Chaumet لمدة 12 عاما شكّلت نقطة تحوّل في مسيرتي المهنية. إذا ساعدتني خلفيتي الآسيوية والطريقة الآسيوية في رؤية الجمال والقيم، على إدراك أن القدوم من هونغ كونغ هو سمة قوية جدا بالنسبة لي للمساهمة في هذه الصناعة. رؤية الأشياء من وجهة نظر الشرق والغرب ساعدتني على بناء جسر بين الثقافتين.
2020 كانت سنة صعبة بالنسبة لسوق السلع الفخمة، إلا أن "فريد" FRED حققت نموا ملحوظا. برأيك ما الذي ساعد في تحقيق هذه النتائج؟
الشجاعة وحبّ المهنة والحظ. صحيح أن عام 2020 كان عاما صعبا للغاية على المستوى المهني والشخصي، بما في ذلك لدار "فريد" Fred ، لكننا اتخذنا الكثير من القرارات المهّمة. توقعنا ما سيحدث بعد الوباء مباشرة، وسألنا نفسنا: لماذا سيظل الناس بحاجة إلى المجوهرات؟ في ذلك الوقت، اعتبرت أننا سنفشل إذا اعتقدنا أن الأمور ستعود الى ما كانت عليه قبل جائحة "كورونا". وما دام لدينا أمل في الحياة، وما دمنا نؤمن بالحب، سيكون هناك دائما مجوهرات، لأنه ستكون هناك دائما لحظات نريد مشاركتها مع الآخرين، وهذا مهم لأن الحياة قصيرة، ولا وقت لنضيعه. تتمحور مجوهرات "فريد" Fred حول اللحظات الكبيرة في الحياة. أطلقنا حملة جديدة تُشّجع الناس على الاستمتاع والإيجابية، كما قدّمنا تشكيلات جديدة أثناء فترة الإغلاق لأن الناس بحاجة إلى الشعور بالحب والبهجة، كما بقينا على اتصال مع عملائنا. ونفذنا بعض الأعمال الخيرية، وقررنا التبرع بنسبة 20 بالمئة من مبيعاتنا عبر الإنترنت لشركة ناشئة في فرنسا تصنع أقنعة للفريق الطبي، وتطوّع فريق العمل في الدار للمساعدة، وفي عام واحد أصبحنا المتبّرع الأول. قد لا نكون أكبر دار للمجوهرات على وجه الأرض، ولكننا نفخر بأننا نملك القلب الأكبر.
أخبرنا عن متجر "فريد" FRED الجديد في دبي، وما خططك للمنطقة؟
متجر "فريد" FRED في "دبي مول" Dubai Mall هو الأوّل للدار في الشرق الأوسط، وأنا فخور جدا بهذا الإنجاز، الذي يشكّل أحد المشاريع التي وضعتها على لائحتي منذ استلامي دفّة القيادة. يُقّدم المتجر مفهوما جديدا لم نشهده من قبل، ولهذا السبب هو مثير للاهتمام. إنه أفضل متجر ل "فريد" Fred في العالم، لأنه يروي الكثير من قصص "فريد سامويل" Fred Samuel ، ويُخبر الكثير من قصص المؤسّس.
ما خططكم ومشاريعكم لنهاية 2021 والعام المقبل؟
في 2021 أطلقنا مجموعة "بريتي وومان" Pretty Woman المُهمة جدا بالنسبة لنا، كما افتتحنا متجرنا في دبي. أما المُهمة المتبقية لعام 2021 ، فهي دخول سوق سنغافورة قبل مناسبات نهاية العام. نحن سعداء جدا بنتائج هذا العام، فقد حققنا أحد أفضل التطورات في هذه الصناعة. أما في عام 2022 ، فسنعمل على مشروعين رئيسيين، أولّهما حملة إعلانية جديدة تشمل مجموعات الدار الثلاث لإظهار معانيها بطريقة حديثة جدا في مفهوم الريفييرا باستخدام زاوية شاملة ومتنوعة. أما المشروع الثاني، فسيكون تراثيا، لأننا نرغب في عرض إبداع وحرفية دار "فريد" Fred خلال ال 85 عاما الماضية.