تعرفي أكثر إلى تاريخ دار شوبارد السويسرية العريقة للمجوهرات

يرتبط اسم دار شوبارد Chopard السويسرية بالمناسبات والفعاليات البارزة، فدائماً ما يختار النجوم والنجمات قطع مجوهرات وساعات تحمل توقيعها لتزيين إطلالاتهم على السجادة الحمراء. وتعود قصة دار شوبارد إلى العام 1860، حيث تأسست على يد لويس-أوليس شوبارد Louis-Ulysse Chopard في بلدةسونفيلييه Sonvilierالكائنة في كانتون بيرن Bern. تابعي القراءة لتتعرّفي كيف سلكت دار مجوهرات شوبارد طريقها إلى العالمية

من بلدة سويسرية إلى العالمية

لويس-أوليس شوبارد
لويس-أوليس شوبارد 

في العام 1860، اتخذ الشاب لويس أوليس شوبارد، ابن الـ24 عاماً، قراراً جعل من اسم شوبارد علامة عالمية. إذ قرر  تأسيسمصنع للساعات الفاخرة في بلدة سونفيلييه.

ومن أجل أن يكون متميزاً عن منافسيه الكثيرين، اختار شوبارد التركيز على صناعة ساعات الجيب الرفيعة للغاية والمخصصة للاستخدام اليومي. وكان يكتب شوبارد على ساعاته L.U.C، وهي أحرف اسمه الأولى باللغة الإنكليزية Louis-Ulysse Chopard.

وبهدف كسب الزبائن، اعتاد شوبارد أن يسافر إلى أوروبا الشرقية وروسيا والدول الاسكندنافية، حتى أصبح القيصر نيكولاس الثاني Nicholas II واحداً من زبائنه.

مرحلة جديدة بعد وفاة لويس-أوليس شوبارد

استحوذ كارل شوفيل الثالث على شوبارد في ستينيات القرن الماضي
استحوذ كارل شوفيل الثالث على شوبارد في ستينيات القرن الماضي 

بعد وفاة لويس-أوليس شوبارد في العام 1836، تولى نجله إدارة الشركة من بعده، فواصل تطويرها وافتتح شركة فرعية في مدينة لا شو دو فون La Chaux-de-Fonds التي أصبحت المقر الأساسي. وفي العام 1937، انتقلت شركة شوبارد إلى العاصمة السويسرية جنيف، العاصمة العالمية لصناعة الساعات. وكان ذلك خلال الفترة التي انتقلت فيها مهام الإدارة إلى بول-أندريه شوبارد Paul-André Chopard، حفيد لويس-أوليس شوبارد. من جهتهم، لم يرغب أبناء بول-أندريه شوبارد في إدارة الشركة من بعده، وهكذا استحوذ صانع الساعات الألماني، كارل شوفيل الثالث Karl Scheufele III، على علامة شوبارد في العام 1963 وبدأ يصنّع ساعات عالية الجودة.

شوبارد بقيادة كارل شوفيل الثالث

تبدو الأحرف L.U.C واضحة على ميناء الساعة
تبدو الأحرف L.U.C واضحة على ميناء الساعة 

حافظ كارل شوفيل الثالث على اسم شركة شوبارد وراح يتوسع ويطوّر ساعاته أكثر فأكثر، فحققت العلامة السويسرية نجاحاً كبيراً في عهده.

Happy Diamonds

شكّل مفهوم Happy Diamonds علامة فارقة في تاريخ شوبارد
شكّل مفهوم Happy Diamonds علامة فارقة في تاريخ شوبارد

بعد سنوات قليلة، في العام 1976 تحديداً، أبصر مفهوم Happy Diamonds النور. ويتميّز هذا المفهوم بجرأته وطابعه المرح. وبموجب Happy Diamonds، أو الماسات السعيدة، يمكننا رؤية أحجار الألماس تتحرك برقة وتدورفي ميناء الساعة. 

من نجاح إلى آخر

كشفت شوبارد عن ساعتها الرياضية هذه في العام 1980
كشفت شوبارد عن ساعتها الرياضية هذه في العام 1980

واصلت شركة شوبارد تطوير تصاميمها، وفي العام 1980، كشفت الدار عن أوّل ساعة رياضية تحمل توقيعها، St. Moritz. وتميّزت ساعة شوبارد الرياضية المصنوعة من الفولاذ والذهب من عيار 18 قيراطاً بقدرتها على مقاومة الماء.

وفي العام 1998، بدأت شوبارد تتعاون مع رالي Mille Miglia، فأطلقت مجموعة 1000 Migliaالتي تشمل تصاميم رياضية وأنيقة في الوقت نفسه.

شوبارد اليوم

لمزيد من الأناقة أدخلت دار شوبارد الأحجار الكريمة إلى تصاميمها
لمزيد من الأناقة أدخلت دار شوبارد الأحجار الكريمة إلى تصاميمها

لم تتوقف دار شوبارد عن الابتكار، فأدخلت الأحجار الكريمة إلى تصاميمها. وفي العام 1998، أصبحت الدار شريكة مهرجان كان الرسمية. وفي العام 2003، أطلقت الدار مجموعة Happy Spirit.

باختصار، لم تتوقف دار شوبارد عن الابتكار منذ تأسيسيها، وهي اليوم واحدة من أهم الدور التي يختار منها النجوم والنجمات ساعاتهم وقطع مجوهراتهم. وإذا ما ألقينا نظرة على إصدارات شوبارد الأخيرة، يمكننا أن نرى الشوط الكبير الذي قطعته الدار ومدى قدرتها على مواكبة تطورات اتجاهات الموضة على مر السنين، من دون أن تساوم على لمسات الفخامة التي تُعرف بها.