10 أشياء لا تعرفينها عن سلفادور دالي

يجمع العالم السريالي الذي صاغه سلفادور دالي، أحلام الإنسان وكوابيسهعلى كنفاس الرسم. بأسلوبه الواضح المبني على أشكال غريبة، مثل الشارب الشهير الذي ترك بصمة ثقافية ثابته، ساهم بشكل كبير في نجاح الحركة السريالية. كان دالي ثائرًا حقيقيًا بتجاوزه القيود وبحثه العنيد عن مخالفة الأعراف، وهو يقف دومًا على الحافة بين الفانتازيا والعالم الواقعي. دالي العبقري وصاحب الشخصية المعقدة والغريبة لم يكن رسامًا ونحاتًا  فحسب، بل كان أيضًا مصوّرًا وكاتب سيناريووصانع أفلام وأديبًا ومصمم مجوهرات. على الرغم من شهرته الكبيرة حول العالم، تبقى هناك معلومات غريبةكثيرة وحقائق مرحة عديدة قد لا تعرفينها. نقدّم إليكِ 10 أشياء عن سلفادور دالي لإشباع فضولك.

1. مصمم مجوهرات

   

    

لم يقتصر إبداع دالي على عالم الرسم. كان مبدعًا وحالمًا يبحث دومًا عن طرق جديدة للتجديد والتحفيز وأحيانًا لإثارة الصدمة. بهذه الأهداف، دخل عالم المجوهرات والموضة والتصميم الداخلي. من بين أروع قطع المجوهرات التي ابتكرها، بروش "عين الزمن"The Eye of Time  بشكل مستوحى من لوحة "إصرار الذاكرة"، وبروش "الشفتين" Lips الأيقوني،وقطعة "قلب الرمّان"The Pomegranate Heart و"الهاتف"Telephone ، وكلها ضمن مجموعة مجوهرات ذهبية صممها بين عامي 1940 و1970. تدهشناهذه المجوهرات المذهلة بتصميمها غير العادي والأفكار المبدعةالتي تقف خلفها. ويقول دالي:"هدفي هو إظهار فن المجوهرات بمعناه الحقيقي. يجب أن يكون التصميم والحرفية أعلى كلفة من الأحجار الكريمة والمعادن".

2. ثورة في عالم الموضة والتصميم الداخلي

   

    

خلال مسيرته المهنية، نما في قلبدالياهتمامًا كبيرًابعالم الموضة. لقاؤه معكوكو شانيل ألهمه البدء بتصميم الملابس، مثل الأزياء التي صممها لمسرحية "باكانال" والأوبرا"تريستان فو". غير أن تعاونه الأكثر عطاءً في قطاع الأزياء كان مع المصممة الإيطالية إلسا سكياباريلي التي قدمت في أغسطس 1936 مجموعتها الأولى بالتعاون معه.وبعد لقاء مصمم الديكور الشهير جان ميشيل فرانك، ولد لدى دالي اهتمامًا بالمفروشات الداخلية أيضًا. بالنسبة إلى دالي، على الفن أن يجتاح بالفعل حياتنا.ومن بينأبرز روائع الديكور التي حملت توقيعه، أريكة"شفتي ماي ويست"، والمصباح ذو الجوارير، والمصباح الأرضي مع عكازات.

3. شارب فيلاسكيز

   

    

     يبقى موضوع هذا الشارب الشهير مصدر نقاش لا ينضب حتى بعد مرور أكثر من 30 عامًا علىوفاة دالي، وما زال أصل الشارب الذي صار توقيعًا للفنان، غير مؤكد. يقول البعض إن الرسام الإسباني دييغو فيلاسكيز الذي عاش في القرن السابع عشر كان مصدر الإلهام خلف الشارب. وذكرت "كارمي رويز" من مركز دراسات "دالي": "بيته في بلدةبورتييغاتمزين بعدد من البورتريهات لوجوه أشخاص ذوي شوارب وأحدهم فيلاسكيز". أما التفسير الثانيالذي  يقترحه بعض الباحثين، فينسب مصدر الإلهام إلى الشارب الغريب للكاتب الفرنسي مارسيل بروست. 

4. الطرد من المجموعة السريالية

   

    

على الرغم من نجاحه في الترويج للحركة السريالية في جميع أنحاء العالم، نكرته مجموعة الحركة. في الواقع، اعتبره أندريه بريتون مؤسس الحركة السريالية فاسدًاومهتمًابالمال أكثر من الفن. عندما احتج على الفاشية في عام 1939 برسمه لوحة "لغز هتلر"، كان لأعضاء الحركة ردة فعل سلبية لأنهم لم يوافقوا على تصويره لهتلر في عمله. غير أن ذلك لم يؤثر على دالي، حيث استمر في اعتبار نفسه سرياليًا، حتى لو تم تجريده من اللقب الرسمي.

5. التعاون مع ديزني

   

    

في أغسطس 1944، التقى سلفادور دالي بوالت ديزني في حفل عشاء استضافه جاك وارنر مؤسس شركة وارنر براذرز. خلال هذا اللقاء الأول، بدأت تزهر فكرة التعاون بين الاثنين. وهكذا بدأ دالي في عام 1946بالعمل مع ديزني على الفيلم القصير "ديستينو"، مبتكرًا 22 لوحة وأكثر من 135 مخططًا للقصة ورسومًا توضيحية ومسودات. بناءً على هذه الفكرة، أنتج الاستوديو نحو 20 ثانية من الرسوم المتحركة الأصلية. ولكنهم، لسوء الحظ،أوقفوا الإنتاج بسبب الضغوط المالية الناتجة عن الحرب العالمية الثانية، ومرت عقود بقيت فيها القصة في خزنة ديزني، قبل أن يقررروي إ. ديزني عام 1999 أن يكمل العمل على "ديستينو". وعلى الرغم من غياب دالي وديزني،حصل تعاونهماعلى ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير متحرك عندما تم إصداره في 2003.

6. شعار تشوبا تشوبس

   

    

كثيرون لا يعلمون أن شعار "تشوبا تشوبس" البرتقالي والأصفر المشرق هو من تصميم سلفادور دالي. عام 1969، اتصلت به الشركة وطلبت منه تجديد شعارها الرمزي، والنتيجة كانت رائعة، بحيث صار التعرف على الرمز فوريًا وسهلًا مثل ساعاته الذائبة الشهيرة. لهذا الشعار الأيقوني، دمج دالي علامة تشوبا تشوبس بشكل زاهي الألوان لزهرة الأقحوان. وبهدف تعزيز شهرة العلامة، اقترح أيضًا دالي أن يتم وضع الشعار فوق المصاصة بدل وضعه على الجانب.

7. هديته الرائعة إلى زوجته

   

    

اشترى دالي لزوجته غالا عام 1969 قصرًاعائدًا إلى القرون الوسطى. هو مكان صُمم ليكون ملجأهادئًاترتاح فيه زوجته، وتجاوز بناؤه المذهل حدود خيال الجميع. عنقصر غالا دالي فيبلدة بوبول الإسبانية، قالالفنان: "كان علي أن أقدم إلى غالا مكانًا مهيبًا يصلح لحبنا. لهذا السبب أهديتهاقصرًا ريفيًابني على أنقاض قلعة من القرن الثاني عشر في لا بيسبال، قلعة بوبول سابقًا." يقال أيضًاإن دالي أراد أن تكون لزوجته السيادة المطلقة على المكان، إلى درجة أنه كان من الضروري أن يتلقى دعوة خطية منها لزيارتها.

8. الإستلهام منكاداكيس

   

    

رسم دالي عددًا من اللوحات المستوحاة منشاطئ بلدة كاداكيس في شمال شرق إسبانيا وبحرها وصخورها. أمضى هناكإجازات عائلية في صغره، وذكر مرة أن هذا المكان ساهم في صياغة شخصيته. من بين اللوحات التي كان فيها هذا الإلهام أكثر وضوحًا، لوحة "إصرار الذاكرة"، حيث نرى مناظر كاداكيس بشكل ملموس تقريبًا.

9. مخرج أفلام

   

    

في عام 1929 أخرج دالي مع صديقه لويس بونيويل الفيلم القصير "شيان أندالو"، وهو عمل مهم في تاريخ فن السينما والحركة السريالية. بالنسبة إلى فكرته، فقد قام بتأليف سيناريو خيالي لإحدى اللوحات وحوّله إلى فيلم. أما المحطة المهمة الثانية في رحلته داخل عالم صناعة الأفلام، فكانت عام 1944 عندما طلب منه المنتج والمخرج ألفريد هيتشكوك أن يرسم سلسلة مشاهد الأحلام لفيلم "المسحورة".

10.  معنى القرنبيطة

في ديسمبر1955، ملأ دالي سيارة "رولز رويس فانتوم 2" بيضاء ب 500 كيلوغرام من القرنبيط. ثم انطلق إلى باريس من اسبانيا. في وقت لاحق، عندما شرح هذه الخطوةأمام جمهور من 2000 مشاهد، قال "إن كل شيء ينتهي في القرنبيط!".وبعد ثلاث سنوات، تحدث مع الصحافي الأمريكي مايك والاس وأكد أنه مولع ب"منحناها اللوغاريتمي".