حوارات خاصة لـ"هي" مع دار Chopard بمناسبة احتفالها بـ 20 سنة من التعاون مع مهرجان كان
مع حلول الموعد السنوي لانعقاد مهرجان كان السينمائي، تخرج من مشاغل المجوهرات الفاخرة في دار "شوبارد" Chopard السويسرية العريقة روائع "كارولين شوفيلي" Caroline Scheufele من التصاميم الباهرة الفخامة التي تتغنى بسحر الأنوثة ونضارة الجمال. وستتزين بهذه الإبداعات الاستثنائية من المجوهرات ألمع الممثلات والنجمات على السجادة الحمراء لتجعل من "شوبارد" النجمة الأكثر ألقا. كان ل "هي" فرصة استثنائية لزيارة مقر دار "شوبارد" الذي يجمع المصنع والمشاغل والمكاتب وكل ما يتعلق بعالم هذه الدار العريقة. هكذا تعرفنا إلى المراحل المتعددة المنوعة التي تمر بها صياغة التحف الفخمة، بدءا من عمليات تذويب المعادن، وخاصة منها سبائك الذهب، مرورا برسم التصاميم والابتكارات المفعمة بالإبداع وصولا إلى تنفيذها في مشغلٍ يضم باقة من أشهر الحرفيين العالميين المحترفين في ترصيع الحجارة الكريمة والنفيسة. ولعل أكثر قسم لفتنا هو المختص بتقنية الأبعاد الثلاثية. ضمن هذه الزيارة الرائعة لمدينة جنيف مقر الدار، حاورنا السيدة
كارولين شوفيلي الرئيسة الشريك والمديرة الإبداعية للدار، كما كان لنا لقاء رائع مع الممثلة العالمية جوليان مور صديقة الدار. الذهب الأخلاقي : بحكم شراكتها مع مهرجان كان السينمائي على مدى 20 عاما، تصنع دار "شوبارد" سنويا جائزة "السعفة الذهبية"، حيث تصوغها من ذهب التعدين العادل Fairmined المستخرج وفق نهج أخلاقي Ethical Gold . وفي الوقت الذي تعمل فيه مشاغل المجوهرات الفاخرة لدى دار "شوبارد" على صياغة هذه التحف الفنية الفريدة، تعلن كارولين شوفيلي أن "شوبارد" تتعهد ١٠٠ في المئة الذهب الأخلاقي فقط، ابتداء من يوليو 2018 . يصادف هذا العام مرور عشرين عاما على شراكة المهرجان مع دار "شوبارد"، ففي عام 1998 عهد رئيس المهرجان آنذاك بيير فايوت إلى كارولين شوفيلي الرئيس الشريك والمدير الفني في "شوبارد" إعادة تصميم السعفة الذهبية، وفي اليوم التالي حظي جمهور الحاضرين في قصر المهرجانات إضافة إلى ملايين المشاهدين برؤية السعفة الذهبية في حلتها الجديدة، وذلك بعد أن أعادت كارولين شوفيلي تصميمها ضمن رؤية جديدة.
ومنذ ذلك الحين تجمع بين شوبارد ومهرجان كان السينمائي علاقة وثيقة ورائعة؛ وفي 23 مايو من ذلك العام افتتحت دار شوبارد للساعات والمجوهرات صالة عرض جديدة عند شواطئ الكروازيت بالقرب من مكان انعقاد المهرجان.
Red Carpet : بدءا من عام 2007 وكارولين شوفيليه، الرئيس الشريك والمدير الإبداعي في دار شوبارد، تبتكر في كل عام تشكيلة جديدة من المجوهرات الفاخرة، في تحدٍّ استثنائي يتمثل في تقديم عدد من قطع المجوهرات الفريدة يطابق عدد سنوات إصدار المهرجان. وستطرح "شوبارد" هذا العام مجموعة من 71 تحفة، إذ يصادف عام 2018 الذكرى السنوية الحادية والسبعين لانطلاقة مهرجان كان السينمائي. في هذا العام استوحيت مجموعة مجوهرات Red Carpet من رحلات وخيالات مبدعتها؛ فتسافر كارولين شوفيلي مرة كل عامين لتجول في البلدان التي وصلتها إبداعات دار "شوبارد". مثّلت هذه الرحلات مصدر إلهام لمخيلة كارولين التي تسارع بتدوين ورسم انطباعاتها في دفاتر يوميات أسفارها، حيث تستلهم من أي شيء وكل شيء تراه؛ سواء من الفن أو الطراز المعماري أو الأدب أو السينما أو الطبيعة التي تبقى مصدرا مؤثرا جدا. توافق كارولين شوفيلي على الكشف عن ثلاثة إبداعات من هذه المجموعة، أولها سوار يضم بضعة صفوف من كرات تنزانيت مع زخارف مركزية يهيمن عليها حجر الأوبال الأسود المتقزّح. وبلمسة رقيقة ينزلق الأوبال ليكشف عن كل سره الكامن في ميناء ساعة مشغول بدقة متناهية، ليفتح بذلك نافذة تطل على سماء شرقية ترتسم بطلاء من الورنيش الصيني المصنوع من صدف اللؤلؤ الوردي والعقيق الأبيض. والقطعة الثانية طوق آسر تنتظم عليه كرات التنزانيت المتعددة الأوجه بينما تتلاعب زخارف التيتانيوم المشوب باللون الأحمر مع أحجار الزبرجد التي تدعو المتأمل فيها إلى الغوص في زرقة بريقها المتلألئ. والثالثة طوق استوحت كارولين تصميمه من رواية "غاتسبي العظيم"، ومن روعة الفساتين في العشرينيات. صمم هذا الطوق المذهل بشكل يشبه شرائط الدانتيل، ورصّع بأحجار الماس الأبيض، بينما تتهاطل منه شلالات من الماس باللونين البني والأصفر.
السجادة الخضراء : في عام 2013 أعلنت كارولين شوفيلي إلى جانب ليفيا فيرث المدير الإبداعي ومؤسس مبادرة "تحدي السجادة الخضراء" عن إطلاق برنامج "الرحلة نحو الترف المستدام". يتجلى هذا المشروع من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز انتشار مفهوم الترف المستدام في الصناعات الفاخرة. وبهذه المناسبة كشفت شوبارد عن أول إبداعاتها من مجموعة Green Carpet للمجوهرات الفاخرة المصنوعة وفق نهج أخلاقي، وفي عام 2014 بدأت الرحلة نحو الترف المستدام: حين تجتمع الأخلاق بالجمال.