نظرة داخل صندوق مجوهرات إمبراطورة روسيا كاثرين العظيمة
التاريخ مليء بالملكات والأميرات والإمبراطورات الشهيرات ممن امتلكن ثروة كبيرة من المجوهرات الثمينة، على رأسهن، كاثرين العظيمة، إمبراطورة روسيا.
اشتهرت كاثرين العظيمة، الزعيمة الروسية الأطول حكماً لبلادها من 1762 حتى 1796، بقوة شخصيتها وحبها الكبير لجمع المجوهرات والقطع الفنية، تضم مجموعتها الفنية الخاصة أكثر من 3 ملايين قطعة من الفنون الزخرفية مثل الأثاث والخزف والزجاج والأشغال المعدنية.
كانت كاثرين العظيمة خبيرة في صناعة المجوهرات الراقية، صنع مجموعاتها الرائعة من قبل أمهر صائغي المجوهرات الفرنسيين، لدرجة أن مجموعتها نمت بشكل كبير حتى حولت حجرة النوم الإمبراطورية في وينتر بالاس في النهاية إلى غرفة رائعة مليئة بالخزائن الزجاجية لعرض قلائدها وخواتمها وأساورها وأحزمة السيف، وغيرها من الكنوز الأخرى.
كان من بين العديد من صائغي المجوهرات المفضلين لدى الإمبراطورة الروسية، ليوبولد بفيسترر، إلى جانب جيريمي باوزي من جنيف وشريكه لويس ديفيد دوفال.
استوحت العديد من القطع التي تم إنشاؤها لكاثرين العظيمة، مثل النقش المنحوت Cameo والأعمال المنقوشة على الأحجار الكريمة intaglios ، من التصميم البيزنطي واليوناني والروماني كوسيلة لمزيد من العلاقات مع العالم الغربي.
استخدمت كاثرين العظيمة أيضاً الجواهر في حياتها السياسية، وليس فقط للأحداث مع بلاطها، لكن يقال إنها كانت ترتدي المزيد من المجوهرات عند لقائها مع جنرالاتها، أو تضع أحجاراً فضفاضة في شعرها، للتعبير عن رأيها في بعض المواقف كحاكمة للبلاد.
اشتهرت كاثرين العظيمة أيضاً بحبها للزمرد، إذ ظهر الحجر الغامق الملكي اللون في العديد من مجوهراتها، بما في ذلك قلادة تحتوي على حجر يزن ما يقرب من 108 قيراطاً، بيعت في النهاية إلى دار كارتييه في عام 1927.
ومن بين مجوهرات الإمبراطورة كاثرين العظيمة شهرة المرصعة بالزمرد، هي زوجاً من الأقراط المتدلية المتطابقة مصنوع من الفضة أو البلاتين ومرصع بالزمرد والألماس، الذي ربما كان جزءاً من مجموعة الزمرد الكاملة التي تتكون من عقد الزمرد، وبروش الزمرد، وما إلى ذلك من المجوهرات الأخرى.
وفي الآونة الأخيرة، بيعت بعض من قطع المجوهرات الساحرة النفيسة التي ارتدتها كاثرين العظيمة قبل 250 عاماً، عبر دار كريستيز للمزادات، من بينها بروش ساحر مقابل 1.6 مليون دولار وقلادة ثمينة ماسية متعددة الارتداء بقفل القوس، مقابل 4.3 مليون دولار.