أساور الذهب.. كيف بدأ التقليد ولماذا تعتبر من أساسيات الإطلالات اليوم؟
يُعتبر السوار قطعة أكسسوار أساسية بالنسبة إلى عدد كبير من النساء، فنراهن ينسقن أساورهن مع إطلالاتهن المختلفة سواء أكانت رسمية أم رياضية، وحتى مع الساعات. لكن هل تعلمين كيف بدأ تقليد ارتداء الأساور؟ في الواقع، تتمتع قطعة الأكسسوار هذه بتاريخ غني يستحق أن نتوقف عنده. تابعي القراءة لتتعرّفي كيف بدأ تقليد ارتداء الأساور وإلى الأسباب التي تدفع النساء اليوم إلى الحرص على اعتماد قطعة المجوهرات هذه.
الأساورتقليد بدأ قبل آلاف الأعوام
تُشتق كلمة سوار أو Bracelet باللغة الإنكليزية من الكلمة اليونانية brachileالتي تعني"المتعلّق بالذراع". وبدأ ارتداء قطع المجوهرات ومنهاالأساور باسم الطقوس الدينية وللزينة قبل نحو 7000 عام. فقد عثر علماء الآثار على أدلة تؤكّد ارتداء شعوب الحضارات القديمة للأساور، ومنهاشعوب بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة والصين القديمة.
وكانت هذه الأساور مصنوعة من الأصداف والأعشاب وغيرها من المواد التي استطاع الإنسان استخدامها لهذا الغرض.
وفي حين ارتدى المصريون الأساور حول معاصمهم لأسباب يُعتقد أنّها مرتبطة بالموضة لا أكثر، اعتاد الجنود اليونانيون ارتداء الأساور الجلدية لحماية معاصمهمحتىأصبحت جزءاً تقليدياً من زيهم العسكري.
تصميم الأساور يتطوّر
تطوّرتعملية صناعة السوار لتشبه التصميم يشبه الذي نعرفه اليوم، فبعد الأعشاب والأصداف، بدأ الإنسان يستخدم مواد مثل النحاس والبرونز. وبعد العصر البرونزي (الذي امتد من 2000 قبل الميلاد إلى 1400 قبل الميلاد)، استخدم الحرفيون الفضة والذهب لصناعة الأساور. وقد تميّزت هذه الأساور بزخرفاتها وبالأحجار والأصداف التي استُخدمت لترصيعها. وعلى مر الزمن، أصبحت الأساور رمزاً بليغاً يدل إلى المكانة والسلطة والثروة.
الأساور أكسسوار للنساء
في القرن السابع عشر، أصبحت الأساور قطعة أكسسوار عصرية للنساء. وخلال القرن العشرين، انتشر تقليد الأساور على نطاق واسع في ظل تركيز الدور العالمية على ابتكار تصاميم ترضي الأذواق المختلفة.
أساور الفضة
حظيت الأساور المصنوعة من الفضة بشعبية كبيرة في القرن الحادي والعشرين حيث اعتمد عدد كبير من المصممين على هذا المعدن الأقل كلفة من الذهب
أمّا اليوم، فنرى أنّ الدور العالمية تنوّع في المعادن المستعملة لتصاميم الأساور، إذ تستخدم الذهب الأبيض والأصفر والوردي والبلاتين، ناهيك عن الأحجار الكريمة المختلفة، وعلى رأسها الألماس.
لماذا ترتدي النساء الأساور اليوم؟
يرى بعض الخبراء أنّ ارتداء الأساور الذهبية مرتبط بالمكانة الاجتماعية، إذ يُعتبر سوار الذهب رمزاً للثروة وهو قادر على جذب الأنظار. وبالإضافة إلى ذلك، نرى أنّ عدداً كبيراً من النساء يرتدين الأساور كإرث عائلي، حيث تنتقل الأساور بين الأجيال المتعاقبة.
ولا يجب أن ننسى أنّ الأساور وغيرها من قطع المجوهرات ليست سوى تعبير عن الشخصية، فمثلما تفضل بعض النساء أقراط الأذنيْن، نرى أنّ كثيرات يحرصن على تنسيق الأساور مع إطلالاتهن المختلفة.