وراء كل قطعة حكاية.. كيف تتوارث سيدات العائلات الملكية المجوهرات؟
مجوهرات العائلة المالكة البريطانية حيث تتوارث سيدات العائلات الملكية مجوهراتها الثمينة عبر السنين، وتنتقل من جيل إلى جيل وفي بعض الأوقات من عائلة مالكة إلى أخرى، ليصبح وراء كل قطعة منها حكاية تختلف عن الأخرى فبعضها سافر من بلد إلى بلد، والآخر أصبح ملكية عامة لكل منهن ضمن خزانة المجوهرات الملكية.
مجوهرات العائلة المالكة البريطانية
عندما توفت الأميرة ديانا زوجة ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، أوصت بأن يرث ولديها الأمير ويليام والأمير هاري، قطع مجوهراتها الأنيقة.
فشاهدنا ميغان ماركل في أول صورة رسمية لها هي وزوجها الأمير هاري، باللونين الأبيض والأسود، بعد انفصالهما عن العائلة المالكة البريطانية، إذ قامت دوقة ساسكس السابقة بإرسال رسالة تحية للأميرة الراحلة ديانا على طريقتها الخاصة، حينما ارتدت ساعة يد الأميرة الراحلة ديانا، الذهبية من علامة المجوهرات الفرنسية كارتييه " Cartier Tank Française " والتي يقدر ثمنها بحوالي 17800 جنيه إسترليني.
وهي ليست قطعة المجوهرات الوحيدة التي ورثتها دوقة ساسكس السابقة عن الأميرة ديانا، إذ زينت ميغان ماركل، إصبعها في حفل الاستقبال المسائي في يوم عٌرسها، بخاتم مرصع بحجر الأكوامارين وهو يعود إلى الأميرة الراحلة فبعد طلاقها من الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا في عام 1996، ارتدت أميرة ويلز خاتم الأكوامارين والألماس من علامة المجوهرات " Asprey"، بدلا من خاتم خطوبتها.
تيجان العائلة المالكة السويدية
تعتبر تيجان العائلة المالكة السويدية ملكية عامة لسيداتها، إذ يتم استعارتها من خزينة مجوهرات العائلة لحضور المناسبات الرسمية الهامة، ثم تعيدها مرة أخرى، وهذا يختلف عن تعامل العائلة المالكة البريطانية مع تيجانها.
فهي مملوكة للعائلة بأكملها، ولكن ليست كلها متاحة للاستخدام من قبل أي سيدة ملكية، فهناك بعض القطع لاستخدام الملكة سيلفيا فقط.
أما تيجان سيدات العائلة المالكة البريطانية، فهي قطع مملوكة للملكة إليزابيث الثانية، إذ ورثت مجموعتها الشخصية من الملكة ماري تك والملكة إليزابيث الأم، وفي بعض الأحيان تقرضها لأفراد العائلة الآخرين لاستخدامها في المناسبات الرسمية.
تاج الزمرد للعائلة المالكة النرويجية
يعتبر تاج" Empress Joséphine's Emerald Tiara"، أكبر التيجان لدى العائلة المالكة النرويجية، الذي يدمج الزمرد مع الألماس بشكل هندسي في تصميم كلاسيكي، وكلها مثبتة على إطار من الذهب والفضة، والذي انتقل من فرنسا إلى النرويج على مر السنين.
هو في الأصل كان من ضمن ممتلكات الإمبراطورة جوزفين، ثم انتقل بعد ذلك إلى زوجة ابنها الأميرة أوغستا دوقة ليوتشتنبرغ، وعندما توفيت ورثته ابنتها الإمبراطورة أميلي وحينما توفيت في لشبونة في سن الـ 60، ورثته شقيقتها الملكة جوزفين، أرملة الملك أوسكار الأول ملك السويد والنرويج، وكانت حينذاك تبلغ من العمر 65 عامًا.
ولم يكن لديها وقت طويل للاستمتاع بالمجوهرات، إذ توفيت بعد ثلاث سنوات من وراثة تاج الزمرد من أختها، وتركته بعد ذلك لزوجة ابنها الملك أوسكار الثاني الملكة صوفيا البالغة من العمر 39 عامًا.
وعندما توفيت الملكة صوفيا في عام 1913، كان التاج من نصيب زوجة ابنها الثالث الأميرة إنغبورغ، لأنها كانت الأقرب إلى حماتها، ثم بعد ذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية، لذلك سلمته إلى ابنتها الأميرة مارثا ولية عهد النرويج كونها الزوجة المستقبلية للملك أولاف الخامس، حتى إذا ساءت الأحوال تستطيع بيعه، وعندما انتهت الحرب عام 1945، أصبح طاقم الزمرد من أروع وأهم المجوهرات في الخزائن الملكية في النرويج.