مجوهرات إلسا بيريتي تصاميم أسطورية لن تتكرّر مع رحيلها
ودّعت العلامة التجارية الفاخرة تيفاني آند كو Tiffany & Co، بغاية الحزن والأسى، إحدى أهم مصميمها، المبدعة إلسا بيريتي Elsa Peretti الإيطالية المولد، عن عمر يناهز الثمانين عامًا، التي على مدى 50 عامًا ابتكرت قطعها الفريدة، فطرحت من خلالها نهجًا جديدًا في عالم تصميم المجوهرات.
منذ العام 1974، أثّرت إلسا في مسيرة دار تيفاني، فهي لم تكن مصمّمة مجوهرات فحسب، بل رمزٌ يُحتذى به، عَكَسَ صورة المرأة القوية والمعاصرة، وأبدع أسلوبًا جديدًا في تزيُّن نساء العالم بالمجوهرات.
يشكّل اسم إلسا بيريتي Elsa Peretti أيقونة في عالم المجوهرات، ونقطة تحوّل كبيرة لا يمكن التقليل من تأثيرها في القرن العشرين، كما يقول فرانك إيفريت، نائب الرئيس الأول للمجوهرات في Sotheby’s New York، فهي التي استلهمت من الأدوار المتغيّرة في حياة المرأة العديد من القطع المميزة، فتركت تأثيرًا خالدًا.
احتفلت دار تيفاني العام الماضي بمرور نصف قرن على تقديم سوارها المشهور
The Bone Cuff ، الذي ذاع صيته في مختلف دول العالم، واختارته أشهر نجمات هوليوود، وتألّقت به سيدات المجتمع الراقي في مناسباتهنّ الفارهة.
ومن مجموعات إلسا الشهيرة لصالح دار تيفاني نذكر تشكيلة أدوات المائدة Padova، وقطع الحليّ الثمينة :Diamonds by the Yard، The Open Heart، The Bean pendants
وغيرها من التصاميم الفاتنة والفريدة التي انتقتها أبرز نساء العالم على مرّ السنين.
يُذكر أن إلسا كانت تعيش منذ الثمانينات حياة منعزلة في قرية سانت مارتي فيل الصغيرة بالقرب من برشلونة، في منزل سبق واشترته، وقامت بترميمه العام 1968، فانعكست بساطة حياتها الهادئة وسلاستها على غالبية قطعها، التي عكست الأشكال الطبيعية والعضوية، مثل: العظام، الحبوب، وبعض الحيوانات والفاكهة، إضافة إلى قطرة الماء الناعمة التي تُذرف لحظة الحزن والفرح، وهي تصميم "الدمعة" الشهير.
باتت إلسا اليوم دمعة ممزوجة بفرادة التصاميم الخلّاقة والخالدة، وحزن الوداع الأخير في عيون روّاد عالم المجوهرات، الذين فقدوا مع رحيلها مُلهمة أسطورية لن تتكرّر.