مدينة الجبيل... واجهة سياحية ساحرة
الرياض – شروق هشام
مدينة الجبيل من أجمل المدن السعودية. مدينة تأسرك بهدوئها ونظافة شوارعها وترتيبها لدرجة تجعلنا نظن أنها إحدى المدن السياحية الأوروبية. وتتميز بمناظرها الخلابة وطبيعتها الساحرة، بالإضافة إلى التنظيم في الشوارع، المباني السكنية، التشجير، الكورنيش والمتنزهات حيث تعتبر من أفضل مناطق المملكة تنظيما.
تعتبر مدينة الجبيل من أكبر المدن الصناعية في المملكة العربية السعودية، وتقع في المنطقة الشرقية شمال مدينة الدمام وتبعد عنها حوالي 70 كيلومترا على ساحل الخليج العربي، ويحدها البحر من الجهتين الشمالية والشرقية، وتنقسم الجبيل إلى قسمين: البلد حيث هو مركز المدينة وسكن أهالي الجبيل والقسم الصناعي المعروف باسم الهيئة الملكية التي تضم المصانع الكبيرة وسكن موظفيها.
تتميز مدينة الجبيل بتنظيم رائع فشوارعها واسعة ويلفت النظر فيها الترتيب العمراني الفريد فهي وجهة سياحية للعديد من السياح من داخل المملكة وخارجها، حيث يستمتعون فيها بإطلالة الكورنيش الساحرة، ويمكنهم زيارة عدد من المجمعات التجارية فيها مثل مجمع الجبيل ومجمع الفناتير. أما المنتزهات ومنها منتزه الدفيء والمدرج الروماني، فهي تتميز بمناظر طبيعية خلابة، ومعظم الزائرين يفضلوا الإقامة في فندق الجبيل انتركونتننتال الأفخم في المنطقة.
"الجبيل الصناعية"
وتعرف أيضا بالهيئة الملكية أسست عام 1975، وتمثل الجزء الصناعي من مدينة الجبيل وتضم عشرات المصانع للبتروكيماويات وتكرير النفط كما تضم ميناءً تجاريا وصناعيا لتصدير منتجات هذه المصانع. وقد شيدت الهيئة الملكية في الجبيل على احدث معايير البناء. وتشتهر مدينة الجبيل الصناعية بالصناعات الأساسية كالحديد والبلاستيك كذلك هي منطقة الأعمال الرئيسية لشركة سابك ثالث أكبر شركة بتروكيماويات في العالم ويوجد بها أيضا ثلاث كليات على مستوى عالي وهي كلية الجبيل الصناعية وكلية الجبيل الجامعية ومعهد الجبيل التقنية.
المنطقة السكنية
تقع المنطقة السكنية في مدينة الجبيل الصناعية، شمال المنطقة الصناعية، وهي محاطة بحزام أخضر من المناطق المشجرة، وتبلغ مساحتها ثمانين كيلومتراً مربعاً، في موقع فريد على هيئة شبه جزيرة. ويتوسطها شمالاً خليج بحري يقسمها إلى قسمين، في حين يمتد من شطرها الأيمن لسان بحري باتجاه الشرق في مياه الخليج العربي، مكوناً بذلك منطقة ساحلية تتميز بجمالها الطبيعي، وعلى امتداد شاطئ متصل يبلغ طوله خمسة وأربعين كيلومتراً. ويقع مركز المدينة الاجتماعي والتجاري عند مدخل شبه الجزيرة، التي يفصلها حزام صحراوي عريض من المنطقة الصناعية.