مرسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية
مَرْسِيلِيَا ثاني أكبر مدن فرنسا بعد العاصمة باريس، وثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد باريس وليون، تقع في جنوب فرنسا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي أهم ميناء بحري في فرنسا.
مدينة مارسيليا تتميز بشكلها نصف الدائري، حيث تمتد إلى الداخل من ميناء قديم أصغر لا يتسع للسفن الحديثة. ويمتلئ هذا الميناء بزوارق كثيرة للتنزه، وتحيط به المطاعم والمقاهي، وهي أهم معالم المدينة التي تجذب السياح. ويمتد إلى الداخل من الميناء القديم والكانبيير، شارع رئيسي على جانبيه المحلات التجارية الحديثة، وهو أيضًا من المعالم التي تجذب السياح.
وتتميز مرسيليا ببساطتها وواقعيتها وتنقصها خاصية الاستعراض في المدن الفرنسية بشكل عام، خصوصاً في ظل وجود الكثير من أماكن الجذب والساحات العديدة المخصصة للمشاة والتي تنتظر الزوار.
كما تشتهر مرسيليا بدار الأوبرا التحفة المعمارية المزخرفة والواقعة في قلب المدينة والتي كاد يدمرها حريق شب في العام 1920.
ويتميز سكانها بالطيبة والوداعة والانفتاح ودفء المشاعر، ويشكلون تجمعاً متعدداً من الناحية العرقية على الرغم من أن حوالي ربع السكان ينحدرون من أصول إفريقية وينشرون عبقاً إفريقياً في الأجواء. كما تشكل مرسيليا نقطة انطلاق لاستكشاف جمال الطبيعة المتوسطية والشواطئ الخلابة والأخاديد المائية المتوسطية المجاورة.
من أشهر الشواطئ القريبة من مركز المدينة شاطئ "دوكاتلانز" الذي يشكل بداية كورنيش مرسيليا الذي ينتهي في شاطئ برادو الذي يتميز بكونه شاطئ المدينة الرئيسي وبصفاء مياهه.
ويمكن الاستمتاع برياضة المشي على الكورنيش، والذي يوصلك إلى مدخل لمياه البحر رائع المنظر وتكتمل صورته بالعديد من قوارب الصيد الصغيرة الراسية بالقرب من الصخور في بحيرة تستقطب عشاق ركوب القوارب وتطل عليها حدائق الزهور وأشجار النخيل وحديقة نباتية، وتجد العديد من الخلجان الصغيرة على امتداد شبه جزيرة مالموسك.