دبي العطاء إلى إندونيسيا وسيراليون لاختتام برامج "توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية"
هي: جمانة الصباغ
قام وفدٌ من دبي العطاء برئاسة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، برحلات ميدانية إلى إندونيسيا وسيراليون من أجل اختتام برامج المؤسسة لتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. وأظهرت هذه البرامج في البلدين بشكل واضح، أهمية البيئة التعليمية الصحية في المدارس، وأوضحت الدور الأساسي الذي تؤديه في تحسين جودة التعليم.
وتعليقاً على أهمية برامج توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية، قال طارق القرق: "كل عام، يصاب ملايين الأطفال في سن الدراسة بأمراض مختلفة بسبب انعدام المياه والمرافق الصحية اللازمة مما يجعلهم ضعفاء وعاجزين عن ارتياد المدارس بشكل منتظم أو المشاركة في الدراسة بكامل طاقاتهم. ويمكن تفادي هذه المأساة من خلال اعتماد ممارسات النظافة والصحة السليمة. فمن خلال برامجنا لتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية التي نطبَقها في بلدان مختلفة مثل إندونيسيا وسيراليون، نهدف إلى تغيير سلوك الطلاب وموقفهم تجاه النظافة، كما نريد أن نظهر كيف أنّ السلوكيات البسيطة مثل غسل الأيدي بالصابون تؤدي إلى إنتاجية أفضل في المدارس".
في إندونيسيا، نفذت دبي العطاء برنامجاً للتوعية بأهمية توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية من أجل المساهمة في تحسين رفاه الأطفال من خلال دمج مرافق المياه والصحة ونشاطات النظافة وفي حثَ الأطفال في مدارس التعليم الأساسي في إندونيسيا على اعتماد الممارسات الصحية.
إلى جانب ذلك، وبفضل مساهمتها بمبلغ 20 مليون درهم إماراتي (5.5 مليون دولار أميركي)، دعمت دبي العطاء برنامج التوعية بأهمية توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية (WISE) الذي يهدف إلى زيادة المعرفة حول المسائل الصحية. وقد ساهم هذا البرنامج بشكل بارز في تغيير مواقف الطلاب في أكثر المناطق النائية في البلاد، ليصل الى 90 ألف طالب. وعلى مدار عامين ونصف العام، تعاونت دبي العطاء مع اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة كير إنترناشيونال، الذين ساهموا في البرنامج ليصل عدد المستفيدين الى 135 ألف طفل بشكل إجمالي.
فضلاً على ذلك، حثَ البرنامج هذا الحكومة الإندونيسية على إدراك أهمية توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. وفي هذا الإطار، قال القرق: "إن أحد أهم أهدافنا من تنفيذ البرامج هو حثَ المجتمع والحكومة المحلية على إدراك أهمية البرنامج وتخصيص الموارد اللازمة للإستمرار به بعد انتهائنا من إنجازه. وفي إندونيسيا، قامت مديرية مدارس التعليم الأساسي التابعة لوزارة التعليم والثقافة بتطوير برنامج المدارس النظيفة والصحية مرتكزةً على المقاربة والإرشادات التي تم تنفيذها خلال برنامجنا للتوعية بأهمية توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. وسوف تواصل الحكومة المحلية الإستثمار في اعتماد مكونات برنامج توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية بدءاً بمكوّن النظافة".
إلى جانب إندونيسيا، نفذت دبي العطاء بنجاح برنامج هام آخر لتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية في سيراليون. وقد ركّز البرنامج في هذا البلد على منع الأمراض المنقولة بالماء من خلال التعليم وبناء ما يلزم من مرافق مائية وصحية في المدارس. ونظراً إلى البيئة المعقدة التي جاءت نتيجة للحرب الأهلية في سيراليون، بلغت نسبة الأطفال الذين تابعوا دراستهم الأساسية في سيراليون 55٪ فقط. وعلى الرغم من أنّ نسب الحضور قد ارتفعت منذ ذلك الحين، لا يزال هناك مجال للتحسين. فالمرافق التي تنعدم فيها النظافة وتلك التي تنعدم فيها المياه النظيفة كثيرةٌ وتمثل أهم عائق يقف في وجه ارتياد الأطفال المدارس ولا سيما الفتيات.
وقام البرنامج الذي تمَ تنفيذه في سيراليون بالتعاون مع اليونيسف وبلان إنترناشيونال، بتوفير الفرصة لـ27,500 طالب للإستفادة من المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية الصديقة للطفل مما يعزّز الصحة العامة من خلال نموذجي "تعميم المرافق الصحية بقيادة المدارس" و"تعميم المرافق الصحية بقيادة المجتمع".
وإلى جانب ذلك، ركّز البرنامج على تعليم ما يصل إلى 99,250 طالباً وعائلاتهم وأفراد مجتمعاتهم وتثقيفهم حول الممارسات الصحية والنظافة السليمة من خلال تعليم الممارسات الصحية والنظافة المدرسية. وقد لاقى عامل التعليم دفعاً إضافياً في أوساط المدّرسين الذين كان تدريبهم مرتكزاً على تعليم الأطفال حول الممارسات الصحية والنظافة المدرسية بشكل فاعل وضمّ 2,520 مدرّساً ومدرّسة في أكثر من 1,260 مدرسة للتعليم الأساسي. وشمل البرنامج أيضاً حملة مجتمعية للوقاية من ومكافحة الكوليرا.
ووفقاً لليونيسف، 2.5 مليار شخص في العالم يفتقرون إلى المرافق الصحية في حين أنّ 768 مليون شخص لا يزالون يعتمدون موارد مائية غير آمنة للشرب. وقد ساهم عدم توافر المياه النقية والخدمات الصحية بشكل كاف والإفتقار إلى ممارسات النظافة في ارتفاع نسب وفيات الأطفال في عدة أماكن في العالم وإلى انخفاض في نسب الإنتاجية الوطنية.