إنشاء مدارس سعودية بمعايير عالمية لأطفال "متلازمة داون"
شروق هشام
يحتاج أطفال متلازمة داون كغيرهم من الأطفال إلى التدريب والتعليم وذلك من خلال البرامج التربوية والتعليمية المدروسة والمخصصة لتأمين احتياحاتهم، ولمواجهة الصعوبات الفكرية والحركية لديهم، ولتمكنهم من الوصول إلى أقصى قدراتهم الفكرية والجسمية، ورفع حصيلتهم التعليمية والتدريبية، لتحقيق ذاتهم ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع.
لمس هذه الحاجة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لجمعية صوت متلازمة داون، حيث تبرع من حسابه الخاص، لإنشاء مدارس لتعليم وتدريب الأطفال ذوي متلازمة داون من الجنسين، وفق أحدث المعايير العالمية تحت مظلة جمعية "صوت متلازمة داون" في محافظة جدة.
وعرفاناً من الجمعية بهذا الموقف الكريم من ولي العهد، تقرر إطلاق اسم "مدارس محمد بن نايف بن عبدالعزيز" على المدارس التي تبرع بتكاليف بنائها وتجهيزها، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 12000 متر مربع، والتي سيتم إنشاؤها في مركز الأمير سلطان الحضاري.
وأكدت عضوة شرف جمعية صوت متلازمة داون الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز، أن هذا التبرع ينبع من الاهتمام الخاص والرعاية الكريمة التي يوليهما ولي العهد لذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات العمل الخيري في المملكة، كما تأتي مكملة لأهداف القيادة الرشيدة في توفير السبل الكفيلة لتحقيق العيش الكريم لكل أطياف المجتمع.
يُذكر بأن جمعية "صوت متلازمة داون" تتطلع إلى مستقبل تلبي فيه متطلبات كل طفل ذو متلازمة داون في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع المعايير الدولية، يتم تصميمه وفقاً لاحتياجاته وقدراته الفردية، وتعمل جاهدة نحو بناء بيئة ينخرط فيها الأطفال والبالغون من ذوي متلازمة داون في صفوف المجتمع كأعضاء فعالين، منتجين ومستقلين ليحيوا حياة كريمة.
وتسعى الجمعية في رسالتها للاستفادة من الفرص والموارد لتلبي احتياجات الأشخاص من ذوي متلازمة داون وأسرهم من خلال زيادة الوعي في المجتمع، وتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية والتأهيلية، وتدريب المختصين وأولياء الأمور، وكذلك الانتشار ونشر الأبحاث المتعلقة بمتلازمة داون.