في الإمارات: الداخلية تحارب الدعاوى الكيدية بين المطلقين
تحدثنا سابقا عن إنتشار الدعاوى الكيدية بين المطلقين، وتحذير المتخصصين القانونيين منها ومن آثارها السلبية، واليوم ولخطورة الأمر، قامت وزارة الداخلية بالتحذير منها لما تلحقه من أذى عميق الأثر بالأطفال، الذين يقعون فريسة لعناد الأم والأب.
فقد أثبتت الدراسات المتخصصة أن الأطفال يعانون فقدان الثقة وعدم الاستقرار بسبب الصراع النفسي الذي يوضع فيه الطفل، وهو الإختيار بين الأم والأب، والمؤلم في الأمر، عدم إدراك الأبوين لذلك، خاصة في ظل إستمرار تلقي الشرطة لبلاغات تفيد بحدوث إعتداءات جنسية على الطفل من قبل أحد الوالدين، والتي ليس لها أساسا من الصحة، بل هي إفتراء بغرض حصول الطرف المقدم للبلاغ على حضانة الطفل، وكسب جولة أمام خصمه، وعلى الرغم من ذلك، فإن وزارة الداخلية تتعامل بجدية مع أي بلاغ يفيد بالاعتداء على الطفل، وليس ذلك فحسب بل تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لتأمين الحماية لهم، بعد التأكد من صحة الإدعاء.
وقد أكد الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أن الدعاوى الكيدية بين الذين حصلوا على الطلاق، والذين لا زالوا تحت إجراءات الطلاق، في تزايد مستمر، لشدة التنافس بين الطرفين ورغبة كل منهما في الحصول على حضانة الطفل، ما يؤثر سلبا على صحة الطفل النفسية والبدنية أيضا في أحيان كثيرة.
كما أوضح الدور الذي تقوم به مراكز الدعم الاجتماعي في التعامل مع هذا النوع من الدعاوى، والقضايا بتوجيههم نحو الطريق المنير الذي يضمن سلامة الأطفال، إضافة إلى خطوة هامة جدا، وهي التحقق من صحة هذه البلاغات، وإحالتها للجهات المعنية للبحث عن الأدلة.
وفي النهاية وبحسب ما ذكرته "الإمارات اليوم" فقد دعا آل علي الى أهمية التفاهم بين الزوجين المنفصلين لصالح أطفالهم، لحمايتهم من أضرار نفسية تتربص بهم جراء رفع مثل هذه الدعاوى، موضحا الأثر الإيجابي المترتب على ضرورة تواصل الأب والأم حتى بعد الطلاق، وإتفاقهم بشأن حضانة الطفل وعدم حرمانه من أحد أبويه، وبالتالي تخفيف الصدمة عليه، وعدم تعرضه لحالات تدهور تعليمية، أو إجتماعية، أو نفسية، أو عضوية.
أمثلة على الدعاوي الكيدية بين المطلقين تجدوها هنا.