إماراتيات ناجحات قدمن الكثير في مجال حقوق الطفل والحفاظ على البراءة
ريهام كامل
الإهتمام بالطفولة ليس بالأمر الجديد على دولة الإمارات العربية المتحدة، فعلى مدى 44 عاما قدمت الإمارات العديد والعديد في مجال حقوق الطفل بوجه خاص، وقد نجحت جهودها المثمرة في خلق بيئة مناسبة لتنشئة أجيال سليمة وسوية من الناحية الصحية والنفسية، والإجتماعية، ويأتي ذلك في ضوء معرفتها بقيمة الأطفال ودورهم الفعال في مجتماعاتهم ونحو بلادهم إذا ما ألتفت لهم وحصلوا على قدر كبير جدا من الرعاية والإهتمام.
وقد توجت هذه الجهود وطرحت ثمارها بحيث تجلت جهود الدولة في مجالة رعاية حقوق الطفل حتى أنها حظيت بتصريح ثمين وغال من جامعة الدول العربية في أوائل العام الجاري، يشيد بالسياسة الرشيدة والقرارات الحكيمة التي إستطاعت الإستفادة برأس المال البشري على أكمل وجه، وذلك من خلال توفير سبل الحياة الكريمة للأطفال مساعدتهم على علاج أي مشكلة تواجههم في مراحلهم العمرية المختلفة
لذلك علينا اليوم وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أن نلقي الضوء على إماراتيات لامعات لم يبخلن بالجهد والعمل والتميز في مجال الرعاية بالطفل والأم، في السطور التالية
"أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك
فقد سعت سعادتها، لتوفير إستراتيجية وطنية للأمومة والطفولة بعيدة المدى لتحقيق خطتها نحوخلق بيئة مثالية للأطفال كخطوة أولى ونحو بناء مستقبل زاهر لهم، من خلال رئاستها للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتأكيدها على ضرورة الفهم الجيد لحقوق الطفل ووفقا لما أقرته المواثيق الدولية، وبمشاركة عالمية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، التي أشادت بدورها في دعم قضايا الأمومة والطفولة، إضافة إلى تضافر جهود الجهات والهيئات والوزارات المحلية بالدولة لتحقيق الأهداف المرجوة ولصالح الطفل بالدرجة الأولى، نذكر منها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم
منذ أن أسندت إليها رئاسة مؤسسة دبي للمرأة، لم تبخل على الأم وطفلها بتوفير سبل الرعاية الكاملة لكل منهما، فكانت أول من تولى مهمة تعريف المرأة الإماراتية بمبادرة دبي للعطاء، كما قادت حملات عديدة للإرتقاء بالمرأة منها محاربة الجهل والقضاء على الأمية، وفي مجال الطفولة، فقد إهتمت بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، ومتلازمة داون والسعي وراء كل ما يفيدهم ويحقق لهم سبل الرعاية الصحية والنفسية والبيئة الملائمة لهم التي لا تقل على بيئة غيرهم من الأطفال الآخرين، كما قادت حملات صحية لضمان سلامة الأطفال مسلطة الضوء على مرض الثلاسيميا الذي يعاني منه أطفال الإمارات.
عفراء الباسطي
المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، التي لم تبخل بجهودها ومقرتحاتها النبيلة لمساعدة الأطفال والأمهات من مسلسلات العنف والعدوان التي لا تنتهي، مقدمة حياة جميلة نقية لهم من خلال هذه المؤسسة العظيمة كما يلي:
•إستقبال الأطفال المعنفين من كل الجنسيات وتوير سبل الرعاية الكافية لهم ومن كل النواحي.
•الإهتمام بالعامل النفسي للأطفال والأمهات المعنفين وعرضهم على إخصائيين نفسيين للتخفيف عنهم جراء ما عانوه من عنف وإساءة، وتأهيلا للحياة الجديدة التي تنتظرهم.
•عمل دورات تثقيفية لتوعية الأطفال بما قد يتعرضون لهم من إساءة وحمايتهم من التحرش الجنسي، كما أطلقت ما يعرف بـ كرنفال الطفولة، الذي يهدف إلى وقايتهم من شتى أشكال العنف والإساءة في جو مرح وبهيج للطفل، ليتقبله الطفل بسعة صدر .
•تم تخصيص خط ساخن لإستقبال حالات العنف ولسرعة التعامل معها وتسهيل إجراءات إستقبالها.
•توقيع إتفاقيات وشراكات تعاون مع جهات عديدة محلية ودولية بما يصب في مصلحة الطفل والتي كان آخرها إتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع المنتدى العالمي للطفل في نوفمبر 2014، وذلك لتبادل الخبرات والمهارات والمقترحات الخاصة بحماية حقوق الطفل في الرعاية والحياة الرغدة السعيدة.
موزة الشومي
مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون الإجتماعية في دبي، تشهد عليها إدراتها الحكيمة ومقترحاتها المنصفة للطفل، المحافظة على حقه في الحياة، وعدم تعرضه للإهمال، من أهم إنجازاتها ومن خلال منصبها في إدراة الطفل ما يلي:
•الإهتمام بكافة شؤون الطفل وتقديم الحلول التي تعود بالنفع عليه بالدرجة الأولى فقد حذرت قبل ذلك من معاناة الأطفال مع الخادمت وأفادت بأن الطفل يجب أن يكون لأمه أو مع احد أقربائها وخصت الخادمات بالتنظيف وأشارت إلى التحذير من الإعتماد على الخادمة في رعاية الأطفال وتربيتهم.
•إصدار قانون حماية الطفل من التحرش، والذي يقضي بمعاقبة الأهل إذا ما ثبت تقصيرهم في توعية أطفالهم وتثقيفهم للوقاية من الإساءة الجسدية والتحرش الجنسي لحماية الأطفال من الأزمات النفسية المستعصية التي تترك أثرا كبيرا في شخصيته وقدرته على تقبل الآخر.
•قانون بإنشاء حضانات داخل جهات العمل الحكومية، وعلى الرغم من إستفادة الأم والمرأة الإماراتية العاملة من هذا القانون إلا أن الهدف منه الطفل أولا، حتى تضمن الأم سلامة الطفل ولا تضطر إلى تركه مع خادمة غير سوية نفسيا تحمله ما لا يطيق، كما تم تطبيق هذا القانون على الشركات الخاصة لتشمل الرعاية أطفال غير الإماراتين ولكن وفقا لشروط معين وعدد موظفين معين داخل تلك المؤسسات.
•القيام بمبادرات للإهتمام بالطفل ذوي الإحتياجات الخاصة، وضمه لدور الحضانات الأخرى الخاصة بالأطفال الآخرين، في محاولة لمحاربة النقص في عدد المراكز المخصصة مراكز التدخل المبكر لذوي الإحتياجات الخاصة من خلال مبادرة " كلنا أطفال التي أطلقتها وزارة الشؤون الإجتماعية بالتعاون مع إدارة ذوي الإحتياجات الخاصة بالوزارة عام 2010.