مشاركة المملكة في اليوم العالمي للمرأة

الرياض – شروق هشام اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من شهر مارس يمثل مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي حققتها المرأة والطموحات المستقبلية المنتظرة من أجل مزيد من التقدم، وهو يعد مناسبة مميزة تتيح لنا أن نتوقف كل عام ونراجع حصيلة وانجازات ما قدمته المرأة التي تمثل نصف المجتمع من أجل تطوير وتقدم بلدانها. المشاركة السياسية من المؤكد أن هذا العام هو عام مختلف للمرأة السعودية، فهي خلال هذا العام نالت حظها بقرار تاريخي ضمن منظومة القرارات التاريخية التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين لصالح هذا الوطن، وهو دخولها مجلس الشورى كعضوة فاعلة، من أجل المشاركة في الرأي والمشورة جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، لتكون أقدر على تمثيل المرأة التي هي أساس في تكوين الأسرة والمجتمع، ولا يمكن مناقشة القرارات دون رأيها ومشاركتها. لقد حققت المملكة منذ تأسيسها إنجازات كبيرة على صعيد المرأة والنوع الاجتماعي، لتعزيز مكانتها في المجتمع، والإسهام في بناء الوطن والتنمية، وتشارك العديد من الجهات في المملكة دول العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ومن هذه المشاركات على سبيل المثال لا الحصر: المشاركة الصحية تشارك العديد من الجهات الصحية في هذه المناسبة، حيث نظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فعاليات توعية مخصصة للنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تشمل معرضاً توعوياً وفحوصات طبية ومحاضرات تثقيفية يقدمها طبيبات وأخصائيات من المستشفى، وذلك في مركز الأمير سلمان الاجتماعي. المشاركة الثقافية كما تتنوع مشاركة الجهات الثقافية والتعليمية في هذه المناسبة، ولعل أبرز هذه المساهمات هذا العام مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز العامة التي قررت الاستفادة من هذه المناسبة العالمية في إبراز إسهامات المرأة السعودية في مسيرة تطور مجتمعها، وما تحظى به من دعم حكومتها لتعزيز دورها وحضورها ومشاركتها في مختلف المجالات، وإلقاء الضوء على إبداعاتها وعطائها الفكري والثقافي والأدبي، حيث أوضحت إدارة القسم النسائي بمكتبة الملك عبد العزيز العامة أن إعداد برنامج فعالياتها جاء في إطار الحرص على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام، وذلك من خلال سلسلة فعاليات تقيمها المكتبة ممثلة بالمكتبة النسائية تحت شعار "أنا امرأة"، حيث بدأت أولى هذه الفعاليات بمناقشة كتاب "السلطانات المنسيات" من تأليف فاطمة المرنيسي، واستعرض الكتاب نماذج من النساء كان لهن دور كبير ومشرف في الحياة السياسية في حقب مختلفة من التاريخ الإسلامي. كما تضمنت الفعاليات محاضرة بعنوان "أنا امرأة.. أنا سعيدة" ألقتها الدكتورة جواهر النوح، تناولت فيها جوانب عدة لمساعدة المرأة على فهم ذاتها والتغيرات التي تمر بها في جميع مراحل حياتها. وتواصلت الفعاليات بتقديم مسرحية تاريخية نسائية بعنوان "عدالة حكم" ، بمشاركة عددٍ من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما تنظم المكتبة دورة في فن الحوار الزوجي تقدمها نوال الحي دري وذلك يوم الأحد 10 مارس 2013م، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. المشاركة الخليجية jقام في دولة قطر فعاليات المرأة العالمي التي ينفذها مركز الدوحة لحرية الإعلام، حيث يتناول أبرز هموم المرأة الإعلامية الخليجية الميدانية تحت عنوان "الحرية الإعلامية النسائية في الخليج". وتستضيف دولة قطر أبرز الإعلاميات الميدانيات في دول مجلس التعاون، وستشارك الإعلاميات السعوديات في هذه المناسبة ومن ضمن هذه المشاركات مشاركة الصحفية أسمهان ألغامدي لتمثيل المرأة الإعلامية السعودية الميدانية هناك ضمن المحاور التالية: دور الإعلاميات في السعودية في تعزيز العمل الإعلامي، تقييم العمل الإعلامي النسائي في الخليج والمملكة، إضافة إلى استعراض تجارب إعلامية نسائية ميدانية في المملكة، ووضع بعض من الأفكار والمقترحات حول تعزيز استمرار العمل الإعلامي النسائي في الخليج.