هؤلاء الأكثر دعماً لقضايا المرأة في العالم
عمرو رضا
يظن البعض أن حياة نجمات هوليوود وأميرات الغرب والشرق، غارقة فى الترف ولا تعرف سبيلا للتضامن مع قضايا "الضعفاء والفقراء" وهذا غير صحيح، فعبر السنوات القليلة وحدها أثبتت التقارير أن هؤلاء الأكثر تبرعا للمساكين، والأكثر دعما لهم، وفي ما يخص قضايا المرأة وتمكينها وتبني حملات وقف العنف الموجه لها، لن تسمع الا صوت أجمل نجمات الفن وأميرات الأسر المالكة.
البداية الرسمية لحمل لقب سفيرة للنوايا الحسنة للدفاع عن قضايا المرأة كانت مع النجمة الايطالية الشهيرة كلوديا كاردينالي، التي قدمت جهودا متميزة فى منطقة البحر المتوسط، لكن الشعلة الآن بيد الممثلة الاسترالية الأصل نيكول كيدمان التي ساهمت فى دعم قضايا المرأة فى العالم الثالث، وحملت رسميا لقب سفيرة صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة للنوايا الحسنة.
أنجلينا جولي سفيرة نوايا حسنة هى الأخرى لشئون اللاجئين ولكنها أيضا واحدة من أبرز المدافعات عن قضايا المرأة وهي صاحبة وراعية الحملة العالمية لوقف العنف ضد المرأة، وافتتحت مؤخرا فى قلب العاصمة البريطانية لندن مركزًا أكاديميًا للتوعية بقيمة المرأة ولمكافحة العنف الذي يجري ضدها فى مختلف أنحاء أوروبا، ويقع المركز فى إحدى المدارس الكبرى بإنكلترا، يسلط المركز الضوء على العديد من القضايا التى تتعرض لها المرأة كالظلم والعنف وعلى رأسها الاغتصاب والجرائم الجنسية المختلفة. وقالت جولي، في تصريحات صحفية عقب الافتتاح: "لا مستقبل مستقر في عالم ترتكب فيه الجرائم بحق النساء ولا يعاقب الجناة"، مضيفة أن تلك الطفلة ضاعت حقوقها كامرأة عندما لم تكمل تعليمها أو تتزوج أو تؤسس عائلة، لأن ضحايا الاغتصاب في مجتمعها منبوذون وموصومون بالعار.
الفنانة ريس ويذرسبون لا تكتفى بالأقوال في ما يخص دفاعها عن المرأة وإنما خصصت شركتها للإنتاج الخاصة بها منذ عامين لتقديم أفلام تناصر قضايا المرأة وتكشف ما تتعرض له من عنف، وقالت على هامش الحفل الأخير لجائزة الأوسكار:"إننا نستحق ما هو أفضل، من المهم أن نتحدث بوضوح، ولكن ما اعتقده هو أنه علينا فعل شيئاً ما".
وأضافت: "أنا مقتنعة بفكرة تطوير مادة قوية بالنسبة للمرأة تعزز من دورها، لقد أردت صناعة أفلام عن ما أريد تقديمه من إضافات جيدة لهذا العالم".
كما تعد ريذ الوجه الدعائي للشركة العالمية آفون لرعاية قضايا المرأة المجتمعية، ونجحت سابقا فى ضم المغنية الأميركية بيونسيه لتنظيم حفل خيري في لندن، خصص لجمع تبرعات من أجل الرعاية الصحية والتعليم والمساواة للنساء.
الملكة رانيا تحمل الكثير من الألقاب العالمية ولكن الأقرب لها هو سفيرة للنوايا الحسنة لليونسيف، ورغم أن اللقب يعنى الاهتمام بالأطفال، الا أنها دمجت معه قضايا الأمهات وبخاصة المرأة المعيلة فى الأردن ومناطق النزاعات المسلحة، ما أهلها للانضمام للجنة الأمم المتحدة لوضع – أجندة التنمية العالمية لما بعد العام 2015 – وقالت عند اختيارها أتمنى أن نستطيع هذه المرة بحق أن نحسن حقوق النساء والفتيات. وذلك يعني، البحث عن الأفقر ودعمهم.. وضع أهداف ذات معنى ويمكن قياسها.. وضع الحكومات امام مسؤولياتها لتحقيق تقدم حقيقي. هذا هو حلمي".
وأضافت في مقال نشر بكبريات الصحف العالمية: "أعتقد أننا نتشارك جميعاً في هذه الحملة. لذا، لندع "مها" و"شفاء" و"فايزة" يلهمننا جميعاً لعمل الأفضل. دعونا نبحث عن الفتيات الصغيرات اللواتي يحملن أحلاماً كبيرة ونساعدهن على تعزيز ثقتهن بأنهن يستطعن أن يصبحن ما يردن. إنه يبدأ بنموذج وقدوة رائعة.. أنت".
الأميرة للا مريم سيدة الاعمال الإنسانية في المغرب العربي وناصرة المرأة فهي الأميرة التي تعمل كل ما بوسعها للنهوض بحقوق الطفل والمرأة وإشاعة ثقافة التضامن الإنساني، كما أنها سفيرة النوايا الحسنة لليونيسكو حيث تواصل جهودها الرامية إلى توفير حياة كريمة للطفولة المغربية٬ ورعاية الأمهات، كما تشغل منصب رئيس الاتحاد الوطني للنساء المغربيات، وشاركت فى صياغة حقوق المرأة الشهيرة بـ"مدونة الأسرة".