سبع نجوم تألقوا "خلف الكاميرا"

النجاح الجماهيري والفني أمام الكاميرا يحتاج للجمال والموهبة والاختيارات الذكية، ليحقق لأصحابه الشهرة والمال والنجومية، ومن بين نجوم هوليوود سبعة كبار حققوا كل هذا وقرروا فجأة الانسحاب لخلف الكاميرا بحثا عن المزيد من النجاحات آخرهم النجمة أنجلينا جولي.
 
قائمة نجوم ونجمات هوليوود الذين تحولوا من التمثيل للإخراج طويلة ولكن النجاحات لم تحالفهم جميعا، ويمكن القول أن النجم الأكثر نجاحا بمعيار الأوسكار هو كلينت ايستوود لدرجة أن البعض يؤكد أنه كمخرج أهم بكثير منه كممثل، لدرجة أنه حصل على أربع جوائز أوسكار 2 منها كافضل مخرج و 2 كافضل فيلم ولم يحصل عليها أبدا كممثل رغم ترشحه أكثر من مرة!!
 
النجم ميل غيبسون حظي بالمسيرة نفسها فرغم نجاحه المدوي كممثل الا أنه لم يحصد الأوسكار الا كمخرج عن فيلمه الشهير "قلب شجاع" الذى منحه جائزة أفضل فيلم أيضا، وكانت بدايته كمخرج بفيلم"الرجل بلا وجه" في عام 1993 وشجعه نجاح الفيلم على تكرار التجربة بفيلم "قلب شجاع" في عام 1995، ومن بعده الفيلم المثير للجدل "الام المسيح" في 2004 .
 
هل تصدق أن نجمة البوب الشهيرة مادونا ترشحت لجائزة الأوسكار أفضل مخرجة؟ الحقيقة أن هذا حدث فعلا مع فيلمها  w.e الذى حصل على أكثر من ترشيح ولكنه خارج خالي الوفاض، وقد بدأت مسيرتها بفيلم لاقى فشلا ذريعا بعنوان "القذارة والحكمة".
 
النجمة أنجلينا جولي ظلت تنتظر ترشيحات الأوسكار لتجدد عزمها التفرغ لمهمتها الجديدة خلف الكاميرا، ورغم أنها لم تظهر فى أي قائمة الا أنها لا زالت مصرة على منح المزيد من الوقت لمهمة "صناعة الأفلام" خاصة بعدما تلقت إشادة قوية عن تقديمها لفيلم "في أرض الدم والعسل" عام 2011، ومن بعده "لا ينكسر" العام الماضي، وتنتظر مع نهاية العام الجاري عرض فيلمها الجديد "بجانب البحر" ويشاركهاب طولته زوجها الممثل براد بيت.
 
القادم من بعيد ليحصد المزيد من الألقاب هو النجم بن أفليك، الذي حصد كمخرج ومنتج على ألقاب وجوائز أضعاف ما حصل عليها كممثل، واللافت أن كل افلامه نجحت نقديا وجماهيريا ففيلمه الأول "رحلت الطفلة رحلت" حقق أكثر من 34 مليون دولار، ولكن يبقى فيلمه "ارجو" هو الأيقونة فقد منحه مئات الملايين وثلاث جوائز أوسكار.
 
يمكننا القول أن الأموال حرمتنا من مخرجة واعدة بعدما رفضت النجمة درو باريمور تكرار تجربتها في عام 2009 "Whip It" بعدما حقق النجاح النقدي فقط وحصل على 16.6 مليون دولار، بينما كانت تكلفته الانتاجية 15 مليون دولار، ورغم أن الكل أشاد بمواهبها كمخرجة الا أن شركات الانتاج قررت إعادتها لمكانها الأكثر ربحا أمام الكاميرا.
 
أخيرا يجب الإعتراف بأن النجم جورج كلوني مظلوم إخراجيا لطغيان شهرته كممثل وسيم، ولكن مع الوقت سنعرف قيمة مسيرته كمخرج التي بدأت مع فيلم "ليلة سعيدة، وحظ سعيد" في عام 2005، ثم فيلم "المخادع"، ثم "15 مارس" عام 2011، وأخيرا فيلم "رجال الآثار" والذي عرض في 2014.