"لو أني أعرف خاتمتي" في ضيافة Rating رمضان ومخرجه تحدّى نفسه بالبطولة الجماعية
تمام عجمية
الحلقة العشرون من برنامج Rating رمضان شهدت حضوراً مميزاً لأبطال المسلسل الخليجي "لو أني أعرف خاتمتي" الممثل عبدالمحسن النمر والممثلة هيفاء حسين التي أثنت على العمل بالقول أنه من أرقى الأعمال التي قدمت هذا العام، بالرغم من تراجع المستوى الدرامي وأرجعت سبب ذلك للمنتجين والمخرجين الذين يتهاونون في بعض الأمور. وأضافت أن ما يميز هذا العمل هو كتابة النص الذي اعتبرته العمود الفقري لأي مسلسل، فهي كمشاركة في الإنتاج كانت حريصة جداً على اختيار النص الذي كتبه اسماعيل عبدالله، أما عبدالمحسن النمر الذي أكد أنها مرحلة الفهم الخاطىء وأكد أن نص مسلسل "لو أني أعرف خاتمتي" كتب بطريقة مميزة من حيث الرقي بالجُمل الحوارية في النص وبأنه كان من الصعب أن يحذف أي كلمة منه لأنه أنيق ومختزل، أكد أن سبب غيابه عن الشاشة هو صعوبة انتقاء النصوص والمشاكل الانتاجية خصوصاً بعد أن قدم عملاً وصفه بالشبه ملحمي للمنتج الراحل أديب خير وهو "فنجان الدم".
وفي سؤال عن سبب تقلص ميزانية العمل الخليجي قال النمر بأن عدم الثقة في الممثل المحلي هي السبب الرئيسي، أما هيفاء حسين التي تمنّت من الجهات المعنية رفع سقف الميزانية أرجعت السبب للمحطات، فبرأيها أن بعض المحطات معنية أيضاً بالموضوع. وعن المخصصات التي خصصت لها كممثلة وزوجة المنتج في العمل قال عبد المحسن النمر أن هيفاء كانت متواضعة جداً في الكواليس فيما قالت هي أن لا مخصصات إضافية أعطيت لها وبأنها تتعامل مع الجميع كزميلة، لكنها استطاعت أن تدخل بتفاصيل العمل قبل بداية التصوير من حيث اختيار النص والممثلين. كما نوهت بالذكر أن هذا المسلسل كان هدية لها من زوجها المنتج والفنان د.حبيب غلوم وهدفها بالعمل ليس إبراز نفسها كبطلة فالنجاح بالنسبة لها وجودها في الوسط الفني وتقديم أعمال راقية تنال إعجاب المشاهدين، وأضافت أنها من الأشخاص الذين ينتقدون أنفسهم من أجل تقديم الأفضل كما ينتقدون الوضع العام في الدراما الخليجية، وتمنّت من المحطّات التركيز على تقديم أعمال راقية وهادفة، ويرى النمر أنّ سياسة الإعلام الإماراتي سياسة ناجحة جداً، إذ أنّ هناك خطط يُعمل عليها.
انضم إلى الحلقة الممثل عبدالله الحريبي الذي قال أن ممثل المسرح في الإمارات فرصته أكبر من الممثل الدرامي، والسبب قلة المنتجين في الإمارات واحتكارهم للأعمال الدرامية مما يحد من فرص الممثلين في الأعمال، وعلق النمر عن هذا الموضوع بالقول أن الإمارات تنتج وتدعم الأعمال المسرحية لكن هناك من يستحق فرص اكثر، وأضاف بأن هناك خطة لدعم الأعمال الدرامية في العالم العربي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ورداً على سؤالٍ آخر يتعلّق بعصب الدراما الخليجية أجابت الممثلة هيفاء أن دولة الكويت هي المنبع للدارما الخليجية، وأكد على كلامها هذا عبدالمحسن النمر قائلاً بأن الدراما في الكويتية هي السباقة وخصوصاً في الدراما الاجتماعية بينما السعودية تتميز بالدراما الكوميدية والدراما الإماراتية فيها خليط جميل مضيفاً أن خارج دول الخليج لا يفرقون بين اللهجات والجنسيات الخليجبة فبالنسبة لهم الخليج واحد.
وفي سؤال آخر عن مسلسل "سيلفي" والهجوم على الممثل ناصر القصبي بعد تقديم حلقة عن التطرف الإسلامي أجاب عبدالمحسن النمر وفي مقارنة مع عبد الله السدحان الذي طرح أيضاً هذا الموضوع بأن جرأة ناصر القصبي كانت أقسى في الطرح وعن مشاركته في "سيلفي" قال بأن الظهور في حلقة واحدة من هذا المسلسل توازي الظهور في مسلسل كامل. وعلقت هيفاء غاضبة أن من هاجم القصبي تجاهل الأعمال التي فيها عري والأعمال التافهة وركز على حلقة التطرف الإسلامي. أما عبدالله الحربي قال أن من حق الممثل أن يطرح أي موضوع لكن ضمن حدود، وبرأيه الممثل ناصر القصبى لم يتعد هذه الحدود.
وفي موضوع الرقابة قالت الممثلة هيفاء حسين أنه في السابق كان هناك وجود أكثر للرقابة من قبل المحطات وكان كل ممثل لديه رقابة ذاتية، أما اليوم فنحن بحاجة لرقابة شديدة على مستوى النصوص التي تقدم ومستوى الممثلين والمشاركين في الأعمال الدرامية، لأن الفن رسالة ومن المفترض أن نحرص على مستوى هذه الرسالة. وبالنسبة لطرح المشاكل الاجتماعية والمواضيع الحساسة بالدراما قالت أنه لابد من وجودها لكن الأهميّة تكمن في طريقة معالجتها وبالوقت الحالي لا يوجد معالجة صحيحة. وعن أدوار الشر التي يلعبها النمر قال أن على الفنان أن يؤدي جميع الشخصيات، لكنه يستمتع بأدوار الشر لأنها تفرغ الشحنة السلبية الموجودة فينا كبشر من دون التأثير على أحد، فالتمثيل هنا يأتي كحالة من العلاج لإنسانيتنا.
وفي اتصالٍ مع مخرج العمل أحمد يعقوب المقلة أكد أنّ مشكلة الدراما اليوم هي افتقاد النصوص الجيدة والمميزة، والتحدي بالنسبة له في مسلسل "لو أني أعرف خاتمتي" هي البطولة الجماعية والشخصيات المتنوعة بالإضافة إلى الجمل الحوارية واللغة الجميلة الأقرب الى الشعر، كما وصف هذه التجربة بالممتعة كونها جمعت نجوماً محترفين أدّوا أدوارهم بالشكل المطلوب وعن وجود منتج ممثل في العمل وكيفية التعامل معه قال أنه في الظروف العادية لا يؤيّد وجود ممثل منتج وممثل مخرج في عمل واحد، لأن التركيز لابد أن يكون على واحد منهم لكن هذا العمل كان مميز بوجود الممثلة هيفاء حسين وزوجها حبيب غلوم الذي لم يبخل على العمل ووفر له كل المتطلبات وبأنهم ركزوا على التمثيل بشكل أساسي. أما هيفاء حسين فقالت بأنها فخورة بالتعامل مع المقلة لأنه يركز على أداء الممثل وأسلوبه واعتبرته مدرسة لها أما عبد الله الحريبي الذي أكد بأن الأداء المسرحي يختلف عن الأداء الدرامي قال بأنه استفاد كثيراً من المخرج أحمد المقلة الذي كان يوجهه أثناء التصوير ويقول له خذ وقتك ولا تتسرع في الكلام أثناء التمثيل.
وفي الفقرة المخصصة لتغريدات المشاهدين ورداً على أسئلة طرحت من قبل الجمهور رفضت الممثلة هيفاء حسين موضوع الألقاب مؤكدة أنه من غير الممكن أن تلقب نفسها لأن هذا الموضوع يأتي من جمهورها، وعن تقليدها للممثلات التركيات نفت حسين نفياً قاطعاً بأن تقوم بتقليد أحد، أما عن قيامها دائماً بدور المصلحة الاجتماعية قالت بأنها تحاول التنويع في أدوارها وبأن الطيبة هي الصفة المشتركة الوحيدة في الشخصيات التي تؤديها. وأخيراً تحدثت عن موضوع التغريدات المسيئة لنادي الهلال السعودي موضحة بأنها ليست هي من قامت بهذه التغريدات وبأنه تمت سرقة حسابها.
وقبل نهاية الحلقة أعلنت مروى شهاب النتيجة الأسبوعية لاسماء المسلسلات الخمس الأوائل حسب تطبيق "Rating" ليتصدّر المركز الأول مسلسل "الكابوس" والمركز الثاني لـ مسلسل "غداً نلتقي" وأتى مسلسل "العراب" في المركز الثالث أما المركز الرابع فكان لمسلسل "ذاكرة من ورق" والمركز الخامس لـ "دنيا". قبل أن يعرض فريق عمل البرنامج صورة المنتج والممثل السعودي حسن عسيري على الممثل عبدالمحسن النمر الذي علق عليها بالقول: "لا أعرف ماذا يريد مني.. وأعماله لا تتناسب مع تفكيري"