ما هي رسالة نور الشريف الأخيرة لجمهوره؟
إحسان علّوه
كثيرة هي الشائعات التي تناولت خبر وفاته في الفترة الأخيرة جراء حالته الصحية، لكن، خبر الأمس لم يكن شائعة ليرحل حقاً عن عالمنا الفنان المصري نور الشريف عن عمر يناهر الـ69 عاماً.
الفنان الراحل نور الشريف ترك لجمهور رسالة قبل وفاته بفترة قال فيها: "في العام الماضي رحل عدد كبير من الوسط الفني، أذكر منهم سعيد صالح وفايزة كمال وخالد صالح، وعفوًا لو سقط من ذاكرتي اسم، ومثل كل الناس شعرت بحالة من الحزن، لأن هناك عِشرة ومواقف طيبة كانت تجمعني بأصدقائي في الوسط، لكن ما يزعجني هو تركيز الإعلام على الشائعات، وخاصة الشائعات المتعلقة بالوفاة .. وقد عانت عائلتي كثيرا من كثرة الشائعات حول وفاتي.. ولا أعرف من يجرؤ على كتابة أو نشر خبر حول وفاة شخص، وهو مازال على قيد الحياة".
وأضاف: "دائما أقول إن الإنسان يتعلم من كل التجارب الحياتية التي يمر بها، ولذا أعتبر تجربة المرض معلما كبيرًا، لأنني تعلمت من خلالها الصبر، وتغيرت نظرتي لأشياء كثيرة، ولكنها في الوقت نفسه أكدت لي أن الإنسان عندما يخلص لفنه ويجتهد في عمله يحجز لنفسه مكانا ثابتا في قلوب الملايين من الناس.. سعدت بإهتمام الناس بي وسعدت أكثر بإلحاح البسطاء من أجل الاطمئنان على حالتي الصحية.. حالتي الصحية في تحسن ولكني أعاني من صعوبة في الحركة بسبب ألم في ساقي بإذن الله سوف يزول بعد إجراء الجراحة.. تعودت دائما النظر إلى الأشياء المضيئة في حياتي، وكلما كانت محنة المرض تشتدّ كنت أشعر بسعادة، كلما رأيت سارة ومي وأحسست باهتمام الناس بي".
وتابع: "عشت أيامًا صعبة كثيرة، منها أيام في فترة الطفولة، وأيام في سن الصبا، ولكن أيام المرض هي الأصعب.. الصحة غالية وأنصح كل الناس بالحفاظ عليها، فقد توقفت عن التدخين لأنه خطر وأتمنى أن يقلع الجميع عن هذه العادة السيئة.. وأملي أيضا الرجوع قريبًا للعمل، فالوقوف أمام الكاميرا يمنحني الإحساس بالحياة".
واختتم رسالته بالقول: "متفائل بمستقبل مصر السياسي رغم كل التحديات، ومصدر التفاؤل هو حالة الصراحة والمواجهة بين الحكومة والشعب، فإذا وقعت أزمة أو حدث موقف غريب يخرج السيد الرئيس ويتكلم مع الناس، أو يخرج رئيس الحكومة ويشرح الأسباب والتفاصيل.. هناك سياسة جديدة أتمنى أن تؤتي ثمارها، وأن تنتعش مصر اقتصاديا.. لأن الوضع الاقتصادي يمثل تحديا كبيرا للرئيس وللحكومة".