مسؤولة قسم الثقافة في شركة فاليو ريتيل شانتال خويري لـ"هي": على المرأة أن تتمتّع بالعزم لتتخطى كل العقبات
استطاعت قرى Biscester Village تقديم تجارب استثنائية في عالم التسوق، من خلال خدماتها الاستثنائية التي جذبت عاشقات الموضة من مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من الشرق الأوسط. في هذا الحوار الشائق، تكشف لنا شانتال خويري عن نظرة الخليجيات إلى هذه القرى، كما تُحدّثنا عن موقع Brides Do Good ، الذي يحمل أبعاداً إنسانية مميزة تكتشفها في هذا اللقاء.
تقدّم "قرى بيستر" Biscester Village تجارب استثنائية في عالم التسوّق. برأيك كيف ينظر المستهلك الخليجي إلى هذه التجارب؟
ترتكز تجربة التسوق في Biscester Village على 4 عناصر أساسية. العنصر الأول خلق أجواء مميزة ومرحة في القرية. العنصر الثاني يكمن في المجموعة الواسعة للدور العالمية المتوفرة في قرى Biscester ، والتي تعطي لتجربة التسوق معنى وأبعاداً استثنائية. العنصر الثالث يكمن في الخدمات التي نقدّمها، بدءا من الوصول من القطار، وصولا إلى الفندق المميز الذي يمكن لأهم الشخصيات زيارته، إضافة إلى خدمة التسوّق مع مساعد خاص، وهو ما يسهل تجربة التسوّق على الزبونات ويجعلها أكثر راحة ومرحا.
ما دور الأزياء الأكثر طلبا من الزبونات الخليجيات في قرى بيستر؟
لا شك في أن العلامات الفاخرة مثل "بالينسياغا" Balenciaga و"غوتشي" Gucci هي الأكثر شعبية بين الزبونات الخليجيات. مؤخرا افتتحنا متجرا لدار "ديلبوزو" Delpozzo وفي شهر أكتوبر سنفتتح متجر "بالمان" Balmain، والذي أعتقد أنه سيجذب الكثير من الزبونات. كما أننا نحرص على التنويع وعلى التجديد في القرى، ولذا في كل مرة تزور فيها الزبونة القرية، ستكتشف علامات جديدة.
بصفتك سيدة أعمال ناجحة في مجال متاجر البيع في التجزئة، ما نصيحتك للشابات اللاتي يطمحن إلى خوض هذا المضمار؟
يجب أن تكون المرأة شغوفة بما تفعله، وأن تتمتّع بالعزم والإرادة لتتخطّى كل العقبات نحو النجاح. اتبعي حدسك وثقي بنفسك.
مع تطوّر وانتشار التسوق الإلكتروني في العالم وفي الشرق الأوسط، برأيك ما مستقبل متاجر البيع في التجزئة؟
بالنسبة لقرى بيستر، نحن نعتبر أنه مهما تطوّر وانتشر التسوق الإلكتروني، المرأة ستظل تسعى إلى عيش تجربة التسوّق في المتاجر، وأن تلمس القطعة وتجرّبها قبل شرائها. نحن نتواصل مع زبوناتنا قبل أن يأتين إلى قرى بيستر، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الاستراتيجية التي تعتمدونها لجذب الزبونة الخليجية؟
منذ عام 2009 ونحن في طور بحث دائم لفهم متطلّبات المرأة الخليجية. ونحن نسعى حاليا إلى تسليط الضوء على دور أزياء جديدة من خلال متاجر مؤقتة تنال إعجاب الزبونات. نعمل عن قرب مع دور الأزياء لخلق قطع محدودة الكمية، فنتيح لعميلاتنا فرصة شراء تصاميم فريدة من نوعها متوفرة فقط في قرى بيستر.
أنتم نشيطون كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تستخدمون هذه الوسائل للتسويق لقرى بيستر؟
بالنسبة إلينا، يجب أن تعكس مواقع التواصل الاجتماعي صورة حقيقية وصادقة للقرى، سواء المطاعم أو المتاجر.
ما أبرز الجنسيات التي تقصد قرى بيستر؟
من أبرز الجنسيات التي تقصد قرى بيستر الجنسية الصينية وجنسيات دول الشرق الأوسط. كما لاحظنا نموا واسعا لدى الجمهور الهندي.
إلى جانب عملك مع قرى بيستر، أسست موقع "براديز دو غود" Brides do good . أخبرينا أكثر عن هذا الموقع.
أطلقت موقع Brides do Good منذ نحو 3 سنوات في اليوم العالمي للمرأة.
يضمّ الموقع فساتين أعراس مستعملة وجديدة، وأخرى تتبرّع بها دور أزياء عالمية. ويعود 75 في المئة من أرباح هذه الفساتين إلى جمعيات خيرية تُعنى بتمكين الشابات اللاتي يعانين من مشكلات وصعوبات مادية واجتماعية. العام الماضي تبّرع المصمم السوري رامي العلي بفستان بِيع مؤخرا.
كيف بدأت فكرة الموقع؟
كنت جالسة مع صديقاتي، وكنّ نتحدّث عن فستان الزفاف، وعما إذا كان على المرأة شراء أو استئجار الفستان لكونها سترتديه فقط
مرة واحدة. في الوقت نفسه سافرت إلى إفريقيا ولمست عن قرب مشكلات القاصرات في إفريقيا، أبرزها الزواج في سن مبكرة. وهكذا جاءتني فكرة الموقع. عملنا في مصر وفي كينيا وإثيوبيا وغيرها من الدول، سعيا لتثقيف المجتمعات وتطويرها.
بين قرى بيستر وموقع Brides Do Good ، كيف تجدين الوقت لنفسك؟
صراحة لا أعرف كيف. جّل ما أعرفه أنّني شغوفة بما أفعله، والشغف دافع أساسي لأي امرأة طموحة. أنا محظوظة جدا لأن لدي فريق عمل رائعا يساعدني.