إياد نصار لـ"هي":واثق من نجاح فيلم "رأس السنة"..ولا يمكن للفنان الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي
حصد الفنان الأردني إياد نصار، الكثير من النجاحات خلال عام 2019، فكان هذا العام بمثابة تميمة الحظ والتفوق بالنسبة له؛ فقد نجح في إثبات حجم موهبته الكبيرة بالسينما، وذلك خلال مشاركته في أربعة أفلام دفعة واحدة، واستطاع أن يقدم بأدائه المتميز أكثر من شخصية لفت بها الأنظار، فقدم الضابط الإسرائيلي في "الممر"، والطبيب النفسي في "الفيل الأزرق2"، والهجام في "كازابلانكا"، و"الصقر" في "ولا رزق2"، كما ينتظر عرض فيلمه المُرتقب "رأس السنة" خلال الأيام القليلة المُقبلة، ما لديه أيضا تجربة مختلفة في فيلمه المرتقب "موسى"، كما فاجئ إياد نصار جمهوره بشخصية "رياض"، والتي قدمها بمسلسله الجديد "حواديت الشانزليزيه"..وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث عن سبب موافقته على المشاركة في كل هذه الأفلام في توقيت واحد، وكذلك موافقته على الظهور كضيف شرف في أكثر من عمل، كما يتحدث عن خطواته الفنية الجديدة التي يستعد لها في 2020.
بعد أيام قليلة يطرح فيلمك "رأس السنة" بعد تأجيله أكثر من مرة..هل كان يزعجك ذلك؟
لا، فهناك شركة إنتاج هي التي تملك طرحه في الوقت الذي تراه مناسبًا لذلك، كما أنه عرض لي أكثر من عمل سينمائي آخر على مدار العام، لذلك لم أغضب من هذا الأمر .
تنافس أكثر من نجم سينمائي على إيرادات موسم منتصف العام..هل هناك أي قلق من هذه الناحية؟
تحقيق أي عمل سينمائي لإيرادات، هو أمر مهم بالطبع يحدد نجاح الفيلم على المستوى الجماهيري أم لا، ويأتي ذلك وفقًا لنوعية العمل المُقدم للمشاهد، الذي عاد مرة آخرى للسينما بعد التغيير الإيجابي الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة، من تقديم موضوعات مُختلفة وطريقة طرح تتناسب مع تطلعهم على السينما بالخارج، وأرى أن فيلم "رأس السنة" سيكون له جمهوره، وسيحقق الإيرادات التي تناسب شركة الإنتاج .
تعود للدراما بعد غياب عامين بأداء شخصية "رياض" بمسلسل "حواديت الشانزليزيه"..والبعض انتقد بطء إيقاع الأحداث ببعض حلقات العمل ..فما ردك ؟
اختلف تمامًا مع هذا الرأي، فأنا لا أعتبر الحديث عن إيقاع العمل نقد، بل يمكن أن نُطلق عليه ذوق المُتلقي ونوعية الأعمال التي يحب مُشاهدتها؛ فهناك مشاهد يحب إيقاع الفيلم الأوروبي، و مشاهد آخر يُفضل إيقاع الفيلم الأمريكي، فلكل شخص ذوقه الخاص في مشاهدة ومتابعة العمل الفني، أما الحديث عن المط والتطويل فهذا إذا لم تكن هناك أحداث جديدة ولا تطور في الشخصيات، وهذا لم يتواجد في "حواديت الشانزليزيه" ، فطوال الوقت يوجد تتطور في الشخصيات وأحداث تتكشف للمشاهد .
قدمت هذا العام عدد كبير من الأفلام..ألم تخش من مشاهدة الجمهور لك في كل هذه الأعمال في وقت واحد؟
لا، بل تعمدت القيام بذلك، والموافقة على كل الأدوار والأعمال التي أعجبتني؛ فكانت لدي رغبة بتحقيق نجاح مُختلف هذا العام، ووضع بصمة حقيقية في السينما تحديدًا، وأعتقد أن ما أردت تحقيقه قد حدث بالفعل، وكل الأفلام التي شاركت بها أضافت لي بشكل كبير .
وما تفسيرك لارتباط الأطفال وجيل الشباب بفيلم "الممر" الذي حققت نجاحا كبيرا بدورك به، ومشاهدتهم له أكثر من مرة ؟
بالفعل هذا ما حدث، ويعد مكسب ونجاح كبير لفريق العمل، والسبب في ذلك هو أن هذا الجيل لا يعرف أي شئ عن حروب الاستنزاف التي أدت إلي نصر أكتوبر، لذلك عندما شاهدوا العمل أحبوا هذه النوعية من الأعمال، وكان يجب استغلال التقنيات الجديدة التي تمتلكها السينما، وتوظيفها في إنتاج مثل هذه الأعمال التي تُعرف الجيل الجديد بطولات أجدادهم حتى يحدث مثل ما حدث في "الممر" .
هل هناك مشهد لن تنساه من هذا العمل؟
العمل بأكمله لا يمكن أن يمحى من ذاكرتي؛ لكن هناك مشهد استغرق تصويره أكثر من 12 ساعة، وكان الأمر صعب .
وماذا عن شخصية "رشيد" التي قدمتها بفيلم "كازابلانكا" ..إلي أي مدى ترى أن هذه الشخصية أضافت لك ؟
بالتأكيد أضافت لي بشكل كبير، وكنت أرغب في تقديم شخصية مثل "رشيد الطيار"؛ ففكرة الفيلم عن هجامين البحر وطريقة تفكيرهم والحرب فيما بينهم، وهي فكرة لم يتم تقديمها من قبل، وهذه النوعية من الأفلام يحب الشباب مشاهدتها، لما بها من أكشن وإثارة، وسعدت بهذا العمل لأنه قربني بشكل أكثر من هذا الجيل .
لماذا كان لديك إصرار على المشاركة كضيف شرف في أفلام "الفيل الأزرق2 " و"وولاد رزق2 " ؟
ليست لدي أزمة في الظهور كضيف شرف في أي عمل سينمائي إذا كان سيضيف لي، وأحببت مشاركتي بفيلم "الفيل الأزرق2"، لتميز الدور وتأثيره في العمل، وسعدت كثيرًا بتحقيق الفيلم لكل هذا النجاح، وهو الأمر ذاته مع فيلم "ولاد رزق 2"؛ فكان ظهوري بشخصية "الصقر" مميز ومؤثرا في أحداث العمل .
ما هو العامل المُشترك بين هؤلاء النجوم "أحمد عز وكريم عبد العزيز وأمير كرارة" وغيرهم من نجوم هذا الجيل ؟
يبذلون مجهود كبير في أعمالهم، ويبحثون دائمًا عن الجديد والتطور في أفكار أعمالهم؛ لذلك المكانة التي وصلوا لها ليست من فراغ أو بدون تعب وجهد، وأرى أن الوصول للقمة أمر سهل، لكن المحافظة عليها أمر صعب للغاية .
تحضر حاليًا لفيلم جديد بعنوان "موسى" سيتم طرحه في 2020..فحدثنا عنه ؟
موضوع الفيلم جديد، ويقترب من نوعية أفلام الخيال العلمي، وهو مقدم خصيصًا لمن هم في سن ابني "آدم" ، أي من 12حتى 18 عام، فكنت أتمنى تقديم عمل سينمائي لهذه الفئة العمرية، ويمكن أيضًا أن يشاهده من هم أكبر من ذلك .
كيف تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي..وهل أصبحت عبئًا على الفنان ؟
أحاول أن أتعامل معها بشكل إيجابي؛ فهي شئنا أم أبينا أصبحت جزء من هذه المهنة، وأصبحت لها تأثير كبير بها، لذلك لا غنى عنها في الوقت الحالي .
بعيدًا عن تصوير أعمالك..كيف تقضي وقت فراغك ؟
مع أسرتي وأبنائي في المنزل، فأحاول تعويضهم فترة غيابي، وأحب قضاء الوقت في مشاهدة التلفاز أو القراءة .