بسمة لـ "هي":راضية عن كل أدواري واتفقت مع والد ابنتي على فرض الخصوصية على حياتها

تعيش النجمة المصرية بسمة، حالة كبيرة من النشاط الفني؛ فتعود وبقوة لشاشة السينما بالمشاركة في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، فيعرض لها حاليًا بدور العرض المصرية فيلم "رأس السنة"، الذي تشارك في بطولته إلي جانب إياد نصار وشيرين رضا، وتشارك أيضًا في مهرجان أسوان لسينما المرأة المقام حاليا بفيلمها "بعلم الوصول"، كما تراقب موعد عرض فيلمها الجديد "ماكو"، الذي انتهت من تصويره مؤخرًا .

وفي حوار خاص مع "هي" تتحدث بسمة عن ردود الفعل حول فيلم "رأس السنة"، وعن تصنيف الفيلم للكبار فقط، كما تتحدث عن أسباب فرض حالة من الخصوصية حول ابنتها الوحيدة نادية.

بسمة

ما هي ردود الفعل التي وصلتك حول فيلمك الجديد "رأس السنة" ؟

سعيدة جدًا بعرض الفيلم في الوقت الحالي بعد تأجيله لأكثر من مرة، وتشوقت كثيرًا لمشاهدة نفسي مرة آخرى بالسينما ومعرفة ردود فعل الجمهور، وانتظرت لحظة عودتهم لمشاهدتي، وهو ما يحدث حاليًا، وبشكل عام أنا سعيدة بما حققه الفيلم، وراضية تمامًا عن ردود فعل المشاهدين عنه حتى الأن.

ما أكثر ما استفزك في شخصية "رانيا" لتعودين من خلالها للسينما ؟

تركيبة شخصية "رانيا"، وطبيعة الفيلم مُختلفة؛ فهي سيدة من الطبقة الاجتماعية الراقية في مصر، ومثلها مثل الكثيرين ممن حولها، ترغب في أن لا يحكم عليها أي شخص إلا بعد تعامله معها أولاً، ولا يحكم عليها وفقًا لآراء الآخرين، كما تتعرض لمواقف كثيرة طوال الأحداث، وتجربة الفيلم بأكملها كانت مُختلفة، وكانت لدي رغبة في العودة من خلال فيلم يحمل فكر وقصة مُختلفة، وهو ما حدث .

يرى البعض إن الطبقة الاجتماعية التي يتحدث عنها الفيلم بعيدة عن الواقع..ما رأيك في هذا الأمر؟

أرغب في توضيح هذا الأمر، أرى دائمًا أن الفن في المقام الأول هو خيال، والشخصيات لدينا تمر بأحداث خيالية، فنحن لا نتحدث عن فيلم وثائقي؛ فيمكن أن يرى البعض الشخصيات تشبههم، ويرى آخرون إنها تبتعد عنهم تمامًا، فنحن لا نحكم على الشخصيات، ولكننا نرى عيوبهم ومشاكلهم وما يتعرضوا له، وبشكل عام لكل طبقة اجتماعية عيوبها ومميزاتها .

الممثلة بسمة

تم تصنيف الفيلم بعلامة للكبار فقط..هل تسبب ذلك في إزعاج لكِ ؟

لست ضد التصنيف العمري للأعمال الفنية؛ لأن هذا يحدث في جميع أنحاء العالم، وأنا شخصيًا أحرص دائمًا على أن تشاهد ابنتي الأعمال التي يسمح بمشاهدتها لجميع الأعمار .

هل هناك مشهد هو الأهم بالنسبة لكِ في هذا الفيلم؟

هناك مشهد هام جدًا، وهو مشهد المواجهة بين "رانيا" وشقيقها "هشام"، أعتبره من مشاهدي المهمة في الفيلم.

يشارك فيلمك "بعلم الوصول" في مهرجان أسوان لسينما المرأة ..حدثينا عن هذه المشاركة وهل تؤيدين إقامة مهرجان خاص بالمرأة؟

بالتأكيد رحبت بعرض الفيلم في افتتاح مهرجان أسوان لسينما المرآة، وأيضًا مشاركته في مسابقة الأفلام الطويلة، وأنا مع السينما بشكل عام ومع ما تقدمه من قضايا؛ لكننا نعيش في مُجتمعات تميل أكثر إلي الذكورة، فلا توجد أزمة في إقامة مهرجان يهتم بالنوع الآخر الذي يتم تهميشه .

بسمة

يرصد الفيلم اكتئاب ما بعد الإنجاب الذي يصيب عدد كبير من النساء..هل تعرضتِ لهذه التجربة من قبل ؟

الفيلم يتحدث عن الصحة النفسية للمرآة بشكل عام، وبالفعل لدي صديقتين تعرضتا لاكتئاب ما بعد الإنجاب، لكن لم ندرك ما يحدث معهما، لعدم معرفتنا بهذا الأمر من قبل .

هل نحتاج لمزيد من التوعية حول هذا الأمر؟

بالفعل، لذلك أنا سعيدة للغاية بتناول الفيلم لهذه القضية، وإلقاء الضوء على هذا الأمر؛ فيجب الحديث عن مثل هذه القضايا حتى نجد لها مزيد من الحلول .

انتهيتِ مؤخرًا من تصوير فيلم "ماكو"..حدثينا عن المغامرة في هذا الفيلم؟

هذا الفيلم يمثل حالة مُختلفة وغريبة؛ فتصوير الفيلم تم تحت الماء، وهو ما مثل حالة مميزة وتجربة فريدة من نوعها، وانتظر عرضه بشكل كبير، وردود فعل الجمهور حول هذه التجربة .

بسمة

لماذا وافقتِ على المشاركة في كل هذه الأفلام في وقت واحد؟

كانت لدي رغبة كبيرة في العودة للسينما من خلال أدوار مُختلفة وأفلام مميزة، وأعتبر مشاركتي في كل هذه الأفلام في الوقت الحالي، هو توفيق من الله، وأتمنى أن أشارك في مزيد من الأعمال المميزة خلال الفترة المُقبلة، فأشعر بطاقة كبيرة للمشاركة في أعمال لها بصمة في السينما .

هل هناك شخصية تتمنين أدائها خلال الفترة المُقبلة؟

هناك أدوار كثيرة، لكن لدي رغبة حاليًا في أداء الأدوار التي تتمتع بالشر، فلم أجسد كثيرًا مثل هذه الأدوار.

أشعر من حديثك أن السينما تمثل حالة مُختلفة بالنسبة لكِ ؟

بالفعل أحب السينما جدًا، ولدي شغف دائم بتقديم أفلام مُختلفة، خاصًة، مع التغيرات الإيجابية الكبيرة التي شهدتها في الآونة الأخيرة، ومتفائلة بالسينما خلال الفترة المُقبلة، وأننا سنقدم مزيد من الأفلام المتميزة .

إلي أي مدى راضية عن أعمالك الفنية الماضية ؟

راضية تمامًا عن كل تجاربي سواء في الدراما أو السينما، لكن أحيانًا أرى أن أدائي كان من الممكن أن يكون أفضل .

بسمة

هل ندمتِ على فترة غيابك عن العمل في مصر ..وهل تأثرتِ بهذا الغياب ؟

لا لم أندم على أي شئ؛ فاستفدت كثيرًا من فترة وجودي بالخارج، و أفادتني هذه الفترة على مستوى عملي، وزادتني ثقلاً وخبرة كبيرة، كما استفدت من تجربتي في المسلسل الأجنبي "Tyrant"، وحتى إذا تأثرت بفترة غيابي عن العمل في مصر لسنوات عدة؛ فأعتقد أن وجودي في الوقت الحالي، وتجاربي الأخيرة ستجعل انطلاقتي أكثر قوة خلال الفترة المُقبلة، وأعتبر نفسي حاليًا في مرحلة جديدة، تتطلب جهد وعمل، حتى أستطيع تحقيق ما أرغب به .

ما رأيك في الاتجاه القائم حاليًا بعرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية؟

أرى أن وجودها أصبح مهم للغاية، وهي تعتبر التطور الطبيعي للتكنولوجيا في الوقت الحالي؛ فكل شئ يتغير ويتبدل من حولنا، فمن الطبيعي أن نرى أمور جديدة وكثيرة لم نعتاد عليها .

بسمة في جلسة تصوير مميزة

لماذا تفرضين حالة من الخصوصية على ابنتك الوحيدة نادية؟

اتفقت مع والدها على فرض الخصوصية على حياتها الخاصة، وعدم الحديث عن أي أمور تخصها، لكن ما استطيع قوله إنني سأجعلها تختار المجال الذي ترغب في العمل به دون أي تأثير مني.