مؤسِّسات مبادرة Lemonade لـ"هي": نحن نعيش في وطن ثقافته ومجتمعه ينبضان بالحياة والإبداع
حوار: مشاعل الدخيل
تصوير: علي المتروك
للمنصات الفنية التفاعلية مكانة عالية وتأثير عميق في جذب المواهب وصقلها وإتاحة مساحة كبيرة لطرح الأفكار وتصويرها على أرض الواقع بصورة مثيرة وجاذبة. مبادرة eLemonad، هي منصة فنية تفاعلية أسستها أربع شابات شغوفات بعالم الفن، يحملن على عاتقهن رسالة ملهمة تتخذ المثالية شعارا أساسيا لها في طرح الأفكار الفنية والقصص الإبداعية داخل إطار الابتكار الفني التفاعلي. تتنوع خبراتهن في مجالات عدة، أهمها التسويق، وتطوير الهويات التجارية، وإدارة الأعمال، والهندسة المعمارية، والقانون. التقت "هي" بأعضاء مبادرة Lemonade سارة التويجري، لولوة الراشد، نجلا الراشد، ونورة الراشد في أسبوع التصميم السعودي أمام مساحتهن حيث استعرضن فكرة التفاعل الفني بأسلوب باهر وخارج عن المألوف.
ما مفهوم أو فكرة مبادرة Lemonade؟
نحن في Lemonade نهتم ونركز في المقام الأول على الإبداع والخيال، ونعمل على ابتكار تجارب إبداعية مصممة للتفاعل مع ذوق الجيل المحلي. ويسعى فريق العمل لخلق الحوارات الإبداعية وإثارة مشاعر الإلهام، كما نحرص على تشجيع وتسهيل التواصل بين الأشخاص.
ولماذا اخترتن هذه الاسم للمشروع؟
نرى الليمون رمزا للخيال والإبداع والابتكار. وكما في مبادئ التسويق، يعمل الاسم على جذب الانتباه، وقد وجدنا أيضا أن هذا الاسم يلخص ويختصر هويتنا وما نمثله ونقدمه من حوار فني وإبداعي.
وما علاقة الليمون بالنسبة للإبداع؟
مصدر إلهامنا هو ذلك الشخص الذي ابتكر أن بإمكان الليمون الحامض أن يصبح حلوا لذيذا. فانطلاقا من مقولة "إذا أعطتك الحياة ليمونا فاصنع من الليمون مذاقاً حلواً" وكما أن لليمون إمكانات لا نهاية لها، كذلك الفكر الإبداعي لا حدود له. أصبح مفهوم الابتكار والإبداع محور حديث كبيرا مؤخرا بين رواد الأعمال، وخاصة في المنطقة، حيث رأينا أفكاراً ومفاهيم جديدة ومختلفة.
ماذا يعني لكم الإبداع؟
ببساطة، الإبداع هو وسيلة ونمط حياة، من دون الإبداع ستكون الحياة مملة للغاية، فمعها يصبح لحياتنا لون. وباختصار: إن الفكر الإبداعي هو أساس كل ابتكار جديد في العالم.
وما المراحل التي تتبعنها للوصول إلى ذروة الإبداع؟
من حسن حظنا أننا أقارب وأصدقاء قبل أي شيء، فنحن نستمتع في كل مرة نجتمع للوصول إلى تجربة أو فكرة جديدة وتعاوننا على الإبداع دائما ما كان يشكل متعة مستمرة لنا. وصولنا إلى القمة والذروة الإبداعية يرتكز في المقام الأول على الانصهار سويا في عصف ذهني مشترك، واختيار مصادر الإلهام التي تشعل مشاعر الدهشة لدينا، والاستمتاع بتجربة إبداعية.
ماذا عن مشاركتكن في الأسبوع السعودي للتصميم؟ وما فكرة المنصة؟ وكيف تفاعل معها الزوار؟
ركزنا في الأسبوع السعودي للتصميم على تقديم عمل تفاعلي يحفز على إثارة مشاعر السعادة والإلهام، وذلك عبر الترويج لحوار إبداعي بين الزوّار والمهتمين، وركزنا على تشجيع الزوار لتجاوز وتحدي حدود الخيال واستخدام حواسهم المختلفة للانغماس الكامل في العمل الفني. العمل التفاعلي تمحور حول تسليط الضوء على أن السعادة هي توازن بين اللحظات الحامضة والحلوة. وقد لاحظنا حماس ودهشة الزوار، وهو ما شجعنا على الاستمرار في تقديم أعمال مماثلة.
ماذا عن تعاونكن المسبق مع مهرجان الفروسية؟
تعاوننا مع مهرجان الدرعية للفروسية كان من خلال إنشائنا لـ"The House of Lemonade"، حيث ركزنا من خلال هذه المشاركة على تشكيل تجربة تفاعلية مع الزوار، عملنا من خلالها على تشجيعهم على تجربة روح الفن من خلال تجارب تفاعلية مختلفة تلخص وتستخلص رسالة أن الإبداع للجميع، وكذلك من خلال التجارب الواقعية التي صممناها، ومنها تجربة مرايا الشغف والتصوير الفوتوغرافي المتفاعل (passion mirror and iPhone photography series).
ما رأيكن في مستوى الإبداع في السعودية؟ وهل هنالك دعم من الجهات المختصة؟
نحن نعيش في وطن، ثقافته ومجتمعه ينبضان بالحياة والإبداع، ونستطيع أن نجد الإلهام في كل ركن وفي كل شخص. يشهد وطننا الغالي طفرة ثقافية وإبداعية في شتى المجالات. وأكبر مشجع لظهور تلك الإبداعات هو تبني ورعاية رائدها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله للإبداع، حيث شددت رؤية ٢٠٣٠ على تشجيع الإبداع، ورعاية المبدعين، والموهوبين والفنانين بجميع أطيافهم.
كيف تثري الفعاليات الإبداعية المجتمع على مستوى الفنون والتصميم في المملكة؟
الفعاليات الإبداعية تساعد على نمو المجتمع الإبداعي في المملكة من خلال تبادل المعرفة وتحفيز المبدعين. إضافة إلى أنها تساعد على صناعة المنافسة المحلية والدولية وإيجاد سوق تفاعلي يساعد على وضع بصمة إبداعية عالمية للمملكة العربية السعودية.
ما جديدكن في 2020 ؟
نعمل في 2020 على مشاريع عدة مختلفة، منها مشاريع في قطاعات الثقافة والترفيه وريادة الأعمال، ويظل شغفنا وهدفنا الأكبرهو تقديم إضافات إبداعية إلى البيئة الإبداعية السعودية للمساهمة في نهضة بلادنا بسواعد أبنائه.
وما تطلعاتكن لمستوى الإبداع في المملكة وطموحاتكم؟
نؤمن بأن المستقبل مشرق دائما ونحن متحمسات جدا لوضع بصمتنا في العصر الإبداعي الجديد.