دانييلا رحمة لـ"هي":دوري في "أولاد آدم" هو الأكثر اختلافا..وهذه مواصفات فتى أحلامي!
نجاح كبير حققته النجمة اللبنانية دانييلا رحمة بمسلسلها الجديد "العودة"، والذي تم عرضه مؤخرًا عبر شاشة قنوات "Mbc" وأيضًا عبر منصة "شاهد"؛ فنجح العمل في تحقيق النجاح ولفت الأنظار نحوه بأحداثه المليئة بالإثارة والتشويق، وواصل طوال فترة عرضه في تصدر الأعمال العربية الأكثر مشاهدة، وأصبح ترند في بعض الدول العربية .
ولذلك التقى "هي" ببطلة العمل دانييلا رحمة، والتي تحدثت معنا عن هذا النجاح وردود الفعل التي وصلتها حول العمل.كما تتحدث عن تفاصيل شخصية "نسيم"، وأبرز الصعوبات التي واجهتها طوال فترة التصوير، وأيضًا تكشف عن تفاصيل مشاركتها في مسلسلها لرمضان المُقبل "أولاد آدم"، وتتحدث عن الدور الكبير الذي قامت به تجاه المجتمع بعد أزمة "كورونا"، وكيف تقضي الوقت بعد الحظر بلبنان.
حقق مسلسل "العودة " نجاحًا كبيرًا طوال فترة عرضه.. فهل توقعت تحقيقه لكل هذا النجاح؟
أحببت المسلسل فور قراءته، وتأملت فيه خيرًا، لذلك وافقت عليه واتخذت قراري بمشاركتي فيه، وبالفعل توقعت تحقيقه لهذا النجاح، لكن نجاحه بهذا الشكل وتصدره نسب المشاهدة، ووصوله للترند في لبنان والسعودية ودول عربية عدة أسعدني. وما فاق توقعاتي أيضًا هو استمرار تصدره للأعمال الدرامية الثلاثة الأولى الأكثر مشاهدة حتى بعد انتهاء عرضه بأسابيع، والفضل يعود لكل فريق العمل، فكلنا عملنا بشغف وإصرار على هذا المشروع.
رأى النقاد أن أدائك بشخصية "نسيم" كان هادئ وبعيد عن الافتعال.. فكيف كان الاستعداد والتحضير لهذا الدور؟
تعمدت أن تكون نسيم هادئة و مُختلفة عن الشخصيات التي لعبتها في الأعمال السابقة؛ فالشخصية تعاني الكثير من ماضيها الغامض وحاضرها المُخيف، لذلك قررت تقديمها بسلاسة وبدون مبالغة، وأتوجه بالشكر لكل من وجه نقداً وقال كلمة جيدة بحق الشخصية والمسلسل.
عاشت "نسيم" الكثير من التناقضات والصراعات.. لكن لأي مدى تشبهك في شخصيتها؟
بالتأكيد لا تشبهني في تناقضاتها وصراعاتها، لكنها تشبهني في هدوئها نوعاً ما، وترددها أحياناً، وحنيتها وعلاقتها الوطيدة بعائلتها، لكنها في كل ما عدا ذلك لا تشبهني أبدًا.
هل كان هناك مشهد هو الأصعب بالنسبة لك أو هناك موقف لن تنسيه في هذا العمل؟
في "العودة" المشاهد الصعبة كانت كثيرة، لأن نسيم تعاني طوال الوقت، وبالتالي حالتها النفسية غير مُستقرة، ومشاهدها مع والدها وعائلتها والمحيطين بها أغلبها تراجيدية؛ فتحتاج لإحساس عالٍ وانفعال وتوتر، لذلك كان المسلسل كله صعبًا وأهلكني .
وكيف كان التعاون لأول مرة مع نيكولا معوض .. وهل يمكن أن تشكلا ثنائيًا ناجحًا في أعمال آخرى ؟
كان التعاون بيننا رائعًا، وتربطني بالأساس علاقة صداقة قديمة بنيكولا، وهو شخص لذيذ وقريب من القلب ومُحترف، وسعدت جداً بالعمل معه، وأتمنى أن نكرر العمل سويًا .
تنتمي أغلب أعمالك الأخيرة لمسلسلات الإثارة والغموض .. فهل تستهويك هذه النوعية أكثر من غيرها ؟
أحب طبعًا هذه النوعية، لكنها صدفة بحتة أن أقدم ثلاثة أعمال تعتمد على الإثارة والغموض، وسأقوم بالتنويع تمامًا في نوعية الأعمال المُقبلة التي سأقدمها، وعملي الجديد "أولاد آدم" لا يشبه هذه النوعية من الأعمال، وسيكون مفاجأة للجميع.
كيف تقومين باختيار أدوارك.. وهل لديك رهبة مثل عدد كبير من النجوم من السقوط أو الفشل؟
أوافق على ما يستهويني ويلامسني حين أقرأ؛ فأختار الشخصية التي تقدم تحدياً أو شيئًا جديدًا كما هو الحال مع شخصيتي الجديدة في "أولاد آدم"، و سأحرص على تقديم شخصية مُختلفة مع كل عمل جديد .
كما قولتِ تشاركين في رمضان المُقبل بمسلسل "أولاد أدم" فما هو أكثر ما حمسك لهذا العمل؟
تحمست كثيرًا لهذا العمل، والذي أعتبره نقلة نوعية في أدواري، وأتمنى أن يعجب الناس، لأنها أكثر شخصية استفزتني وأخرجت مني شخصاً آخر لا يشبهني . و متحمسة أيضًا للشخصيات التي يلعبها الجميع، فماغي بو غصن ومكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب أيضًا يقدمون أدوارًا لا تشبهم أبدًا، وتشكل تحديًا لهم .
العمل بطولة جماعية .. فلماذا وافقتِ على ذلك خاصة أنك اتجهتِ نحو البطولة المطلقة ؟
لا أرى أن هناك فرق بين البطولة المطلقة والجماعية، كما أنني تشرفت بالعمل في مشروع بطولته الجماعية مع أسماء كبيرة كالتي أشاركها البطولة في "أولاد آدم"؛ فالعمل يفرض نفسه، والمشروع الجيد هو الحكم بالنسبة لي وليس البطولة وشكلها والأسماء التي تشارك فيها.
لماذا تأخرت خطوة مشاركتك بالدراما والسينما المصرية وهل عرضت عليك أعمال ؟
نعم عرض علي أكثر من مشروع سينمائي في مصر لكنِ اعتذرت عنها، وأتمنى أن أدخل مصر، فأنا عاشقة لأعمالها السينمائية والدرامية، وهي لطالما كانت أم الفنون؛ لكن أرغب بأن تأتي الفرصة المناسبة بدور مُختلف، لتكون مشاركتي بها قيمة .
من يعجبك خطواته من نجوم العالم العربي .. وهل هناك فنان/ة تتمنين العمل معه؟
أتمنى العمل مع كثر، لكن لن أدخل في الأسماء، وبالنسبة لمن تعجبني، فأنا أتابع كل نجمات مصر، والتنوع الذي تقومن به، والاحترافية العالية في الأداء؛ فأحب يسرا جداً، وكذلك هند صبري، ونيللي كريم ومنة شلبي وكثيرات، وبين النجوم ياسر جلال، وأمير كرارة، وأحمد عز، وغيرهم.
كيف هي علاقتك بنجمات لبنان ومن هي الأقرب لكِ؟
علاقتي جيدة بالجميع، نتواصل من وقت لآخر، و تربطني علاقة ود وزمالة بهن جميعًا .
عرفك الجمهور كمقدمة برامج .. فهل اعتزلت هذه المهنة أم تتمنين العودة قريبًا؟
لم اعتزل التقديم، لكني اليوم مهتمة بعالم التمثيل، الذي لطالما حلمت به، ولدي شغف ورغبة كبيرة في إثبات نجاحي فيه أكثر من أي مجال آخر، و التقديم مؤجل حاليًا .
مع وجود وباء كورونا وإعلان الحظر في لبنان ..كيف تقضين هذا الوقت ؟
كنت بحاجة لبعض الراحة، وجاءتني في فترة الحظر، و أقضي الوقت بصراحة في الطبخ، والرياضة، والرسم والتلوين أيضاً، وهو أحد هواياتي التي استمتع بها، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات.
أطلقت حملة للمساعدة في الأعمال الخيرية عبر السوشيال ميديا.. فبرأيك إلي أي مدى يجب أن يساهم الفنان بمثل هذه الأعمال تجاه المجتمع ؟
الوضع في بلداننا بحاجة لتضامن كبير وحملة حقيقية لمساعدة المحتاجين، فالوضع الاقتصادي سيء، وجاءت "كورونا" لتعزز تدهور الاقتصاد ولتزيد حاجة الناس، و أقل شيءهو أن نستغل صفحاتنا ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة لنقدم رسالة، أو لنساعد بقدر استطاعتنا، ومن هذا المُنطلق قررت الخوض في حملة "نحنا حدك أنت وببيتك" مع جمعية "من قلبي"، والحمدالله استطعنا حتى اليوم التبرع بأكثر من 300 حصة غذائية لعائلات محتاجة في كل لبنان، بالتعاون مع كارفور، كما دخلت "لوريال" معنا في الحملة وقدمت مستحضرات تجميلية وشامبو وغيرها من المستلزمات أضفناها للحصص الغذائية، و فخورة بهذه الحملة ومستمرة فيها لكِ نتمكن من تأمين حاجات أكبر قدر من العائلات المحتاجة.
هل تغيرت نظرتك حول الأمور بعد مرور العالم بهذه الأزمة ؟
طبعاً، الصحة أهم شيء، وهي الكنز الحقيقي للإنسان، و أتمنى أن تمر هذه المرحلة على خير، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، لأنها رسمياً توقفت، والحال يسوء بالنسبة لكثيرين ممن يعيشون على الدخل اليومي.
من هم الأكثر دعمًا لكِ في مسيرتك الفنية؟
هم كثيرون بكل تأكيد، المنتج جمال سنان صاحب شركة إيغل فيلم هو أكثر المؤمنين بي، والمخرج رامي حنا كان داعماً لي في بدايتي، والمخرج سيرج أوريان الذي قدمت معه "بيروت سيتي"، وكان أول مشاركة لي بالتمثيل، لكن تم عرضه بعد مسلسل "تانغو"، وعملي اليوم مع المخرج الليث حجو هو إضافة كبيرة لمسيرتي.
لماذا بكيت بشدة في برنامج " غدًا أجمل " فور ظهور والديك.. هل هما نقطة ضعفك ؟
نعم، هما نقطة ضعفي، وفريق عمل البرنامج فاجأني بحضورهم من أستراليا كهدية لي، وكنت حينها بحاجة لهم إلى جانبي؛ فكنت أمر بفترة ضغط كبيرة في العمل، وكنت بعيدة عنهما بسبب تصوير "العودة" ثم "أولاد أدم"، ولم أنعم برؤيتهما منذ فترة طويلة.
لماذا تفضلين دائمًا أن تظل حياتك الخاصة بعيدة عن الجمهور ؟
لأنها حياتي الخاصة، والتي تهمني وحدي ولا تهم الناس، وعملي هو ما يهم المشاهدين، وحياتي الشخصية أحبها خاصة، وبعيدة كل البعد عن الأضواء والسوشيال ميديا .
لكن ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
أن يكون رجلاً بكل معنى للكلمة، وناضجًا، ومسؤولاً، ولديه طموح وصاحب خلق .