ياسر جلال لـ "هي":معارك "الفتوة" تطلبت مجهودا شاقا..وأحرص على متابعة برنامج شقيقي رامز
حقق النجم ياسر جلال، نجاح كبير بمسلسله الجديد "الفتوة"، والذي حصد إعجاب الجمهور وعدد كبير من النقاد، واستطاع أن يغرد خارج السرب من خلال حكاية تعود لأكثر من 100 عام، وعلى الرغم من ابتعاده عن الأجواء المعاصرة فقد نال استحسان الجميع، بأداء أبطاله لهذه الفترة الزمنية، كما أن عناصر الديكور والملابس والإضاءة نجحت بشدة في التعبير عن طبيعة العمل .
وفي حوار خاص مع "هي" يتحدث ياسر جلال عن أسباب تقديمه لشخصية الفتوة والحارة المصرية في ظل زمن التكنولوجيا الذي نعيش فيه، ومقارنته بنجوم آخرين جسدوا شخصية الفتوة، وسبب ابتعاده عن السينما، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار .
تصدر العمل مؤشرات البحث وأصبح الأكثر تداولاً في عدد من الحلقات..فكيف استقبلت هذا النجاح؟
سعدت للغاية بكل ما كُتب وقيل عن المسلسل، ومن ردود الأفعال التي أتلقاها من الجمهور بشكل مباشر، وسأظل سعيد بتواصلي الدائم معهم، وأما بشأن ردود الفعل عبر مواقع التواصل، سعدت كثيرًا بما يرسله لي أصدقائي عن ما يكتب بها عن العمل، وسعيد بمساندة رواد هذه المواقع لي طوال الوقت، وأشكرهم كثيرًا على ذلك .
يرصد العمل حالة الحارة المصرية وأبرز ما كان يدور بها قبل مائة عام..لماذا كانت لديك رغبة في تنفيذ هذه الفكرة؟
بالفعل كان لدي حماس ورغبة كبيرة في تنفيذ فكرة هذا العمل؛ فطبيعة العمل مُختلفة تمامًا عن ما قدمته من قبل، وعن ما قدم عن الحارة المصرية، فكما شاهدتم قدمنا صورة من الحارة التي كانت موجودة قبل 100 عام، و أبرز ما تواجد بها من عادات وتقاليد كان يسير عليها الجميع، وأصبحت غير موجودة في الوقت الحالي، لكننا نحاول أن نعيدها ونبرز أكثر ما كانت تتميز به مرة آخرى، وأحمد الله على وصول الفكرة التي كنا نرغب بها للجمهور، وتفاعلهم مع ما قدمه العمل .
شاهدنا الكثير من التفاصيل الخاصة بفتوة الحارة..فهل تطلب منك الكثير من التدريبات والتحضيرات ؟
كانت التدريبات الخاصة بشخصية حسن الجبالي شاقة للغاية، وتتمثل صعوبتها في ضرورة الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بها، فطبيعة الدور ليس بطل عادي، بل كان يجب أن يقتنع المشاهد بهيئة البطل وتصرفاته وشكله الخارجي، وأيضًا بمشاهد الأكشن الموجودة بالعمل، والتي تمثلت في المعارك بالنبوت، وتطلبت تدريبات صعبة ومجهدة، حتى تكون لدينا مصداقية في تنفيذها، وهو ما حدث، ولذلك تفاعل الجمهور مع هذه المشاهد بشكل جيد .
توقع البعض أن تكون مشاهد الأكشن أكثر قسوة ودموية ..فهل تعمدتم الابتعاد عن هذه المشاهد حرصًا على الجمهور؟
بالفعل، تعمدنا أن تبرز مشاهد الأكشن الفروسية وروح البطولة، وأن تقدم بشكل فني، يصدقه الجمهور، وتبتعد تمامًا عن الخشونة والدموية، حتى لا يتأثر المشاهد بشكل سلبي بما يحدث، ويفقد العمل السبب الذي قمنا بتقديمه من أجله .
لاحظنا تقارب لغة وحركة الشخصيات من المجتمع في الوقت الحالي ..فهل هذا مقصود؟
لغة الشخصيات والحركة في هذا العمل تتقارب مع الحارة المصرية في الوقت الحالي، ولا يوجد اختلاف كبير بينهما، سوى في بعض المفردات البسيطة فقط، لكن لغة الحوار واحدة .
ترفض دائمًا المُقارنة مع نجوم آخرين قدموا شخصية الفتوة في الكثير من الأعمال..فلماذا ؟
كل من قدموا نموذج لشخصية الفتوة من قبل، هم نجوم كبار، ولا يمكن وضعي في مقارنة معهم، وفي "الفتوة" قدمنا نموذج لفتوة الحارة بشكل ومنظور مُختلف عما تم تقديمه من قبل .
لم نعد في عصر الفتوات..ألم تخشى المجازفة بتيمة هذا العمل خاصة مع جيل الشباب الذي لا يعرف شئ عن هذا الزمن ؟
بالعكس، كان لدي إصرار كبير لتقديم هذا العمل، من أجل جيل الشباب؛ فكان العمل فرصة جيدة لهم للتعرف على هذا الزمن القديم، وخاصة، جيل الشباب الذي لم يعد مرتبط بالأعمال القديمة التي يرتبط بها جيلي، ولا يشاهدون الأفلام العربية القديمة، وأجد دائمًا أن العودة بالزمن أمر ممتع للغاية، وأن نضع الجمهور في زمن مر عليه أكثر من 100 عام .
هل يمكن أن نعتبر هذا العمل مغامرة جديدة نجحت في خوضها ؟
هذا العمل كان بمثابة تحدي جديد أردت خوضته، فلاحظت مؤخرًا، وهو إنجذاب البعض للمسلسلات البعيد عن ثقافتنا، لكننا نسينا أصولنا والمجتمع الذي ننتمي له، فلم نعد نتحدث عن الحارة المصرية، وما كان يحدث بها، لذلك كان يجب تقديم دراما مصرية خالصة .
مع كل نجاح جديد هل تشعر بالقلق قبل دخول عملك المُقبل ؟
أشعر بقلق كبير قبل أي خطوة جديدة، فلا أحب أن أخذل جمهوري، وأحرص على اختيار الأعمال بحرص شديد للغاية، فخلال تصوير أي عمل جديد، ينشغل ذهني بما سأقدمه في العام المُقبل، وأبحث دائمًا عن فكرة جديدة لم استمع لها أو أشاهدها من قبل .
لكنك تختاردائمًا أعمال تتطلب مجهود ذهني وبدني بشكل كبير .. فهل ستفكر في دراما اجتماعية بسيطة في الأعمال المُقبلة ؟
مشاهد الأكشن أو المشاهد التي تطلب مجهود مثل المعارك في الفتوة، هي مشاهد فرعية وليست أساسية، فهي تدخل وسط دراما اجتماعية وليس العكس، لذلك لا أجد أزمة في هذا الأمر في الوقت الحالي .
من تحرص على متابعته في موسم رمضان وما هي طقوسك بالشهر الكريم ؟
أحرص على متابعة برنامج شقيقي رامز جلال، وأحاول متابعة عدد من أعمال أصدقائي، وطقوسي هي الإفطار مع الأسرة، وختم القرآن الكريم .
متى ستعود للسينما مرة آخرى وتقدم أعمال بها بعد نجاحك مؤخرًا في الدراما ؟
التليفزيون أخذني كثيرًا من تقديم أعمال بالسينما؛ لكن الدراما تحتاج لمجهود كبير، وتصوير لعدد ساعات طويلة، ومجهود كبير، وهذا عطلني كثيرًا عن العودة للسينما.