هالة صدقي لـ "هي":شخصيتي في "ليه لأ" نسخة من أمي وأرفض أن تقوم ابنتي بما فعلته بطلة المسلسل
نجاح كبير حققته النجمة الكبيرة هالة صدقي بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل "ليه لأ ؟"، والذي يعرض عبر منصة "شاهد" الإلكترونية، وبأداء متمكن وخبرة سنوات طويلة، استطاعت أن تكون حديث متابعي العمل، ولفتت أنظار الجميع إليها بجانب باقي الأبطال مثل شيرين رضا، وأمينة خليل، ومحسن محي الدين، وهاني عادل .
وفي حديث خاص مع "هي" تتحدث هالة صدقي عن أسباب موافقتها على هذا العمل، ورأيها في قضية استقلال الفتاة عن أهلها قبل الزواج، وعن الأعمال التي أعجبتها في رمضان، وكيفية تعاملها مع أزمة كورونا في كواليس العمل.
كيف استقبلتِ ردود فعل الجمهور على الحلقات الأولى من مسلسل "ليه لأ؟"
سعدت كثيرًا بردود الأفعال التي وصلتني بعد عرض الحلقات الأولى، وبتصدر العمل لترند "تويتر"، وأرى وأتابع كل ما يكتب عن المسلسل وعن دوري، وطوال مسيرتي الفنية، لا أتوقع نجاح العمل من عدمه، لأن أذواق الجمهور مُختلفة، وردود أفعالهم لا يمكن توقعها، لكنِ سعيدة بما يقال عن المسلسل، وأنتظر عرض باقي الحلقات.
وما أكثر ما جذبك في سيناريو هذا العمل ؟
عندما قرأت هذا العمل أعجبت بفكرته، وبالقضية التي يناقشها؛ لكن لم أكن أعلم كيفية خروجه وتنفيذه على الشاشة، فهو ملئ بالمشاعر والانفعالات، وعندما شاهدت الحلقات الأولى، سعدت بطريقة طرحه؛ فاعتمدت مخرجته المتميزة مريم أبو عوف، على أسلوب السهل الممتنع، وعدم المُبالغة في الأداء، وتشرفت بالعمل معها لأول مرة .
تميزت شخصية الأم "سهير" بقوة الشخصية وعدم التفاهم مع ابنتها ..هل استحضرت هذه شخصية من نموذج قريب منك أم اعتمدت فقط على السيناريو ؟
في الحقيقة كانت والدتي نموذج قريب من شخصية "سهير"، فكانت شخصية صعبة للغاية، وكانت متحكمة في كل شئ، وكانت تمنع تمامًا أن أقوم بأي تصرف دون علمها؛ فممنوع زيارة أصدقائي أو زيارتهم لي، وكان لديها أسلوب وهدف مثل كافة الأمهات، وهو أن الزواج والإنجاب هو مصير أي فتاة، وليس أي أمر آخر .
هل يقدم العمل رسالة للمجتمع بضرورة الاستماع للأبناء أم هو مجرد طرح لهذه القضية ؟
المسلسل فتح باب النقاش في هذه القضية، وما ننادي به هو ضرورة الحوار والتواصل مع الأبناء، و النزول لمستوى تفكيرهم، و لا يصح عدم الاستماع لهم وللقضايا التي تهمهم، و الرفض المُطلق لن يؤدي إلي أي شئ إيجابي، ونحن حاليًا في عالم مفتوح؛ فلن نستطيع الرفض الدائم لكل طلباتهم، وبشكل شخصي أكثر ما يهمني هو لغة الحوار، لكن لا يهمني ما سيحدث في نهاية العمل .
لكن إذا كنتِ بنفس الموقف وطلبت منك ابنتك بالتحرر والبقاء في منزل آخر لفترة.. فكيف سيكون رد فعلك؟
رفض تام لهذا الأمر، لكن لوجود سبب؛ فأنا صديقة لأبنائي، وأتحدث معهم باستمرار، وهناك أمور أوافق عليها، وأمور آخرى أرفضها بعد المناقشة معهم، و هناك تصرفات لابد من رفضها تمامًا؛ فعلى سبيل المثال لا يصح أن نصل لمرحلة يوم الزفاف، مثلما حدث في المسلسل ثم نقرر الرفض والهروب من الزواج، فأعلم تمامًا أن هناك مشاعر من التوتر والخوف تصيب الكثيرين في هذا اليوم، لكن ليس لدرجة إلغاء الزفاف بسبب عدم الاقتناع بالطرف الآخر في اللحظات الأخيرة .
هل أنتِ ضد تصرفات "عليا" والتي تؤدي دورها أمينة خليل ؟
بالتأكيد، لكن ما جعلها تصل لهذا الأمر، هو تصرفات الأم، وعدم وجود لغة للحوار بينهما .
هل هناك مشهد "ماستر سين" بالنسبة لكِ في هذا العمل؟
مشهد المواجهة بيني وبين "عليا"، بعد هروبها من الزفاف، وكنت غاضبة من التصرف الذي قامت به، وأيضًا مشهد النهاية مهم للغاية .
جاء اسمك في نهاية تتر المقدمة بعد اسم جميع صناع العمل.. هل كان هذا اتفاق مُسبق مع الجهة المُنتجة ؟
أنا من طلبت ذلك؛ فأمينة خليل قامت بالاتفاق على هذا العمل مُنذ عام، وكانت لديها شروط في التعاقد، وأصبح هناك أمرين أما التضحية بالعمل من أجل الاسم أو تكون هناك حلول آخرى مع الاحتفاظ بقيمتي بالتأكيد، بالإضافة إلي إنه جاء الوقت من أجل تقديم الوجوه الجديدة؛ فأتذكر في إحدى الأعمال كان اسمي يسبق الفنانة الكبيرة هدى سلطان، وهذا كان لا يصح، وهو ما حدث أيضًا في عمل يجمع بين الفنان الكبير فريد شوقي ونور الشريف، فوجدنا اسم نور الشريف وهو وجه جديد يتقدم على اسم فريد شوقي، وتعجبت حينها من هذا الأمر، لكن هناك جيل يسلم جيل آخر، وهذه هي سُنة الحياة، وأدركت بعد ذلك أن الأهم هو الدور والأداء الذي يفرض نفسه، فلن يتذكر أحد تتر العمل .
هل أزعجك عدم اللحاق بالعرض في رمضان ؟
تعرضنا للكثير من الظروف الصعبة والتي حالت دون اللحاق بالعرض في رمضان؛ فتعرضت شيرين رضا لكسر في الساق، وأنا قُمت بإجراء عملية جراحية، بالإضافة إلى وجود اشتباه لحالة كورونا في لوكيشن العمل، وكانت الأجواء صعبة للغاية، وطبيعة العمل وفكرته لا تتناسب مع العرض في رمضان، لذلك ما حدث هو الأفضل له.
كيف تتعاملين مع أزمة كورونا في الوقت الحالي ؟
لا أخرج من منزلي نهائيا، سوى لشراء بعض الأغراض الضرورية الخاصة بالمنزل، لكن لا سفر ولا حفلات ولا خروج من المنزل .
هل شعرتِ بالقلق من إصابة عدد من نجوم الوسط الفني بهذا الفيروس؟
نحن شريحة من المجتمع، لذلك من المتوقع أن يحدث ذلك، وأنا شخصيًا التزم بالقواعد من أجل أبنائي، ونحن حاليًا في مرحلة صدمة لعدم معرفتنا بحلول لهذا المرض، لكن فور إيجاد علاج، سوف نضطر للتعايش معه مثلما حدث مع أي فيروس أو مرض آخر .
بخصوص حالة الاشتباه بكورونا في كواليس العمل.. كيف تعاملتِ مع الأمر وهل قُمتِ بإجراء الاختبار ؟
لا لم أقم بإجراء أي مسحة أو اختبار؛ لأننا أوقفنا حينها التصوير وحصلنا على إجازة لمدة 15 يوم، وظل الجميع في المنزل، ثم عدنا للتصوير بعد التأكد من عدم وجود أي إصابة .