نبيلة عبيد لـ"هي":أنا ونادية الجندي قدوة للآخرين وسوف أركز في الكوميديا بعد نجاح "سكر زيادة"
عادت النجمة الكبيرة نبيلة عبيد للأضواء من جديد، بعد رجوعها للدراما مرة أخرى، من خلال مسلسل "سكر زيادة"، والذي شاركت به في سباق مسلسلات رمضان الماضي، وذلك بعد غياب طويل عن بطولة أي عمل مُنذ مشاركتها في مسلسل "كيد النسا 2"، عام 2012. وشاركت في بطولة "سكر زيادة" إلي جانب النجمات نادية الجندي، وسميحة أيوب، وهالة فاخر، وعدد كبير من كبار الفنانين .
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث النجمة نبيلة عبيد عن رغبتها في الاستمرار بتقديم الأعمال الدرامية، وعدم التوقف، وأيضًا رغبتها في تقديم عمل كوميدي جديد، كما تكشف عن كواليس مسلسل "سكر زيادة"، ومدى رضاها عن الصورة النهائية التي خرج بها العمل، وتتحدث عن الأفلام الأقرب إلي قلبها من مسيرتها الفنية الطويلة، وعن النجمة التي تراها امتداد لها من الجيل الحالي.
إلي أي مدى أنتِ راضية عن مسلسل "سكر زيادة" بعد عرضه في رمضان الماضي؟
راضية تمامًا عن هذا العمل، وأحببت طريقة ظهوره على الشاشة، وإذا عاد بي الزمن سأوافق عليه مرة أخرى، من شدة إعجابي بهذه التجربة؛ فكنت في حاجة شديدة لمثل هذه النوعية من الأعمال اللايت كوميدي، ليشاهدني الجمهور بصورة جديدة ومختلفة تمامًا، لم أقدمها من قبل
لكن هل شعرت بالتردد في بداية الأمر أم وافقتِ على الفور ؟
بصراحة لم أتردد إطلاقًا، بل تحدثوا معي من البداية لأداء شخصية "كريمة"، وأعجبتني شخصيتها وكافة التفاصيل الخاصة بها، وكما أكدت التنوع كان مطلوبًا وبشدة، وهو أكثر ما حمسني للمشاركة به .
هل تطلبت شخصية "كريمة" استعدادًا وتحضيرات مُختلفة ؟
شخصية "كريمة" كانت قريبة مني للغاية، فبها الكثير من تفاصيل شخصيتي؛ لكن بالتأكيد هناك أمور مُختلفة مثل الغرور والكبرياء الذي تتمتع به الشخصية، وحددت ملامحها، وطريقة حديثها، وشكلها الخارجي، مع بداية قراءتي للحلقات الأولى، وساعدني في كافة التفاصيل الخاصة بها، فريق العمل بالطبع.
وكيف وجدت التعاون مع النجمة نادية الجندي بعد مشوار طويل من المنافسة في السينما ؟
الجمهور كان ينتظر هذا التعاون مُنذ سنوات طويلة، ولم نتردد في اتخاذ هذه الخطوة، وكان هدفنا هو إسعاد الجمهور، وتحقيق رغبتهم في رؤيتنا في عمل فني يجمعنا بعد كل النجاحات الكبيرة التي حققناها طوال مشوارنا الفني، وبالفعل تحقق الأمر، وكانت تجربة رائعة بيننا، وشهدت الكواليس تفاهم كبير بيننا، وبين كل النجوم اللذين شاركونا في هذا العمل .
ولماذا تأخرت خطوة تعاونكما كل هذه السنوات ؟
لا أعرف، وليس لنا يد في هذا الأمر؛ فلم تطرح علينا أفكار مناسبة من قبل، لننفذها، وعندما جاء الوقت المناسب، وتحمست شركة الإنتاج لفكرة مناسبة، ووجدنا أنها تناسبنا، وافقنا على الفور، وهذا تدبير وترتيب من عند الله، ليس لنا أي دخل به .
غبتِ عن الشاشة على مدار 8 سنوات..فكيف كان أول يوم تصوير بالنسبة لكِ ؟
أُصبت في البداية بالتوتر والقلق مع أول أيام التصوير؛ لكن بعد ذلك اعتدت على الأمر، وساعدني في ذلك المخرج وائل أحسان، والذي دعمنا كثيرًا بجهده وأفكاره المُختلفة طوال تصوير العمل .
وما هي أكثر الصعوبات التي واجهتك ؟
التواجد في بلد آخر لأشهر عدة؛ فالتزمنا بالتصوير لفترة طويلة في لبنان، ومع بداية أزمة كورونا حينها، وكان هذا الأمر صعب علينا، لكن شركة الإنتاج تعاملت باحترافية شديدة في هذه الأزمة، ووقف الجميع بجوارنا .
تعرض العمل للكثير من النقد والسخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن فكرته.. فكيف تعاملتِ مع هذا الأمر ؟
أعلم كل ما قيل وقتها في هذا الأمر؛ لكن لا ألتفت للعُمر، ولا أعطي له أي أهمية، فأي شخص مهما بلغ عمره ويرغب في فعل شئ، يجب عليه القيام به، دون الاهتمام بأي أقاويل، وأنا ونادية الجندي، لدينا القدرة البدنية والجسدية لتقديم أعمال، وبخلاف كل ما قيل؛ فأنا أرى أن ما نقوم به يعطي أمل كبير لأي شخص في القيام بكل ما يرغب به، ويحقق طموحه مهما بلغ عمره، وأرى أن ما نفعله يجعلنا قدوة للآخرين .
ما الذي يهمك أكثر رأي الجمهور أم رأي النقاد ؟
كلاهما؛ فطوال مسيرتي الفنية أهتم كثيرًا برأي النقاد، واستمع لوجهات النظر المُختلفة، ومن حق كل صحفي وناقد أن يقول رأيه بمنتهى الحرية فيما يقدم لهم، وأتعلم دائمًا من السلبيات، وأنا من أكثر الشخصيات التي تعرضت للنقد في كل أعمالي، وهذا لم يغضبني، وبالنسبة للجمهور، فبالتأكيد آرائهم تهمني كثيرًا، فهم من يصنعون نجومية ونجاح واستمرار الفنان .
هل هناك عمل درامي جديد خلال الفترة المُقبلة ؟
أتمنى أن يكون هناك عمل جديد، وأن يكون عمل كوميدي؛ فأعجبتني الكوميديا؛ فطوال مشواري الفني قدمت الكثير من القضايا العميقة والنماذج المُختلفة التي عاشت مع الجمهور، لذلك أفضل في هذه الفترة الأعمال الكوميدي .
قدمتِ الكثير من الأفلام الناجحة طوال مسيرتك الفنية.. لكن ما هو الفيلم الأقرب إليكِ؟
أحب كل أفلامي، وقدمت أكثر من 86 فيلم؛ لكن فيلم "الراقصة والسياسي" أخذ شعبية كبيرة للغاية، وأحبه من شدة إعجاب الجمهور به ومشاهدتهم له حتى الآن، وفي عصر مواقع التواصل، يردد الشباب الجُمل الحوارية الخاصة بالفيلم، وأيضًا أحب فيلم "كشف المستور"، و"عتبة الستات"، و"ديك البرابر"، و"لايزال التحقيق مستمرا"، و"أيام في الحلال"، وغيرها من الأفلام.
هل هناك فنانة من الجيل الحالي ترين أنها امتداد لكِ؟
لا؛ فلم يكن جيلي الذي ضم مديحة كامل، وناهد شريف، ونجلاء فتحي، وميرفت أمين، امتدادًا للجيل الذي يسبقنا هند رستم، وفاتن حمامة، وماجدة؛ فكان لهذا الجيل تاريخه الفني الكبير وخصوصيته ومكانته التي نحترمها، وكذلك الجيل الحالي ليس امتدادًا لنا، لكنِ سعيدة بهن وبنجاحهن وأحب مشاهدة أعمال منى زكي، ومنة شلبي، وياسمين عبد العزيز، وهناك أسماء أخرى كثيرة .
من هو مطربك المُفضل الذي تحبين الاستماع له ؟
طوال عمري أحب الاستماع إلي عبد الحليم حافظ، والاستماع إلي إذاعة الأغاني، واستمع إلي شادية ونجاة الصغيرة، وأيضًا إلي عمرو دياب، ومحمد حماقي، واستمع لأغاني الجيل الجديد، وأصحاب الأصوات الرائعة، وأيضًا أحب الأغاني الشعبية الجديدة .
كيف تتعاملين مع أزمة كورونا في الوقت الحالي ؟
ألتزم بمنزلي تمامًا، ولا أخرج لأي سبب .