ناهد السباعي لـ"هي":من حق يوسف الشريف اختيار شكل أعماله وفقا لقناعاته الشخصية وفخورة بجائزة "هذه ليلتي"
نجحت النجمة الشابة ناهد السباعي مؤخرا في اقتناص الجائزة الذهبية من المسابقة الرسمية بمهرجان جنيف الدولي للفيلم الشرقي، بفيلمها "هذه ليلتي"، وهو العمل الذي يرصد تفاصيل يوم كامل من حياة أم رفقة ابنها المُصاب بمتلازمة "داون"، والمشاكل التي تواجهها من المجتمع، ومحاولتها لتخطي ذلك على مدار اليوم .
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث ناهد السباعي عن فوز فيلمها بالجائزة الذهبية، وسبب موافقتها على هذه النوعية من الأعمال، كما تتحدث عن نجاحها بشخصية "رضوى" في مسلسل "النهاية"، وسبب دفاعها عن التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل للنجم يوسف الشريف، كما تتحدث عن مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "مملكة إبليس".
كيف استقبلت حصول فيلمك "هذه ليلتي" على الجائزة الذهبية بمهرجان جنيف الدولي في ظل توقف أغلب الأنشطة الفنية بسبب انتشار فيروس كورونا ؟
سعدت للغاية فور سماعي بخبر فوز الفيلم بالجائزة الذهبية، خاصة، في مهرجان مهم ودولي كمهرجان جنيف للفيلم الشرقي؛ فسعادتي لا توصف بنجاح الفيلم وحصوله على هذه الجائزة، لأن هذا يعني نجاح فكرته والرسالة التي أردنا تقديمها للمجتمع، وهي إلقاء الضوء على حجم المعاناة التي تعيشها كل أم، لديها ابن/ ابنة من متلازمة "داون"، والمسؤولية الكبيرة التي تتحملها.
هل توقعتِ حصول الفيلم على الجائزة الذهبية ؟
بصراحة شديدة حصوله على هذه الجائزة الكبيرة، فاجئني، لكن سعادتي تتمثل في حصوله عليها في مثل هذا الوقت الصعب الذي نمر به، وفي ظل فقدان الكثيرين لأمل عودة السينما لطبيعتها وقوتها مرة آخرى، بسبب جائحة كورونا، لكن حصول الفيلم على هذه الجائزة، هي رسالة أن مازال الجمهور يشاهدنا حول العالم، وليس هناك ضرورة للتجمع حتى تنال الأفلام الجوائز، وأتوقع حصول الفيلم على مزيد من الجوائز خلال مشاركته الفترة المُقبلة في عدد من المهرجانات .
ينتمي الفيلم لنوعية الأفلام القصيرة..ما سبب حماسك الدائم لتقديم هذه النوعية من الأفلام؟
بالفعل، أحب وأحرص دائمًا ولا أتوقف عن المشاركة في نوعية هذه الأفلام، خاصة، التي تحمل قصة وتتحدث عن فكرة جديدة، وتنتمي كثيرًا للواقع الذي نعيشه، وبالنسبة لفيلم "هذه ليلتي"؛ فهو يمثل حالة خاصة للغاية، والتجربة بأكملها لم تكن عادية، والتحضير لها استغرق وقتًا في التدريب، لفهم الحالة والحياة التي تعيشها هذه الأم التي تتحمل مسؤولية هذا الطفل، ويعيش الجمهور على مدار يوم واحد ما تعيشه الأم مع طفلها، ومحاولتها لاقتناص لحظات السعادة على الرغم مما تتعرض له.
اقترب عرض الجزء الثاني من مسلسل "مملكة أبليس" ..فحدثينا عن مشاركتك في هذا العمل ؟
أحببت فكرة هذا العمل، ودائمًا أفضل المشاركة في أعمال تحمل اختلاف كبير في طريقة عرضها، وأحب التعاون مع مؤلفه محمد أمين راضي؛ حيث تعاونا قبل سنوات عدة في مسلسل "السبع وصايا"، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وعلى الرغم من صغر مساحة دوري في "مملكة أبليس"، إلا أنني أحببت هذه التجربة .
وما رأيك في عرض هذه الأعمال للجمهور عبر المنصات الإلكترونية قبل القنوات الفضائية؟
أرى أن هذه المنصات هي تطور طبيعي للتكنولوجيا في الوقت الحالي، وهناك فئة كبيرة من الجمهور، أصبحت تفضل مشاهدة الأعمال الدرامية والأفلام الجديدة من خلالها .
شاركتِ مؤخرًا بمسلسل "النهاية" ..ألم تتعجبي في البداية من فكرة ومضمون هذا العمل على الجمهور العربي ؟
لا، فأنا أعلم جيدًا طبيعة واختلاف مضمون الأعمال التي يقدمها الفنان يوسف الشريف؛ فهو يفضل تقديم أفكار لم يتم طرحها من قبل، وفي نفس الوقت تجذب الجمهور، وكنت أعلم تمامًا مدى اختلاف هذا العمل .
لكن هل خشيتِ المجازفة في بداية الأمر أم كان لديك حماس ورغبة في خوض هذه المغامرة ؟
مع بداية أي تجربة جديدة أشعر بالخوف، الذي يمتزج بالحماس، وهذا أمر طبيعي، وهو ما حدث بالتأكيد مع هذا المسلسل، نظرًا لأنه أول مسلسل خيال علمي في مصر، وأعتقد أن ما شاهده الجمهور على الشاشة، يعد طفرة في هذه النوعية من الأعمال، وكانت ضربة البداية مع مسلسل "النهاية" .
وهل وجدتِ صعوبة في التعامل مع العالم الافتراضي والتكنولوجيا التي تم الإشارة لها في المسلسل ؟
في البداية كان تصوير هذه المشاهد صعب للغاية، أن يتم تخيل ما يحدث دون رؤيته، لكن مع الوقت واستمرار التصوير، أصبح الأمر مسليا، وليس صعبًا كما يعتقد البعض .
ما هو المشهد الأقرب لكِ في هذا العمل ؟
هناك عدد كبير من المشاهد؛ لكن هناك مشهد أثار جدلاً كبيرًا بالنسبة لي، عبر مواقع التواصل وقت عرض العمل، وهو مشهد طلاق الروبوت لـ"رضوى"، وأعجبتني ردود الفعل حوله، ومن الجيد أن يكون للممثل مشهدًا يتميز به، وأعتقد أن ظهور الشخصية بهذه الطريقة، يعود لكثرة التدريبات التي أجريتها قبل تصوير العمل، وللتفاهم الكبير ولغة الحوار، التي وجدتها مع المخرج المتميز ياسر سامي .
وما هو موقفك إذا تم إنتاج جزء جديد من هذا "النهاية" كما يتردد؟
لا أعلم مدى صحة تنفيذ جزء ثاني لهذا العمل؛ لكن إذا تم الاستقرار على ذلك، فسأرحب بهذا الأمر بكل تأكيد؛ فالتجربة أحبها الجمهور، واختلافها وحداثة الطرح يحمسني على المشاركة بها من جديد .
دافعتِ مؤخرًا عن موقف يوسف الشريف بطل المسلسل ضد الهجوم الكبير الذي تعرض له بسبب رفضه تقديم مشاهد يراها جريئة في أعماله .. فلماذا اتخذت هذا الموقف وما رأيك في هذا الهجوم ؟
أنا دافعت عن حرية الرأي، وعن حرية كل شخص في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها صحيحة؛ فهناك شخص وهو يوسف الشريف، يختار شكل معين لعمله، ومن وجهة نظري أن نختلف أو نتفق مع طريقة تفكيره هذا أمر، وأن نتفق على احترام آراء بعضنا هذا أمر آخر؛ فأنا دافعت عنه ضد الهجوم الذي حدث، لمجرد إحساسي بعدم صحة هذا الهجوم على أي ممثل، وأن يحدث ذلك لمجرد حديثه عن قناعاته الشخصية، ومهما كنا نتفق أو نختلف عليها، فلا يصح أن ننتقد بعضنا بهذه الطريقة .
كيف تقضين وقت فراغك بعيدًا عن التصوير في مثل هذه الظروف ؟
أحب الجلوس في المنزل، ولا أنزعج من هذا الأمر؛ لكن بالتأكيد أتمنى عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، وأن ينتهي الإحساس بالقلق والخوف، الذي يلازمنا جميعًا .
وكيف تعاملت مع زفاف شقيقك مؤخرًا خلال هذه الأزمة ؟
بالفعل تزوج شقيقي مُنذ أسابيع قليلة، وليس هو فقط، بل تزوج عدد من أقاربي في نفس التوقيت، ولم نستطع إقامة احتفال كبير على نطاق واسع، وأتمنى انتهاء هذه الأزمة في أقرب وقت، للاحتفال بهم .
ما قصة تعلقك الشديد بالكلاب .. وهل بالفعل تتأثرين نفسيًا إذا مرض أحدهم ؟
أنا أعشق الكلاب، وأقوم بتربية عدد كبير منهم مع والدتي، وتعلمت الكثير خلال اهتمامي بهم، وعرفت طرق علاجهم والاعتناء بهم، وأحزن كثيرًا إذا أصابهم أي مكروه، وبالفعل أتأثر نفسيًا بسبب ذلك .