باسم مغنية لـ"هي":أقدم دور "مجنون" في مسلسلي الجديد..والجلوس بالمنزل في زمن الكورونا واجب أخلاقي

نجم عربي كبير يسعى للتأثير في وجدان الجمهور دون الاهتمام بفكرة النجاح المؤقت الذي يطير ويختفي مع مرور السنوات، الفنان اللبناني باسم مغنية واحد من أبرز نجوم جيله موهبة وتميزا، وهو برع في أدواره التي قدمها بمصر ولبنان وسوريا كما أنه معروف أيضا كمخرج متميز قدم بعض الكليبات والحملات الإعلانية فير التقليدية.

باسم مغنية يتحدث لـ"هي" عن تجاربه الأخيرة المتمثلة في مسلسلي "النهاية" و"سر" وعن مسلسله الدرامي الجديد الذي يُقدم فيه دور شخص مصاب بالجنون للمرة الأولى بمشواره.

في البداية.. ماذا لديك من أعمال فنية جديدة؟

لدي عمل درامي جديد أُحضر له وأُقدم فيه شخصية مجنون أو مريض نفسي، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور وخصوصا مع بعض التغييرات الشكلية التي أجريها على وجهي، وأنا درست هذه الشخصية بأفضل الطرق الممكنة لأنها شخصية جديدة علي ومختلفة تماما عما سبق وقدمته، وأتفائل خير بهذا العمل الذي سوف يتم الإعلان عنه قريبا.

وكيف تصف مشاركتك بمسلسل "النهاية" في رمضان الماضي؟

مشاركتي كانت عظيمة وسعدت للغاية وخصوصا بالتعاون مع مخرج أحبه للغاية ومؤمن بموهبته منذ 16 عام تقريبا وهو ياسر سامي وخصوصا أننا أصدقاء وهو صديق عمري الذي رشحني للدور لأنه يتابع أعمالي التي أُقدمها في لبنان، وبعدما شاركت بمسلسل "لا تطفئ الشمس" وكان آخر أعمالي بمصر، وكان من المفترض أن يكون دوري من الأدوار الرئيسية بمسلسل "النهاية" وليس ضيف شرف، فلقد عُدت لبيروت ولم أستطع العودة لمصر بسبب إغلاق المطارات بسبب جائحة كورونا وبالتالي تم إغلاق دوري في "النهاية" على 30% فقط من المشاهد، وهذه حكمة الله وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه دور "أدهم" حتى ولو بدور صغير، وأتمنى مقبلا أن أُشارك بعمل مصري بظروف أفضل.

النجم اللبناني باسم مغنية

كان من المفترض أن تكون مساحة دورك بمسلسل "النهاية" أكبر من ذلك وكنت تقف أمام بطل بالعمل أمام يوسف الشريف، فهل تأثرت نفسيا وخصوصا أنك تُطل بعمل ضخم على الجمهور المصري؟

لم أتأثر نفسيا بسبب هذا الظرف الخارج عن إرادتنا، ولكنها كانت حالة عامة لكل الممثلين اللذين كان لديهم أدوار وتم إحتجازهم، وعلى الرغم شعوري بالحزن لوقت قصير بسبب الكثير من المشاهد الختامية التي كان من المفترض أن تجمعني أنا والفنان يوسف الشريف إلا أنني وجدت نفسي أمام شئ قدري وعام وليس على أنا بالخصوص، لذا فأنا راضِ بكل شئ يحدث معي.

وكيف تم تقليص دورك والتصرف في المشاهد المتبقية وخصوصا أنك لم تصور سوى 30% فقط من مشاهدك؟

كان هناك شخص آخر يؤدي بعض المشاهد بدلا مني وهذا بناء على إتفاق ما بين الشركة المنتجة والمخرج والمؤلف، وأبلغونني بهذه التفاصيل وكنت سعيد لأنهم استطاعوا الوصول لحل ووافقت بالفعل عليه.

هل ترى أن دورك لو تم تصويره بالكامل كان سيُحقق نجاح كبير أكبر مما حققه ضيف الشرف؟

بالتأكيد.. لو أنه تم تصوير كامل دوري في العمل كان سيكون هذا العمل نقلة فنية كبيرة لي بمصر، لأنني كنت واثق من المشاهد التي سأُقدمها وأنها ستكون نقلة لي.

وكيف ترى وجودك بالـ"top5" بالأكثر بحثا في رمضان رغم ظهورك كضيف شرف بمسلسل "النهاية"؟

ورغم كل ذلك كنت في التوب5 كأكثر بحث على جوجل في رمضان، وهذا الأمر أسعدني للغاية وقت تصوير أسماء كبيرة مصرية في رمضان وأنا كنت ضمن أكثر 5 حالات فنية بحث في رمضان رغم صغر الدور.

الفنان باسم مغنية

وكيف ترى تجربتك بمسلسل "سر" وخصوصا بعد تصريحك بأن الجمهور اللبناني لم يتابع المسلسل بنسبة 50%؟

أعتبر هذا العمل تجربة عظيمة بالنسبة لي، وأعتقد أن الجمهور اللبناني لم يتابعه بعرضه الأول لعرضه على محطة عربية وليست لبنانية، ولكنه تم عرضه مؤخرا على فضائيات لبنانية والكل شاهد هذا العمل بلبنان.

وما أسباب توقفك منذ سنوات عن إخراج الكليبات والغناء، هل كانت مراحل ومرت أو أنها لم تحظى بنفس نجاحك بالتمثيل ولذلك قررت التوقف عنهما؟

لم أتوقف عن الإخراج فمازلت أعمل بهذا المجال ولكن ليس الكليبات الغنائية بل أنني أُقدم محتوى أهم وهي إعلانات كبيرة يتم تصويرها ما بين مصر ودبي ولبنان، وأشعر بأن موضوع الإعلانات ابتكاري أكثر من العمل على كليب غنائي لأنك تُقدم وقتها ما يريده المطرب والتفكير يكون بطريقة مختلفة غير الإبتكارية الخاصة بالمحتوى الإعلاني، وأنا أحب أعمل بمزاج دون توجيه أو لتنفيذ مطالب شخصية لبعض نجوم الغناء بكليباتهم.

بداية ظهورك بالدراما المصرية كانت من خلال مسلسل "امرأة من زمن الحب" وحظيت ببعض الأدوار المهمة مثل "الباحثات عن الحرية" و "ملكة في المنفى"، ولكن ما بين كل عمل والآخر سنوات طويلة لماذا لم تركز على خطواتك بمصر؟

أنا قدمت أعمال بمصر وبالفعل كانت هناك سنوات بين كل عمل والآخر، فانا مشكلتي صعوبتي في الإختيار سواء بلبنان أو مصر أو بسوريا، فدائما ما أحب المشاركة بأعمال مهمة، فعلى سبيل المثال "امرأة من زمن الحب" مع قطبي الدراما إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة رحمهما الله، والباحثات عن الحرية" مع إيناس الدغيدي كل الجيل الجديد يحب يتعاون معها لأن لديها عمق في طرح القضايا والأفكار الفنية، و"ملكة في المنفى" أول شئ قصة عن تاريخ مصر وأنا أحلم بتقديم هذه المواضيع وكان تعاون مع النجمة نادية الجندي التي تربينا على أعمالها، وسعدت جدا لظهوري كضيف شرف معها بمسلسل "سكر زيادة"، فبالنسبة لي السنوات العشر الأخيرة أعتبرها تحدي مع ذاتي بالنسبة لما أُقدمه من أدوار.

النجم باسم مغنية

ومتى ستأتي البطولة المطلقة لك بمصر، هل تضعها في حساباتك؟

لا أبحث عنها بل أقول أن كل شئ له وقته وميعاده، فمن الممكن لو تواجدت واستقريت بمصر خلال السنوات الماضية فقد كانت تأتيني ولكنني مؤمن بالنصيب وكذلك سعيد بخطواتي الفنية وأُقدم كل شئ أريده في بلدي لبنان، وبالطبع بمصر لها طابع خاص وجمهور كبير وعريض، وبالتأكيد لو أخذت فرصة بطولة مطلقة بمصر فهذا سيكون شرف لي وأتمنى ذلك بالتأكيد.

هل تتفق مع النجاح الوقتي لبعض النجوم واللذين لا يؤثرون بالمجتمع ويبحثون عن النجومية الزائفة فقط؟

كل فنان يعمل فقط على النجومية فلن يداوم، فحينما نقول أحمد زكي فنحن نتذكر كل أعماله الرائعة التي قدمها، فبعيدا عن أنه نجم كبير فهو عمود من أعمدة الفن بمصر وحفر اسمه ونجاحه ومازال يعيش حتى الآن حتى بعد وفاته هو والكثير من النجوم الكبار، فأنا كممثل أرى أن احمد زكي حقق نجاح وجداني محفور في الجمهور إلى الآن، فأدوارك وأعمالك تعيش أكثر من النجومية التي قد تذهب وتختفي مع غياب الفنان.

وفي النهاية.. كيف تقضي يومك بزمن الكورونا، وهل أنت شخصية بيتوتية أو تحب قضاء وقتك خارج المنزل؟

أقضي وقتي دائما بالمنزل ولا أخرج منه، فالموضوع موضوع أخلاقي فجلوسي بالمنزل ليس بداعي الخوف من كورونا ولكن الخوف على من حولي، هذا إلى جانب أنني أحب الجلوس بالمنزل أكثر من الخروج.