سلاف فواخرجي لـ"هي": "شارع شيكاغو" هو دعوة للحب والسلام
مسلسل "شارع شيكاغو" حقق الجدل وأثار الاهتمام حتى من قبل مشاهدة الجمهور له، فالعمل الذي تعرضه قناة "OSN ياهلا" حاليا، يمكن الحديث عنه بالقول: "إذا لم تعش الحب في الزمن الجميل فلا بدّ أن تجربه الآن في مسلسل "شارع شيكاغو".. هذا العمل الذي يجمع نخبة من ألمع نجوم الدراما السورية، يدور حول "ميرامار"، الشخصية المحورية التي تؤديها الممثلة سلاف فواخرجي، التي استطاعت أن تحدث زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل انطلاق عرض الحلقات، حيث تتحدث سلاف في لقاء خاص مع "هي" عن أجواء المسلسل غير التقليدي.
مسلسل "شارع شيكاغو" بدأ عرضه مؤخرا وسط اهتمام واسع.. كيف تشعرين حياله؟
لا شك بأنني أشعر بالخوف والتوتر قبيل عرض أي عمل جديد، لكن الحق يقال، لقد صورنا المسلسل بمتعة كبيرة يوازيها مجهود مضاعف شارك به فريق العمل فرداً فرداً.
صرّح مخرج العمل محمد عبد العزيز أن شخصية ميرامار التي تجسدينها في العمل هي المحرك الاساسي للأحداث، بدور يتطلب مهارات خاصة. ما تعليقك على ما قاله؟
أشكر الأستاذ محمد على كل ما قاله عني، لكن يداً واحدة لا تصفق، وهذا العمل هو نتيجة مجهود جماعي لكل فريق العمل. قد تكون شخصية "ميرامار" محورية في العمل لكنها بحاجة إلى كل الشخصيات الأخرى لتتفاعل معها. الدور ليس سهلاً بتاتاً واستغرق وقتاً طويلاً لتحضيره وتصويره، إذ بدأنا العمل عليه قبل تفشي وباء كورونا ومن ثم توقف التصوير لنعود ونصور ونتوقف ومرة أخرى قبل الانتهاء من تصويره. كانت مرحلة صعبة ومرهقة، كما أنّ الدور يغوص في حالات نفسية مختلفة، لاسيما أنّ الشخصيّة هي مجموعة نساء في امرأة واحدة. لكن التعب يزول حين أستمتع بالأداء وبالشخصية التي صنعتها.
الأدوار الصعبة هي ملاذك، تجيدين تقديمها بسلاسة على رغم صعوبتها وتعقيداتها، ويبدو أن الجمهور العربي وفيّ دائماً لأعمالك. كيف تقيمين محبة الجمهور على رغم الزوبعة التي سبقت عرض العمل؟
محبة الناس نعمة، وعلى رغم الزوبعة التي تابعناها جميعا، إلا أن محبة الجمهور وتضامنهم دفاعاً عني أفرح قلبي.
كان من المتوقع أن يعرض العمل في رمضان الفائت.
صحيح هذا الأمر، لكنني سعيدة بأن العمل يعرض خارج السباق الرمضاني، وبالتالي يأخذ حقه كما يجب.
هل صحيح أن "شارع شيكاغو" من أضخم الانتاجات الدرامية السورية؟
صحيح جداً، فهو يجمع نجوماً كبار وفنيين محترفين، قدموا أفضل ما لديهم خدمة للعمل القائم على الحب والحماسة والإيمان. سيعيد المسلسل رونق الدراما السورية، على أمل أيضاً أن يعود بنا الى زمن الأفلام القديمة، الأسود والبيض... هذا الزمن الجميل.
يجمع العمل حقبتين مختلفتين: حقبة الستينيات من القرن الماضي والزمن الحالي. هل تتواجدين في كلتيهما؟
نعم، "ميرامار" هي سرّ المسلسل، لكنها ليست حاضرة في الحقبتين بالطريقة التقليديّة، ويختلف شكلها أكثر من مرة. هي فعلاً شخصية خاصة، شفافة، جميلة ودائماً تذهب إلى الأقصى، الأقصى في الحب، الأقصى في الإيمان وأمور أخرى.
ماذا يقدم لنا هذا العمل؟
يدعونا هذا العمل إلى الحب الذي نحن فعلاً بحاجة إليه في الزمن الحالي بعيداً عن كل ما يحدث حولنا... هو أيضاً دعوة إلى السلام. وهو يلقي الضوء على العلاقات الإنسانية وكيفية النهوض بها. وينبض العمل فعلاً بمشاعر سامية ستتغلل تلقائياً لدى المشاهد، كما يسلّط الضوء على قوة الحب والروابط العائلية، وأثرها في دوافع الشخصيات لتحقيق طموحاتهم في حياة مختلفة.
هل الزوبعة التي سبقت عرض العمل كانت بهدف الإساءة إليك، إذ هاجمك البعض إثر القبلة التي ظهرت نوعاً ما في الاعلان الترويجي للمسلسل، كذلك اعترض البعض على البوستر الذي جمعك بالنجم السوري مهيار خضور؟
من الصعب أن تعشق المرأة رجلاً من دون تقبيله! وهذا ما يدور العمل حوله. لسنا أبناء اليوم، ونحن في هذا المجال منذ سنوات، وكل خطوة أقدمنا عليها كانت مدروسة ومحكمة. كانت هذه الزوبعة متوقعة لكن ليس إلى درجة الإساءة والتعرض إلى مكانتي. أتمنى من هؤلاء الأشخاص أن يشاهدوا العمل لعلهم يتعلمون الحب من جديد.
لم تقدمي يوماً دوراً يخدش الحياء كما لم تصرّحي بأمور جارحة أو مسيئة للغير، بل كنت دائما أفضل المثال عن احترام الذات والآخر، فلماذا هذه الزوبعة؟
طالما أنا مؤمنة بما أقدمه، فلا أمانع أن أكون في الخطوط الأولى للمساهمة في إعادة رونق الأفلام القديمة. قدمت سابقاً أدواراً جريئة لكنها لم تحصد أي زوبعة. ربما ما يحصل اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البعض هو المحزن والمؤسف لأنه يدفعهم إلى التعرض الى الآخر من دون رقابة أو معرفة التفاصيل الدقيقة.