أحمد حاتم لـ"هي":طرح فيلم "الغسالة" مخاطرة أسعدتني..وزوجتي تساعدني في اختيار أعمالي
ينافس النجم الشاب أحمد حاتم نفسه بفيلم "الغسالة"، بعد قرار الشركة المُنتجة بالمجازفة، وطرح الفيلم دون منافس في صالات العرض، ليغرد منفردًا في شباك تذاكر عيد الأضحى؛ وليصبح أول فيلم مصري يتم عرضه بعد فترة توقف طويلة، استمرت لأشهر عدة بسبب فيروس كورونا .
وفي حوار خاص لـ"هي" يتحدث أحمد حاتم عن تفاصيل فيلمه الجديد "الغسالة"، وطرحه دون منافس على الإيرادات، والمخاطرة في طرح الفيلم في هذا التوقيت، وعن الانتقادات التي تعرض لها الفيلم، واختلاف وجهات النظر بين مؤيد ومعارض له، ويكشف عن فيلمه الجديد "قمر 14"، والذي يضم عدد كبير من النجوم، كما يتحدث عن حياته الخاصة ودور زوجته ورأيها في أعماله.
كيف جاءت بداية فكرة فيلم "الغسالة" وهل الفانتازيا هي سبب حماسك لهذا العمل ؟
في البداية تحدثت معي الشركة المنتجة للفيلم، وأيضًا المخرج عصام عبد الحميد، الذي تحدث معي عن مضمون الفكرة، ثم بدأت في قراءة سيناريو العمل، وبالفعل وافقت بسبب حماسي الشديد للفكرة التي نقدمها وبسبب اختلاف طريقة الطرح؛ فالشخصية جديدة تمامًا، وأيضًا تحمست بسبب وجود الفنان الكبير محمود حميدة في الفيلم، فهو صاحب مكانة خاصة ومتميزة في قلبي، لذلك لم أتردد .
وكيف وجدت قرار طرح الفيلم منفردًا للجمهور دون منافسة بعد فترة من توقف دور العرض ؟
هذا أمر إيجابي للغاية أن يتم طرح الفيلم في مثل هذه الظروف الصعبة على الجميع، وبالتأكيد فكرة طرحه في هذا التوقيت كانت مخاطرة، وكان يحتاج فقط للدعم من الجمهور والإعلام، وهو ما حدث بالفعل لعدم وجود عملا غيره في دور العرض؛ فحقق نجاحًا فاق كل التوقعات، و هذا الفيلم سيظل دائمًا في الذاكرة، لأنه أول فيلم يتم طرحه في السينمات المصرية بعد أزمة كورونا.
لكن ألم تخش انصراف الجمهور عن السينما بسبب المخاوف من الأزمة الحالية؟
بالتأكيد كان من الممكن أن يحدث ذلك؛ لكن قدمنا دعاية جيدة للعمل، وساهمت أغنية الفيلم في دعاية جيدة جدًا له، كما تم الالتزام بكافة التعليمات العامة، والجميع كان يشعر بالملل بسبب عدم الخروج والابتعاد عن السينما طوال الأشهر الماضية؛ فحدث هذا النجاح .
حدثنا عن ردود الفعل التي جاءتك حتى الآن ؟
ردود الأفعال كانت إيجابية إلي حد كبير؛ فهناك من يناقش العمل بشكل جاد للغاية، و يرفضون بعض التفاصيل به، و من ير أنه عمل عظيم، وغيرهم يرون إنه ليس عمل كوميدي بالقدر الكافي، وأنا شخصيًا مع كافة الآراء؛ فمن حق المشاهد التعبير عن رأيه، وأرى أن الاختلاف هو أمر طبيعي .
الفيلم ينتمي لنوعية أفلام "الفانتازيا" ..ألم تخش تقديم هذه النوعية التي لا تضمن تحقيق النجاح؟
تعاملت مع الفيلم بصورة وطريقة مُختلفة، وخوفًا من فكرة الفانتازيا، فكرت في تجسيد الشخصية بشكل جاد إلي حد كبير؛ فـ"عمر" في الفيلم لديه رغبة حقيقية في اختراع آلة زمنية، تساهم في إصلاح علاقته العاطفية بحبيبته عندما كانا في مرحلة الطفولة .
هناك من يرى أن تنفيذ فكرة الفيلم كان يجب أن تكون أفضل من ذلك..فما رأيك ؟
هذا يعود إلي طريقة تناول فكرة الفيلم؛ فيمكننا تناول الفكرة بـ 100 طريقة، ومن الممكن أن يتم تقديمها بشكل درامي وليس كوميدي؛ فمثلا فيلم "سمير وشهير وبهير" عمل كوميدي صريح، لكن "الغسالة" ليس كذلك، فهو فيلم لايت كوميدي ونتعامل مع الفكرة بشكل أكثر جدية، والفكرة تم تنفيذها وفقًا لرؤية صناع هذا العمل، وكان من الجائز تقديمها بشكل مُختلف تمامًا مع صناع آخرين، وبالنسبة لي كل ذلك خبرات متراكمة وتجارب كان يجب أن أخوضها؛ فالتجارب هي المكسب الحقيقي في أي خطوة سواء حققت النجاح أم لا .
قدمت عدد من الأفلام بين الرومانسي والاجتماعي والفانتازي..فأي منها تفضل ؟
بالفعل قدمت نوعيات مُختلفة في السنوات الماضية، لكن هناك الكثير لم أقدمه بعد؛ فأتمنى تقديم الغموض والأكشن والكوميدي والإثارة، لدي الرغبة في التنوع، ولدي أيضًا الثقة في تقديم ذلك بشكل جيد، ولكن الفكرة تتمثل في إيجاد موضوع جيد، ويساعد في تقديم قفزة جديدة، وهذا ما أقوم به وأبحث عنه؛ فهدفي دائمًا هو كسب جمهور جديد، وأقدم أعمال مُختلفة تساهم في ذلك .
نجحت في السينما بأفلام "أوقات فراغ" و"قصة حب" و"الهرم الرابع" وحتى "الغسالة" ..هل ترى إنك محظوظ في السينما أكثر من الدراما؟
أرى أن سوق الدراما يختلف تمامًا عن السينما، وجمهورهما مُختلف؛ فجمهور السينما من الشباب، وهو الأقرب لي، أما الدراما فتحتاج مني لمجهود أكبر، لأن جمهور الدراما كبير جدًا وطبقاته وتفاصيله مُختلفة، وفكرة ارتباط الجمهور بالممثل، وانتظارهم لنجمهم المُفضل في رمضان على سبيل المثال، هذا أمر كبير للغاية، ويحتاج لمجهود كبير مني، وهو ما أعمل عليه .
هل بالفعل ستشارك في فيلم "قمر 14" ؟
نعم سأشارك في هذا العمل، والفيلم عبارة عن 5 قصص مُختلفة، لكل حكاية وقصة مجموعة من الأبطال، وهذا العمل يضم عدد كبير جدًا من النجوم، وهم غادة عادل، ودينا الشربيني، وأحمد الفيشاوي، وخالد النبوي، وأسماء أبو اليزيد، وخالد أنور، وبيومي فؤاد، وأحمد مالك، وغيرهم الكثيرين .
وماذا عن فيلم "موسى" ؟
أشارك في هذا العمل بمشهدين فقط، لكن دوري به مهم، وسيفهم الجميع ذلك عند مشاهدته، وأيضًا أشارك بفيلم "حظر تجول"، وهو للمخرج أمير رمسيس، وأظهر به كضيف شرف .
ما هي هواياتك بعيدًا عن التمثيل ؟
خلال الفترة الماضية وبسبب كورونا، عدت مرة آخرى للقراءة، واستمتعت بذلك، وحاولت دخول المطبخ مثل الجميع، لكن فشلت في هذا الأمر .
لماذا لا تتحدث كثيرًا عن حياتك الخاصة وتبتعد بها عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟
أحب الاحتفاظ بها في صمت، وعدم الحديث أو نشر صور عن حياتي الخاصة عبر مواقع التواصل، وأرى أن هذا أفضل؛ لكنِ تزوجت العام الماضي، وسافرت بعدها مع زوجتي إلي أمريكا .
وما الفرق بين حياة العزوبية والزواج ؟
قضيت ما يقرب من 31 عام في حياة العزوبية، ولم أتزوج مبكرًا مثل عدد كبير من أصدقائي، لذلك كانت خطوة الزواج مهمة بالنسبة لي، ولم أتعجل بها، و أنا من الشخصيات التي تستمتع بكل خطوة ومرحلة جديدة في حياتي .
وإلي أي مدى تدعمك زوجتك وتساعدك في خطواتك المهنية؟
بالتأكيد تدعمني بشكل كبير وتقف بجواري، و أقوم باستشارتها والاستماع لرأيها في أي عمل جديد، خاصة، أنها تعمل في مجال التسويق، ولديها خبرة كبيرة، واستفيد من آرائها .