أحمد العوضي لـ"هي":ياسمين عبد العزيز وجه الخير عليّ ونخطط لتقديم عمل فني سويا
نجومية كبيرة ونجاح كبير حصده الفنان أحمد العوضي بعد خطوة مُشاركته بمسلسل "الاختيار" في رمضان الماضي بدور أثار ضجة كبيرة، ولم تنته الضجة التي أحدثها هذا العمل ليدخل العوضي تجربة درامية جديدة من خلال عالم المنصات الإلكترونية بمسلسل "شديد الخطورة" والذي ينتمي للأكشن وحرب المعلومات وهو ما كان يسعى إليه العوضي للخروج من دائرة عشماوي ودخول منطقة جديدة من الأدوار.. وفي حديثه مع"هي" يكشف لنا عن كواليس خطوة "شديد الخطورة"، وتفاصيل اللوك الذي ظهر به في أحداث المسلسل، وعن السينما ورأيه بالمنصات الإلكترونية، والدعم الذي يُقدمه هو وزوجته الفنانة ياسمين عبدالعزيز لبعضهما البعض بشكل مُستمر عبر السوشيال ميديا.
في البداية.. شاركت في رمضان الماضي كبطل بمسلسل "الاختيار" ومن ثم انتقلت بعدها لبطولة مسلسل "شديد الخطورة" الذي عُرض على إحدى المنصات الإلكترونية، فما الاختلاف ما بين التجربتين؟
سعيد للغاية بكل خطواتي الفنية لأن كل عمل كان نقلة لعمل آخر فيما بعده، ولكن من بين كل أعمالي الفنية أعتز بتجربة مسلسل "الاختيار" وسعيد بوجودي في "شديد الخطورة" وحديث الناس عنه والأصداء العمل التي وصلتني كانت إيجابية، فلكل تجربة خصوصيتها واختلافها عن الأخرى، وخصوصا أنني غيرت جلدي تماما في "شديد الخطورة".
وكيف ترى تجربة مسلسل "شديد الخطورة" كأولى إنتاج لـ "واتش إت" للعرض على المنصة الإلكترونية؟
هذا أمر أسعدني للغاية وجعلني متحمس للتجربة وخصوصا أن "شديد الخطورة" هو بالفعل هو أول إنتاج لمنصة "ووتش ات"، بالإضافة إلى سعي الجمهور لمُشاهدة الأعمال الفنية سواء سينما أو دراما على المنصات خلال السنوات القليلة الماضية، لذا فالمنصات هي المستقبل بالنسبة لسوق السينما والدراما وللأعمال الفنية بشكل عام، كما أنها سريعة في الوصول للجمهور ويمكنك أن تُشاهد ما تُريد عبر إشتراك مدفوع ومن خلال أي وسيلة من بينها الهاتف المحمول.
وماذا عن البنيان الجسدي القوي الذي ظهرت به في "شديد الخطورة" والظهور بلوك مختلف عما سبق وظهرت به في مسلسل "الاختيار"؟
أحرص على التواجد بصالات الجيم بشكل يومي وأتمرن وأتبع تناول أغذية صحية تُفيدني في بنيان جسدي، ففي تجربة "الاختيار" لم تحتاج الشخصية لبنيان جسدي ولكن دوري في "شديد الخطورة" مختلف وفي الوقت نفسه أنا أواصل القيام بتمارين يومية في حياتي العادية.
وكيف ترى مناقشة مسلسل "شديد الخطورة" لفكرة حرب المعلومات والجيل الخامس والهاكرز وسرقة المعلومات، هل ترى فيها توعية أو كشف للظاهرة التي اتشرت بقوة مؤخرا؟
أعتقد أن الناس تُدرك بالشكل الكافي ما يتعلق بحرب المعلومات والجيل الخامس والهاكرز وما إلى ذلك، فبالتأكيد هناك توعية من خطورة الأمر وبالوقت نفسه فكرة المسلسل جديدة ومختلفة والأحداث تشويقية وبها الكثير من مشاهد الأكشن إلى جانب الشق المتعلق بالقصة التي تناقش حرب الجيل الخامس وسرقة المعلومات، والمسلسل كله تجربة رائعة سعدت بالتواجد فيها.
وهل ترى أن هناك إتجاه فيما يتعلق بعرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية لتقليل عدد الحلقات وكذلك مدة كل حلقة أمر إنتاجي أو على حسب الورق المكتوب؟
أعتقد أن الأمر يُحدده الورق والسيناريو المكتوب بالمقام الأول، فهو ليس إتجاه لتخفيض الميزانيات الخاصة بهذه الأعمال، وخصوصا أنك قد تجد مسلسل مكون من سبع أو عشر حلقثات وتجد ميزانيته تفوق مسلسل ثلاثين حلقة، كما أن الجمهور أصبح يترقب الأعمال الفنية ومضمونها وإحداث الفعل ورد الفعل ويُريد ذلك في وقت مُحدد وليس بثلاثين حلقة على مدار شهر كامل في ظل تنافس الكثير من المنصات بأعمالهم من العالم كله.
وماذا عن ترشيحك لريم مصطفى للمشاركة بمسلسل "شديد الخطورة" وخصوصا أنكما أصدقاء في الواقع؟
ريم مصطفى صديقة عزيزة وكنا نتقابل في الجيم وعرضت عليها الفكرة وأعجبتها وبدأنا نعقد جلسات عمل ورشحها المخرج حسام علي للمشاركة في المسلسل وسعدت بالتعاون معها هي وكل فريق العمل.
بمسلسل "الاختيار" قدمت شخصية مكروهة ولم تقلق وحققت النجاح، فهل كان من الضروري القيام بتغيير جذري فيما يخص دورك والمنطقة التمثيلية الجديدة بالنسبة لك في "شديد الخطورة"؟
لم أقلق من تقديم الشخصية على الإطلاق، وكنت أعرف أنني أمام تحدِ كبير، ولكن بعد الثقة التي مُنحت إياها من الجهة المنتجة والمخرج بيتر ميمي ومؤلف العمل والجميع كان كُنت أعرف أن الشخصية مكروهة ومنبوذة أكثر مما قرأ عنها الناس وخصوصا مع إظهار الجوانب الأخرى غير المعلومة عن الإرهابي، وكان في حساباتي وقتها أن يكون الدور المُقبل مختلف تماما عن عشماوي وبعيد كل البعد عنه، لذلك حينما وجدت مسلسل "شديد الخطورة" فشعرت بأنه الدور المناسب لهذه المرحلة، وأنا سعيد بما حققه العمل من أصداء إيجابية.
وقت عرض مُسلسل "الإختيار" صرحت بأنك لا تخاف من أي تهديدات فيما يخص الدور، فهل هذه جرأة أو طبيعة لديك؟
أنا معروف عني الجرأة وفي الواقع لا أخاف ولا وجود للخوف بحياتي بشكل عام، وتصريحاتي وقتها لم تكن لأي سبب سوى رد على من يسألونني بأنني أتعرض للتهديدات أو ما شابه ذلك.
وراء هذه الجرأة الموجودة بشخصيتك سبب، فما هو؟
بالتأكيد هناك أسباب أبرزها التربية والتنشئة الرجولية التي أنشأني والدي عليها وخصوصا بعد وفاة والدتي، فقد يكون هذا السبب أهم ما يُضعف الكثير من الناس اللذين يتوفا الله أمهاتهم بعمر صغير، ولكن هذا الأمر جعلني أقوى ولا أضعف وهذا ما ساهم به بحياتي هو والدي.
وما رأي زوجتك النجمة ياسمين عبدالعزيز فيما يخص أعمالك وتطورك خلال الفترة الأخيرة؟
ياسمين هي من أكثر الداعمين لي وأنا أدعمها كذلك، فهي أكثر شخص يفرح لي حينما أُحقق النجاح وهذا ما حدث حينما هنأتني وقت عرض مسلسل "الاختيار" وكذلك مسلسل "شديد الخطورة"، فهي وجه الخير علي وأنا وهي قدمنا خير على بعض.
وما السبب الذي يجعلك أنت وياسمين عبدالعزيز تظهران بعمل فني واحد مستقبلا؟
ليست هناك أي أسباب وخصوصا أننا نتمنى القيام بالخطوة ولكن دون أن نبحث عنها، فنحن نترك الأمر للنصيب وقد نتعاون ونظهر بعمل فني واحد وقد لا يكون لذلك مجال على أرض الواقع، نحن لا نفكر فيه حاليا وكل ما نقوم به هو أن ندعم بعضنا البعض، وهذا ما أجده دوما من ياسمين مع كل خطوة فنية جديدة أقوم بها.
ولماذا رصيدك بالسينما قليل مُقارنة بما قدمته بالدراما؟
السينما تسير ببطئ عن الدراما وأنا لا أحب الظهور إلا بالعمل الذي يقدمني بشكل جديد وأكون مقتنع ومتحمس له، والفرص التي وجدتها مناسبة لي كانت في الدراما أكثر من السينما، فأنا أتمنى رصيد سينمائي كبير ولكن بأعمال مميزة تناسبني ويكون التوقيت مناسب لأنه أحيانا تُعرض عليك أعمال وقت تصوير أعمال أخرى ولا يكون هناك وقت لذلك، ونحن ننتظر إنفراجة في السينما خلال الفترة المقبلة.
وهل ترى أن المنصات الإلكترونية هي المستقبل بالنسبة للدراما والسينما؟
أعتقد أن المنصات الإلكترونية أمر إيجابي للغاية وخصوصا في فترة مثل الكورونا والتي كان الجمهور بحاجة لمُشاهدة أعمال طوال هذه الفترة التي كان بها حجر صحي وحظر التجوال، وهناك بعض الأعمال وجدت المتنفس عبر المنصات الإلكترونية إلى جانب الدراما، ولكن السينما ومتعة الجمهور تأتي بدور العرض السينمائية ، لذلك فلن تكون بديلا دائما لعرض الأفلام السينمائية ولكنها وسيلة مهمة لعرض المحتوى الفني إلى جانب التليفزيون والسينما.
وفي النهاية.. أنت نشط على السوشيال ميديا وتقوم بنشر كل ما هو جديد يخصك، فكيف تنظر إلى مواقع التواصل الإجتماعي؟
مواقع التواصل الاجتتماعي لها إيجابياتها وسلبياتها، وأنا أحاول الاستفادة من إيجابياتها وتجاهل سلبياتها، حيث أنها الوسيلة الأسرع للوصول للجمهور ولكنها تقتحم الخصوصية في بعض الأحيان، على الرغم من أهمية هذه الوسائل للوصول للجمهور والترند والمشاهدة وما إلى ذلك من طرق تسويقية فهي مُهمة ولكن دون ذلك أتجاهل أي شئ يدور في فلك السوشيال ميديا.