رزان جمال وآية سماحة تتألقان في المسلسل المصري الأول على Netflix "ما وراء الطبيعة" Paranorma
دبي - "سينتيا قطار" Cynthia Kattar
رزان.. مبارك المسلسل الجديد والمنتظر. شخصيتك شخصية تحمل الجنسية الأسكتلندية، وقد لاحظنا إتقانك اللهجة. كيف تجهّزت للدور؟
رزان: سبق أن مثلت أدوارا عديدة بلغات ولهجات مختلفة، لكن لم أتخيّل يوما أن أمثل شخصية أسكتلندية. بداية أردت أن أتعرّف أكثر إلى الثقافة الأسكتلندية، فسافرت إلى أدنبرة، وأمضيت أوقاتا في المقاهي والمطاعم، مستمعة للهجة، ومكتشفة المجتمع الأسكتلندي، وهو ما ساعدني على تقمّص الشخصية.
تعد اللهجة الأسكتلندية من أصعب اللهجات. هل توافقينني الرأي؟
رزان: فعلا، إنّ اللهجة الأسكتلندية غاية في الصعوبة، وإتقانها كان من أبرز التحديات التي واجهتها للتجهّز للدور.
ما هي أبرز الإجراءات التي اعتمدتماها للتعمق أكثر في الشخصية، وماذا عن أبرز التحديات التي واجهتكما؟
رزان: عندما عدت إلى القاهرة، تعاونت مع فريق العمل لخلق شخصية أسكتلندية خلال حقيبة الستينيات، سواء من حيث الإطلالة أو الحركات أو اللهجة. بشرة الأسكتلنديين مختلفة، وقد تمّ التركيز على هذا الأمر أيضا وأجرى فريق العمل التغييرات كافة التي نحتاج إليها لتجسيد الدور بشكل مثالي. أردت تنفيذ كل الخطوات التي تساعدني على تقمّص الشخصية، مع إضفاء لمساتي الخاصة، وتجسيد نظرة المخرج للدور. سُعدت كثيرا بالتعمّق بالحضارة الأسكتلندية الغنية، إضافة إلى قراءة كتب الدكتور أحمد خالد توفيق، والغوص في حقبة الستينيات المميزة.
آية: أخبرينا أكثر عن شخصيتك في المسلسل.
آية: التحضير للشخصية لم يكن بالسهل، لأنها تنتمي إلى حقبة
زمنية مختلفة، ولذلك فإن التصرفات والحركات والشكل والملبس مختلفة تماما، فالشخصيات في تلك الحقبة كانت أكثر هدوءا. لم أعرفك عندما شاهدت المشاهد الأولى للمسلسل، إذ هناك تغيير جذري في إطلالتك. أخبرينا عن هذه التغييرات.
آية: كان لا بد من تغيير الشكل، فقد كسبت وزنا إضافيا، كما أنّني تعاونت مع فريق عمل كان يهتم بأدقّ التفاصيل، لخلق شخصية تناسب الدور، يصدّقها المشاهد ويتابعها طوال المسلسل.
أُجّل تصوير المسلسل بسبب جائحة كورونا. أخبرانا أكثر عن هذه الفترة؟
رزان: أجرينا تصوير معظم المسلسل قبل فترة كورونا، ثم اضطررنا للتوقف عن التصوير قبل 4 أيام من توقّف التصوير، لنعود فيما بعد إلى التصوير بعد فتح المطارات.
آية: شعرنا بالأمان خلال هذه الفترة فقد اتخذ طاقم العمل كل الإجراءات الوقائية. إلى أي مدى كان صعبا عليكما التوقف عن التصوير لمدة 4 أشهر، والابتعاد عن الدور طوال هذه الفترة؟
رزان: لا أخفي عليك أنّ الأمر لم يكن بالسهل، لأننا توجّهنا إلى عالم آخر، وانفصلنا كليا عن الدور وعن المسلسل. ولكن، على الرغم من أنّ الشخصية مختلفة تماما عن شخصيتي، سرعان ما تقمّصت الشخصية عندما ارتديت الأزياء، ووضعت الماكياج، وعدت إلى موقع التصوير.
كيف تصفان العمل مع المخرج عمرو سلامة وماجد الأنصاري؟
آية: العمل مع عمرو وماجد كان ممتعا للغاية لكونهما يهتمّان بأدق التفاصيل. وقد ساعدانا على التعمّق أكثر في الشخصية.
رزان: لدى عمرو وماجد أسلوبان مختلفان، ولكن عندما ستشاهدين المسلسل لن تلاحظي الفرق. هما رائعان فعلا. يتمتع عمرو برؤيا استثنائية، ويعرف ما يريد، وينبض خالد بطاقة استثنائية ويسعى دائما إلى الكمال. كان لكل عنصر من عناصر فريق العمل رأيه ولمساته على العمل، وهذا الأمر انعكس إيجابا على العمل. وقد كان أساس هذا التعاون الثقة والإيمان بقدرات بعضنا بعضا.
أحمد أمين أبدع فعلا في دوره. كيف تصفان العمل معه؟
آية: إنّ الشخصيات التي قدمناها في المسلسل بعيدة كل البعد عن شخصياتنا الحقيقية، وهذا الأمر ينطبق أيضا على شخصية أحمد الأمين. والعمل معه كان ممتعا، لأننا أعطينا مساحة لبعضنا البعض للإضافة للشخصية التي نلعبها.
رزان: قبل أن أتعرّف إلى أحمد، زرت مدينة أدنبرة، واخترعت عالما خاصا بنا، عندما زرت القاهرة تعرّفت إليه واكتشفت كم أنه ممثل كريم، يحب أن يتمرّن كثيرا، وهذا الأسلوب أعتمده أنا أيضا. المشاهدون سيذهلون بأدائه، وهو إنسان وممثل رائع فعلا.
كيف تتوقّعان ردة فعل المشاهدين على المسلسل؟ وما الذي سيضيفه هذا المسلسل إلى مسيرتكما، وخاصة أنه المسلسل المصري الأول على نتفلكس؟
آية: يجسّد المسلسل قصة رواية مشهورة جدا ولها معجبون كثر، كما أننا نتعامل مع منصة "نتفلكس" Netflix الضخمة والعالمية، ولذلك أتوقّع نجاحا كبيرا لهذا المسلسل، وخاصة أنّ فريق العمل بأجمعه بذل مجهودا كبيرا لإنجاحه.
رزان: تطرح منصة "نتفلكس" Netflix أعمالا بخلفيات ثقافية ومختلفة.
من هذا المنطلق لا يمكن إلا أن نشعر بالفخر بأننا نمثل البلاد العربية على منصة عالمية ستوصل المواهب العربية إلى العالم. تماما مثلما حصل مع مسلسل Money Heist الذي عرّف العالم على الدراما الإسبانية.
رزان: صحيح. وهنا تكمن أهمية منصة نتفلكس التي وحّدت العالم على الفن على الرغم من الخلفيات الثقافية المختلفة. لا يمكنني أن أتوقّع ردة فعل المشاهدين، لكن جلّ ما أعرفه أننا بذلنا مجهودا ضخما، وقدمنا أفضل ما لدينا.