نور الشيخ لـ"هي":بكيتُ بسبب شخصيتي في "دفعة بيروت" وأتمنى تقديم برنامج مع زوجي خالد الشاعر
نور الشيخ الفنانة البحرينية استطاعت أن تحقق نجاحا ملحوظا لها في عالم الدراما وتحديدا بعد نجاح أعمالها الأخيرة، فنور الشيخ جذبت الأنظار في بداية عملها في مجال الإعلام ثم بانتقالها إلى عالم الفن ومشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية التي من خلالها استطاعت أن تطور أدواتها التمثيلية وتمكنت من رسم شخصيتها في 5 أعمال، فكان لها حضور قوي بها، ونالت إشادة واسعة بسبب التطور الملحوظ في أدائها من عمل لآخر حتى جاءت تجربتها الأخيرة في مسلسل "دفعة بيروت" لتظهر النجمة الشابة بإمكانيات تمثيلية أكدت من خلالها على قدرتها على تقديم أصعب الأدوار بسلاسة جعلتها تحظى بإعجاب الجمهور العربي الذي بات منتظرا بشكل دائم حلقات المسلسل الجديد على منصة "شاهد"، ولذلك كان لـ"هي" هذا الحوار مع نور الشيخ التي كشفت من خلاله تفاصيل كثيرة عن تجربتها في عالم الدراما، وكيف ساندها زوجها الفنان خالد الشاعر، وأصعب الظروف التي مرت عليها أثناء تصوير مسلسل "دفعة بيروت".
شاركتِ في أكثر من عمل يتناول حقبات زمنية مختلفة..هل تفضلين تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال؟
بالفعل أنا أفضل المشاركة في الأعمال التي تتناول حقب زمنية مختلفة لكي أعيش فيها، فهناك حقبات زمنية نسمع عن طبيعة تكوينها والعلاقات الأسرية بها، والتعاملات فيها، لكن عند تقديمها في عمل درامي أكتشف الكثير من الأشياء التي أميل إلى الإيجابي منها والتي من بينها عدم وجود تكنولوجيا، فهذا يجعل الفنان يبتعد عن عالمنا، ويعيش في عالم مختلف تماما، واعتقد أن هذه النوعية من الأعمال تعيد أيضا المشاعر الحقيقية وأفكارنا التي لم يكن يؤثر فيها غير بعض الأخبار في الجرائد، ورغم أن هذه الحقب الزمنية بها كذلك العديد من الأشياء السلبية والمؤلمة مثل طريقة التعامل مع المرأة ومكانتها، لكنها أيضا حياة مختلفة تماما عن الأعمال التي قد نقدمها في وقتنا الحاضر.
هل يساعدك زوجك الإعلامي والفنان خالد الشاعر في اختيار بعض أدوارك..وهل تطلبين منه النصيحة؟
خالد الشاعر دوما يساعدني في أدواري وهو الشخص الذي أطلب منه النصائح من بداية مشاركتي في مسلسل "الخطايا العشر"، وهو من الذين قاموا بدعمي وأخذوا بيدي، خطوة بخطوة ومشهد بمشهد وكان يعلمني كل ما يعرفه، فلذلك أنا ممتنة له كثيرا على هذا الدعم، ليس لأنه فقط زوجي، بل هو من أوائل الأشخاص الذين دعموني وجعلوني أكثر راحة في تقديم أعمالي، ففي كل عمل كنت أسأله عن كل التفاصيل، حتى أنه بات يقول أنت أصبحتِ قادرة على تعليم نفسك و "كبرتي"، فجعلني اعتمد على نفسي وتحديدا في "دفعة بيروت" لكن حتى اليوم أعود إليه في بعض الأشياء وأطلب منه المساعدة، لكن بشكل أقل عن الماضي بسبب أنه كان يشارك كذلك في دور مهم وليس من العدل أن أجعله دائم التركيز في أدواري حتى لا يفقد تركيزه في عمله والدور الذي يقدمه.
لماذا لا تفكر نور الشيخ في السينما حتى الآن؟
أتمنى أن أشارك في بطولة عمل سينمائي بالتأكيد، لكن حتى الآن لا توجد الفرصة التي تسمح بذلك، فلم يقدم لي نص مميز يلفت الانتباه، وعلى أمل أن تكون هناك خطوة في ذلك، لأنني بالفعل أريد تقديم عمل سينمائي لكن المهم أن يكون النص جيد، وكذلك وجود مخرج مميز.
هل المشاركة في أعمال درامية مصرية أمر مستبعد؟
فكرة المشاركة في أعمال درامية مصرية أمر غير مستبعد وتحديدا بعدما شاركت في تصوير (دفعة القاهرة) في مصر، لقد أحببت فكرة العمل هناك نظرا للطريقة المحترفة في تقديم الأعمال الدرامية، فهم مميزون في هذه الصناعة، فلذلك أشعر بالمجال أكثر في مصر، لكن من الصعب تقديم دور مصرية لأنني أتقن فقط اللهجة الكويتية والبحرينية ولذلك مستعدة لتقديم دور خليجية، لأنني لا أتوقع أن استطيع تقديم شخصية فتاة مصرية.
هل الدراما أصبحت السبب في ابتعادك عن الإعلام؟
الدراما ليست سبب ابتعادي عن الإعلام لكن بعد الـ9 شهور الماضية من المجهود في تصوير مسلسل (دفعة بيروت) أريد بالفعل العودة من جديد للإعلام عن طريق برنامج أقدمه أنا وخالد الشاعر، لأنني معجبة كثيرا به كإعلامي، ثم كممثل وقبل كل شيء كشخص، فأريد أن أقدم برنامج كل سنة مع المشاركة في عمل درامي، وذلك من أجل كسر الروتين، فالعمل في المجال الإعلامي أمر مميز، وكنت في الماضي أقول عنه أنه ممل في بعض الأحيان، لكنني اشتقت إليه ولتحضير الأسئلة، ومقابلة الضيوف ومبادلة الخبرات وأتمني أن أقدم برنامجا بالمشاركة مع زوجي خالد الشاعر.
رأيك في ردود فعل الجمهور حول مسلسل "دفعة بيروت"؟
سعيدة جدا من ردود الفعل الواسعة حول العمل، فالشيء الوحيد الذي خفف عنا حجم الضغوط والتعب أثناء فترة التصوير هو ردود الفعل الإيجابية من قبل الجمهور حول المسلسل، فنحن بحاجة لمثل هذه النوعية من الإشادة، وأنا كنت مؤمنة أن العمل سوف يشاهده قطاع واسع من الجمهور، لكن أن يثير إعجابهم بهذا الشكل فهذا أمر اسعدني بشكل كبير جدا، والحمد لله تعبنا لم يضع.
ما هي الاختلافات من وجهة نظرك بين "دفعة بيروت" و"دفعة القاهرة"؟
الاختلافات بين العملين كبيرة، فـ"دفعة القاهرة" بالنسبة لي تجربة خاصة جدا، فالظروف كانت أفضل بكثير وقت تنفيذه فضلا أن عدد الأبطال المشاركين فيه أقل من "دفعة بيروت" التي قمنا بتصويره في ظروف صعبة بسبب كورونا ومر كذلك بتغير في الأدوار، حتى موعد عرض المسلسل أثار جدلا وهل سيعرض في رمضان أم لا فكل شيء كان عكسي، كما أن فريق العمل بعضهم أصيب بكورونا لدرجة أننا شعرنا أن نسبة النجاح في إتمام المسلسل ضعيفة فأصبحنا في دوامة لم نكن نشعر أننا سنخرج منها.
ما هي الظروف الصعبة التي واجهت فريق عمل "دفعة بيروت"؟
فريق العمل عاش في ظروف نفسية صعبة بسبب حجم الضغوط التي كانت تحيط بنا، فعام 2020 غير صحي للبشر بشكل نفسي، وما جعل الأمر أصعب بالنسبة لنا أننا كفريق عمل نقدم جزءا جديدا من مسلسل حقق نجاحا كبيرا خلال عرضه لأول مرة، والجمهور ينتظره، وكذلك الأدوار التي يقدمها الأبطال ليست بالسهلة وتحتاج إلى استعداد كبير في ظروف نفسية صعبة، فلم تكن الظروف مناسبة لأي فنان أن يقدم كل هذا المجهود، فكل فنان ملتزم بحدث ولديه خط تمثيلي معين مع فنان آخر، لكن الحمدلله أننا استطعنا أن نخرج بهذه النتيجة في هذه الظروف فنجح جميع فريق العمل في تنفيذه بشكل جيد.
كيف تم ترشيحك لتقديم شخصيتين في "دفعة بيروت"؟
بالنسبة للشخصيتين اللتان قدمتهما في "دفعة بيروت" شخصية فتحية كانت من المقرر أن تقدمها الفنانة شيلاء سبت وبسبب الأوضاع التي تم فرضها بسبب كورونا في المطارات وعدم قدرة شيلاء سبت على الوصول للبنان، قررت الكاتبة هبة مشاري، والمخرج علي العلي تقديمي لشخصية فتحية بالإضافة لشخصية لطيفة، ووافقت على تقديمها، وبدأت التحضير للشخصية وتناقشت مع المخرج علي العلي في كل التفاصيل.
هل واجهتِ صعوبة في تقديم دورك الجديد في "دفعة بيروت" وتحديدا لكونك تقدمين شخصيتين؟
لم أتصور صعوبة تقديم الشخصيتين إلا عند التنفيذ وتحديدا مشهد لقائهما في أول حلقة والذي استمر تصويره لأكثر من 7 ساعات في ظروف صعبة بشكل كبير، بالإضافة لكونه مشهدا مليئا بالمشاعر لدرجة جعلتني أبكي من الحالة التي مررت بها، وكان خالد زوجي معي وكنت بين كل مقطع أذهب وأبكي وأقول لماذا وافقت على تقديم الدور، لكن طالما وافقت من البداية فلا يمكنني أن أتراجع، وحاولت أن أجعل الخوف الذي تملكني مصدر قوة، والحمدلله دور فتحية البعض يرى أنني قدمته أفضل من دوري الأساسي وهو لطيفة، فأنا اجتهدت بشكل أكبر في شخصية فتحية التي أعتبرها فرصة لي كممثلة لإبراز قدراتي وكان من المهم أن انجح في تقديمه.