رانيا فريد شوقي لـ"هي": "ضربة معلم" نجح بين جمهور الشارع وابنتي تسعى للتمثيل في هوليوود

تتحدى النجمة رانيا فريد شوقي نفسها من جديد، بأدائها لدور سيدة أعمال ولكن هذه المرة تنتمي للطبقة الشعبية، وذلك من خلال أدائها لشخصية "تباهي" بمسلسلها الجديد "ضربة معلم"، والذي يعرض حاليًا عبر إحدى القنوات الفضائية، ومنصة إلكترونية، ويشاركها في بطولته كلاً من محمد رجب، ومي سليم، وإنعام سالوسة، وعدد كبير من النجوم .

وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث رانيا فريد شوقي عن أسباب موافقتها على هذا الدور، وعن ردود الفعل التي تلقتها حتى الأن، كما تتحدث عن موقفها من رغبة ابنتها في اتجاهها للتمثيل وموهبتها الفنية، وعن صدمتها في رحيل المؤلف الكبير وحيد حامد، والمخرج السوري حاتم علي .

نلتِ إشادة كبيرة بأدائك لشخصية "تباهي"  بمسلسل "ضربة معلم" ..فحدثينا عن كواليس موافقتك عن هذا الدور؟

سعيدة للغاية بأصداء هذا الدور حتى الأن، وبعد عرض عدد كبير من الحلقات، وسعادتي لا تتمثل في الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولكن أيضًا على مستوى الشارع والجمهور الحقيقي الذي يقابلني، واللذين تحدثوا معي عن إعجابهم الشديد بهذا الدور، وأما أسباب وكواليس موافقتي، فرأيت إنني لم أقدم مثل هذه الشخصية من قبل، ووجدت أن هذا العمل مناسب للغاية للتغير من نوعية الأدوار التي قدمتها مؤخرًا، فقد قدمت الكثير من الأدوار التي تنتمي للطبقة الأرستقراطية أو التي تتميز بالحدة والشر؛ لكن هذه الشخصية تنتمي للطبقة الشعبية، ولا ننكر أن هذه النوعية تمثل الشريحة الأكبر من المُجتمع الذي نعيش فيه، لذلك سعادتي مضاعفة أن ينجح هذا الدور معهم .

لكن هل تتوقعين نجاح أدوارك قبل العرض أم لا يمكنك التنبأ بذلك؟

يمكنني التوقع وفقًا لسيناريو العمل، ووفقًا لرؤيتي الخاصة، فأصبح لدي خبرة تجعلني أعرف إذا كان الورق جيد أم لا، واقرأ دائمًا بعين الجمهور، فإذا أكملت القراءة، يصبح لدي يقين أن العمل جيد، أما إذا تركته لليوم التالي فأعلم إنه لم يجذبني؛ لكن هناك أيضًا ظروف تحيط بأي عمل وهي التي تتحكم به، فقد يكون السيناريو جيد لكن اختيار المُخرج غير موفق أو شركة الإنتاج لا ترغب في الصرف على العمل، وظروف أخرى تحيط به تجعله لا يحقق النجاح المطلوب، فليست هناك قاعدة ثابتة في نجاح أو فشل الأعمال، لكن في  النهاية يأتِ دور يعجبني وأشعر باختلافه، وأقدمه بالشكل المناسب .

تحدثتِ في تصريح لكِ أن هذا الدور يعوضك عن السنوات الماضية ..فلماذا؟

لا أتذكر هذا التصريح أو إنني تحدثت في هذا الأمر؛ لكن بشكل عام دور الفتاة بنت البلد أو التي تنتمي للطبقة الشعبية لم أقدمه كثيرًا، واعترف أن هذه النوعية من الأدوار تنجح كثيرًا مع الجمهور.

وكيف كانت التحضيرات والتجهيزات الخاصة بهذا الدور ..هل اختلفت قليلاً عن الأدوار الأخرى؟

بالتأكيد اختلفت التحضيرات تمامًا عن الأدوار الأخرى، فطريقة الملابس والشعر والحركة والكلام مُختلفة؛ فهي سيدة أعمال لكن بالشكل الشعبي، وتتميز بالطيبة وليس الشر، وتحدثت كثيرًا مع مؤلف ومُخرج العمل عن التفاصيل وطريقة ظهورها، وأجريت الكثير من البروفات .

تحدث البعض عن إتقانك للمشاهد بهذا العمل ..فكيف نجحت في تنفيذ ذلك؟

أنا لا أفصل نفسي عن الناس والشارع، فأتحدث مع شخصيات كثيرة تنتمي لفئات مُختلفة وأتحاور معهم، لذلك استجمع أسلوب الحديث والحركة منهم مع أي دور أقدمه، وكأنها ذاكرة فوتوغرافية تستدعي الشخصيات عندما أحتاج لها، و هذه الشخصية تحديدًا تجذب أي ممثل، بالإضافة إلي أن الفنان محمد رجب يحب كثرة البروفات قبل البدء في التصوير، لذلك نستوعب الأدوار ونعيش بداخل هذا العالم بشكل كبير أثناء التصوير .

على الرغم من الاتجاه لأعمال العشر حلقات إلا أن تمسك العمل بعدد كبير من الحلقات وصل لـ45 حلقة..فلماذا؟

لا نستطيع القول أن التلفزيون قد انتهى، وأصبح التواجد للمنصات الإلكترونية فقط، وأعتقد هذا العدد الكبير من الحلقات يحدث وفقًا للفكرة والموضوع الذي يتم طرحه؛ لكن بشكل عام وشخصي أتمنى عودة أعمال الـ15 أو 20 حلقة، لأن لا يوجد عمل يحتوي على أحداث جديدة طوال الوقت، وبالتالي يضطر المؤلف للمط والتطويل، وخاصة أن المسلسلات أصبحت مدتها الفعلية 25 دقيقة فقط، وليس مثل الماضي 40 دقيقة ، لذلك من الممكن تطبيق هذا الأمر على الأعمال الجديدة، أن تزداد عدد الدقائق، وبالتالي تقل عدد الحلقات .

وكيف يتم التعامل مع التصوير حاليًا في ظل انتشار الموجة الثانية من كورونا؟

أقوم حاليًا باستكمال باقي مشاهدي داخل الشقة الخاصة بمشاهد "تباهي"، ويقوم الجميع بإتباع الإجراءات الوقائية، وندعي الله بعدم حدوث أي مكروه لأي شخص .

لديك تاريخ طويل من الأعمال الدرامية..فما هي أبرز الأعمال التي تعتزين بها ؟

هناك الكثير من الأعمال القريبة من قلبي، فيمكن أن ابدأ بـ"الضوء الشارد"، وهو قريب لي للغاية، ومسلسل "عائلة مجنونة جدًا"، و"خاتم سليمان"، و"حمادة عزو"، و"عباس الأبيض"، و"العطار والسبع بنات"، ومسرحية "الملك لير"، وأيضًا لدي فوازير قامت بإنتاجها ""MBC، ولدي الكثير من الأعمال التي أحبها، وأنا محظوظة بالعمل مع كبار النجوم والمؤلفين والمخرجين .

وهل هناك أعمال حزنتِ على الموافقة عليها؟

بالتأكيد هناك أعمال لم تعجبني، وبسبب الظروف التي ذكرتها من قبل لا يحالفها التوفيق، وعلى سبيل المثال مسلسل "قصر العشاق" للمؤلف محمد الحناوي، فكان هذا العمل رائع على مستوى الكتابة وجذبني للمشاركة به، لكن للأسف لم يحالفه التوفيق عند العرض، ولم يخرج بالشكل المناسب.

هل تواجهك أزمة في التقدير وترتيب الأسماء مثل عدد من النجوم أم لا يهمك هذا الأمر ؟

أتعرض بالطبع لمثل هذه المشكلة؛ لكن أصبحت أتفق على طريقة وضع اسمي في الأعمال التي أشارك بها، وللأسف هذا الأمر لا يعتبر كافيًا أحيانًا بسبب اختراق البعض لهذه الاتفاقات، خاصة، وهم يعلمون جيدًا إنني أبعد ما يكون عن المشاكل أو التسبب في أزمات، و أتذكر دائمًا حديث الفنان الكبير نور الشريف معي، عندما شاركته في أحد الأعمال، وقال لي أن لا أنزعج من هذا الأمر لأن الجمهور لا يلتفت لمثل هذه الأمور، ويرتب الأسماء وفقًا للدور الذي أعجبه، والدليل على ذلك أن الاسم الأعلى ليس بالضرورة هو الذي يتحدث عنه الجمهور، وأن  يبدون إعجابهم به .

هل لدى أحد من بناتك الرغبة في خوض تجربة التمثيل ودخول الوسط الفني؟

بالفعل ابنتي ملك ترغب في التمثيل، وتريد أن تمثل بهوليود، ولديها طموح ورغبة شديدة في التحقيق والوصول لذلك، وأنا ليست لدي أي أزمة إذا كانت هذه هي رغبتها .

 تتعرض بناتك في الفترة الأخيرة لحملة من الانتقادات مع نشر أي صورة جديدة ..فهل  يزعجك ذلك ؟

رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي في بدايتها كانت مفيدة وتم استخدامها في البداية بناء على ذلك، إلا أن استخدامنا لها أصبح سئ، وأنا لدي منطق ورأي في هذا الأمر، فمن ينتقد أو يهاجم أي شخص هو يختبئ وراء الشاشة ولا يعلمه أحد، وبالتالي لا أبدي أي اهتمام بهؤلاء الناس، وأنا أتعامل مع أي شخص وفقًا لتربيتي، والتربية بالتأكيد تختلف من شخص لأخر .

فقدنا مُنذ أيام قليلة المُؤلف الكبير وحيد حامد .. فكيف استقبلت هذا الأمر ؟

بصراحة شديدة صُدمت فور علمي بهذا الخبر الصعب، وصدمتي جاءت نظرًا لأرتباط ذكرياتنا بوحيد حامد وأعماله، فلدينا دائمًا مسلمات بوجود أشخاص دائمًا معنا، ورحيلهم يأخذ منا الماضي بذكرياته الجميلة، والماضي دائمًا هو أفضل الذكريات، لذلك رحيل وحيد حامد وهذا الجيل من الكبار يشعرنا بالحزن الشديد، وأيضًا حزنت كثيرًا على رحيل المخرج السوري حاتم علي، فهو مخرج كبير وله بصمته في الفن المصري وليس السوري فقط، وأعماله وتاريخه هما من سيتحدثون عنه .