شيماء سيف لـ"هي" : كنت مرعوبة وارتفع ضغطي قبل عرض مسلسل "في بيتنا روبوت"
نجحت النجمة شيماء سيف في خطف أنظار وانتباه الجمهور، بأدائها لشخصية "زومبا"، والتي تجسدها ضمن أحداث مسلسل "في بيتنا روبوت"، والذي يعد أول بطولة لها، بعد العديد من الأدوار الناجحة، والتي أثبتت بها جدارتها وأحقيتها في تصدر بطولة الأعمال الكوميدية، ويشاركها في بطولة هذا العمل هشام جمال، وليلى أحمد زاهر، وعمرو وهبة، وهو تأليف أحمد محيي ومحمد المحمدي، وإخراج وليد الحلفاوي.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث شيماء سيف عن تفاصيل وكواليس حماسها للعمل، وأول نجمة هنأتها على نجاح الذي يحققه، وأصعب المواقف التي صادفتها أثناء التصوير، ومشاركتها في السينما بأكثر من عمل جديد، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.
كيف كان شعورك قبل عرض مسلسل "في بيتنا روبوت" أول عمل يتصدر اسمك وتتحملين مسؤوليته مع مجموعة من النجوم الشباب؟
أصابني الرعب بشكل كبير قبل عرض هذا العمل، وارتفع ضغطي من شدة القلق، وأكثر ما كان يشغلني، هو كيفية استقبال الجمهور لهذه الشخصية، فظهوري لم يكن بالطريقة التي اعتادوا أن يرونني بها، ولا أضحك ولا اعتمد على الجملة الحوارية التي تضحكهم، و لم أكن أعلم ما سيحدث؛ لكنِ في الوقت نفسه أعلم تمامًا أن هذه المهنة تعتمد على المُجازفة، وإذا لم أقم بهذه الخطوة فلن أقدم أي جديد، لذلك قررت العمل، وبذل أقصى مجهود يمكنني تقديمه، وأترك أي أمر أخر على الله .
هل كان القلق بسبب خوض أول بطولة من خلال هذا العمل ؟
لا اعترف بفكرة البطولة المُطلقة، ولا أؤمن بها إطلاقًا ، و نرى كثيرًا ممثلين قدموا أدوارًا صغيرة، لكنها كانت أكثر تأثيرًا من الأدوار الرئيسية، وأحبها الجمهور، وأخرين قدموا أعمالًا من بطولتهم، لكنها لم تعجب المُشاهد، وطوال الوقت أحرص على تقديم الشخصيات التي أحبها، ولا ألتفت تمامًا لمساحة الدور، وحتى بعد هذا العمل، يمكن أن يشاهدني الجمهور بدور صغير في عمل أقتنعت به، فلا أعمل وفقًا لحسابات أو ترتيبات بعينها، وحتى هذا العمل أرى إنه ليس بطولة مُطلقة، بل هو بطولة لأربعة من النجوم، نقدم للجمهور عدد من المواقف الكوميدية والأحداث التي تسعدهم، وفكرة وضع اسمي في مقدمة العمل هو تقدير من القائمين على العمل و ليس أكثر من ذلك، والأهم لدي هو أن يعجب الجمهور .
وكيف كان استقبالك لردود فعل الجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي بعد النجاح الكبير الذي يحققه العمل ؟
لا يمكن وصف حجم سعادتي بردود الأفعال والمكالمات والإشادات التي تصلني بشكل يومي بعد عرض الحلقة الأولى من المسلسل، هناك أعمال درامية وبرامج قدمتها خلال السنوات الماضية جذبت انتباه الجمهور من الكبار أو الأطفال، أما هذا العمل فأجمع على مشاهدته والإعجاب به جميع الفئات العمرية المُختلفة، وأكثر أمر يسعدني هو حديث الناس معي بالشارع، ومناداتي باسم "زومبا"، وهذا كله توفيق ونجاح من عند الله.
هل توقعتِ نجاح شخصية "زومبا" بهذا الشكل أثناء تصوير العمل؟
لا أتفائل كثيرًا خلال تصوير أي عمل، لكن دائمًا أقلق نفسي، من أجل بذل مجهود أكبر، وأنا لست من الشخصيات الواثقة بشكل كبير مما أقدمه أو أضمن تحقيق النجاح، وحتى إذا كان السيناريو جيد للغاية أو يضحك من يقوم بقراءته، دائمًا أذكر نفسي بضرورة العمل وبذل المجهود بشكل كبير .
كيف جاءت بداية فكرة التحضير لهذا العمل ؟
كانت لدينا رغبة بتقديم عمل من 45 حلقة، ويضم 3 قصص، وكل قصة تضم حكاية مُختلفة، مع ثبات الأبطال الأربعة الأساسين مع اختلاف الشخصيات في كل قصة، وكان من المُفترض البدء بقصة أخرى، لكن من شدة إعجابنا بقصة "الروبوت"، فضلنا البدء بها، ثم سيبدأ عرض القصتين بعد ذلك .
اختلف أداء وحركة وأسلوب شخصية "زومبا" بالتأكيد عن أي دور سابق..فكيف تم التحضير والاستعداد لهذا الدور؟
بالفعل تطلبت "زومبا" الكثير من التحضيرات وأيضًا التعود على الأسلوب الذي يميز شخصيتها، مثل الثبات طوال الوقت، وأيضًا السير بطريقة ثابتة، دون تحرك اليد أو الرأس، وحتى عدم تحرك العين، والنظر في اتجاه واحد، وهذا أخذ مجهود كبير في تصوير المشاهد الأولى، واستغرق الأمر أسبوع كامل حتى اعتاد على هذا الأمر، وكان الأمر مُرهق للغاية خاصة مع استمرار التصوير لأكثر من 18 ساعة، لكن من كثرة الدخول في الشخصية والتعود عليها، أصبحت أسير في منزلي بهذه الطريقة خلال تصوير هذه القصة.
هل استغرق الفريق وقت طويل أثناء التحضير للشخصية قبل التصوير؟
المشاهد الخاصة بـ"الصلعاء" هي التي استغرق وقت طويل وصل إلي ما يقرب من 6 ساعات كاملة بسبب المكياج والملابس الخاصة بها.
ما هو المشهد الأصعب الذي واجهك خلال التصوير؟
أيضًا المشاهد الخاصة بـ"الصلعاء"، فكانت صعبة للغاية ، وكان لدي خجل من مظهرها أثناء التصوير، وأخفيت رأسي حتى وقت التصوير مباشرًة، وهناك مشهد آخر تم إعادته 8 مرات، وذلك بسبب كثرة الضحك، فلم نتمالك أنفسنا، وهو المشهد الخاص بتقدم شخص لخطبة "زومبا"؛ لكن الحوار بين والدته وباقي الشخصيات كان كوميدي للغاية، و"زومبا" لا يمكنها الضحك بشكل عادي، لذلك تم إعادته إلي أن استطعنا تصويره .
هناك خيط رفيع بين الكوميديا والتحايل على المواقف من أجل أضحاك الجمهور..فكيف استطعتم التعامل مع هذا الأمر؟
في هذا العمل تم الاعتماد على كوميديا الموقف، فلا توجد لدينا إيفيهات أو جملة حوارية للضحك، وأكثر ما أقلقني هو الخوف من إحساس المُشاهد بالملل، من فكرة ثبات حركة "زومبا"، ومدى تقبلهم لهذه الفكرة على مدار الحلقات؛ لكن الجمهور استطاع أن يفرق بين المواقف، وتفاعلوا بشكل كبير مع كل موقف جديد، والجمهور فاهم ويقدر الكوميديا، والمواقف التي أضحكتهم علقوا عليها مثل كلمة "حاضر" التي أصبحت حديثهم مع الحلقات الأولى، وأي أمر لا يعجبهم يتحدثون عنه ويتم انتقاده على الفور، وأقول دائمًا أن النجاح حاليًا أصبح صعب مع وجود مواقع التواصل، لذلك عندما ننجح في الوقت الحالي، ندرك تمامًا أننا حققنا هذا النجاح بعد كسب ثقة حقيقة من الجمهور، الذي أصبح شرس في انتقاده، ولا يعترف بالمُجاملة .
هل تتوقعين نجاح باقي القصص بنفس المستوى؟
كان لدي تخوف من القصة الأولى لإنها بداية التعريف بالشخصيات، وعلى الرغم من ذلك أحبها الجمهور، لذلك أرى أن الحلقات المُقبلة ستكون أقوى بشكل كبير، لإنها الخاصة بظهور العديد من كبار النجوم كضيوف شرف، وأيضًا المواقف الكوميدية أكثر .
تعاونتِ لأكثر من مرة مع المُنتج والفنان هشام جمال ..ما أكثر ما يحمسك للتعاون معه في أعماله؟
هناك تفاهم كبير بيننا، ولديه دائمًا أفكار جديدة ومُختلفة ولا تتشابه مع ما تم تقديمه من قبل، وهو صاحب رؤية، وأثق تمامًا في رأيه ووجهة نظره، وتعاونا في برنامج "3 في 1"، وبرنامج " Miss Understand" الذي تم تقديمه للأطفال، وحتى هذا العمل كان من فكرته، فكل أعماله ناجحة وأفكاره مُختلفة، لذلك أحب التعاون معه .
من هنأك على نجاح "في بيتنا روبوت" حتى الآن ؟
أول شخص تحدث معي وهنأني كانت دنيا سمير غانم، وتتواصل معي بشكل يومي، وتتحدث عن أبرز المواقف التي أضحكتها، وهناك الكثير من الأسماء التي هنأتني، وسعدت كثيرًا بإتصالاتهم، وبحبهم الكبير .
شاركتِ مؤخرًا بمسرحية "هابي نيو ير بالعربي"..فحدثينا عن هذا العمل خاصة إنه يتم تقديمه وسط ظروف صعبة ؟
العمل بالمسرح صعب، لكن عندما أقرر المشاركة بعمل مسرحي، أحب أن يكون مع فريق عمل من الأصدقاء و يتميز بخفة الظل، وهو ما حدث بالفعل في هذه المسرحية، التي تجمعني بمحمد عبد الرحمن، ومحمد أنور، وبيومي فؤاد، والمخرج والأخ الكبير مجدي الهواري، وبصراحة لم أتوقع هذا الإقبال الكبير على المسرحية، بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها، وأيضًا بسبب العرض خلال فصل الشتاء ووسط الأجواء هذه الأجواء؛ لكنِ تفاجأت بالحضور الجماهيري الكبير، وسعدت بحضورهم وتفاعلهم مع العرض، الذي نحرص على إتباع كافة إجراءات التباعد والسلامة للحفاظ على الجميع .
وماذا عن مشاركتك للنجوم كريم عبد العزيز بفيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" وفيلم "العنكبوت" مع أحمد السقا؟
كنت من المحظوظين العام الماضي بالمشاركة مع هؤلاء النجوم الكبار والذين تمنيت العمل معهم، وأيضًا كان لدي الفرصة لمشاركة رامز جلال بفيلم "أحمد نوتردام"، وأتمنى عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، حتى يتم عرض هذه الأفلام، ويشاهدها الجمهور .
هل هناك أعمال جديدة تستعدين للمشاركة بها في رمضان المُقبل؟
هناك عمل درامي استعد للمشاركة به، وسيتم عرضه في رمضان، لكن لا أفضل الحديث عنه في الوقت الحالي .
ما هو العمل الأقرب لكِ حتى الأن؟
مسلسل "في لا لا لاند" .
من هو مطربك المُفضل؟
محمد حماقي .
ما هي هوايتك المُفضلة بعيدًا عن التمثيل؟
الطبخ ، ووضع المكياج.. هذه من أحب الهوايات إلي قلبي .
ما هو العيب الذي يزعجك من البعض؟
الكذب، أكثر صفة أكرهها .
من هم أصدقائك الأقرب لكِ من الوسط الفني؟
دنيا سمير غانم، وهشام جمال، وروجينا، وأيتن عامر.