زينة لـ"هي":"كله بالحب" لم يخرج بالشكل الذي تمنيته ولن أرد على المهاجمين كي لا أساهم في شهرتهم
شاركت الفنانة زينة في منافسات المارثون الرمضاني الأخير من خلال تجربة درامية جديدة ألقت الضوء من خلالها على إحدى القضايا الخاصة بالمرأة المصرية في مسلسل "كله بالحب" خاصة أن عادة زينة خلال تجاربتها الدرامية إلقاء الضوء على هذه النوعية من القضايا التى تخص المرأة.
أثناء الحديث مع زينة على هامش هذا الحوار الذي اختصت به موقع "هي" قالت زينة إنها لم تكن تشعر بالسعادة الكاملة بعد انتهاء المسلسل وأنها كانت تأمل قبل بدء تصوير المسلسل أن يحقق نجاحاً أكبر من ذلك وكشفت أيضاً عن كواليس المسلسل وعن حفاظها لمكانتها فى تقديم مسلسل بشكل دائم خلال موسم شهر رمضان منذ أن أسندت إليها البطولة المطلقة في مسلسل "ليالي" عام 2009، وعن خطواتها المقبلة فى السينما من خلال "التاريخ السري لكوثر" .
لماذا أشعر أنك غير راضية عن مسلسلك الأخير "كله بالحب" الذي عرض مؤخراً في موسم شهر رمضان الماضي؟
أنا لم أشعر بالسعادة بعد هذه التجربة مثلما اعتدت في كل عمل أقدمه والحقيقة التى لا أريد أن أخفيها هي أنني أثناء الاستقرار على المسلسل كان لدي شغف وطموح لتقديم عمل درامي مختلف لما يحتويه من قضية مهمة ولكن حالة السرعة التى شهدها تصوير المسلسل لم تجعله يخرج بالصورة الكاملة التى كنت أتمناها.
وما تقصدين بحالة الاستعجال التى تمت أثناء التصوير؟
كانت التحضيرات في البداية تتم بسهولة لأنني كان لدي فكرة أردت تقديمها وتم الإتفاق عليها وللأسف بدأت تصوير ومازالت حلقات المسلسل فى مرحلة الكتابة وهذا خطأ جسيم وقعت به وهو أننا وقعنا فى ضيق الوقت وترتب عليه أن كل الإختيارات والأحداث الخاصة بالمسلسل تمت بسرعة وشعرت أنني إذا حصلت على وقت كافٍ فى التحضيرات وتم كتابة العمل بشكل كامل قبل بدء التصوير كانت الإختيارات بشكل عام ستكون بشكل أفضل وأكثر إحترافية ولكن هذه ضريبة الإستعجال وأعد الجمهور أنني لن أكررها مرة أخرى.
ما الذي كنتِ تريدين تحقيقه فى المسلسل ولم يحدث.. هل كلامك يشير أن المسلسل لم يحقق النجاح الذي توقعتيه؟
لم يكن شعوري بعدم الرضا التام معناه نجاح أو سقوط بالعكس تماماً هناك أشياء كثيرة كنت أريد تحقيقها ولم تحدث كما توقعت، وما المانع أنني كنت أطمع فى نجاح أكثر، ولكنى شعرت أنني بحاجة الفترة القادمة أن أتعاون مع مخرج كبير.
قبل عرض المسلسل بيوم واحد فقط خرج أحد صناع المسلسل بتوجيه هجوم ضد العمل وإعلانه بالإنسحاب رغم أنه إستكمل التصوير بعد ذلك، إلا أنك لم تخرجي وتوضحي الأمر خاصة أن المسلسل يحمل اسمك .. فلماذا لم تدافعي عن العمل؟
أنا فضلت وقتها الصمت وحالياً أفعل نفس الشئ ولكن أنا أريد أن أرد على جزئية عدم ردي بشكل عام في المسائل التى تتعلق بي وهو أنني دائماً أسير بمبدأ فى الحياة وهو دع الجمهور يعلم بنفسه حقيقة من المخطئ مع الوقت وهذا ما حدث معي سواء كان فى هذا المسلسل أو في أزمات أخرى واجهتها فى حياتي، فمن الممكن أن يكون ردي فى بعض الأمور يعطي شهرة لأشخاص آخرين ولا يعقل أن أترك فى تاريخي تصريحات وردود لكل كبيرة وصغيرة فأنا أسير بمبدأ التجاهل.
وفي المسلسل " أنا اتخضيت" في البداية عندما علمت أن هناك هجوما من صناع العمل وتهديدا بالإنسحاب ولكن بكل أمانة لم أهتم أن أعلق على هذا الأمر لأن كل عمل له خصوصية وأسراره وأنا تعودت أن أغلق على أسرار شغلي لأنها لا يصح أن تكون مادة للوسائل الإعلامية وتعودت أنه إذا حدثت مشكلة في موقع تصوير يتم حلها فوراً بين فريق العمل فقط ولا داعي لخروجها من حيز الخصوصية لتكون مدة خصبة للسوشيال ميديا ، وفي النهاية قلت كل واحد لديه الحرية يفعل كما يشاء وأنا بطبعيتي بحترم كل زملائي وأقدرهم وطوال حياتي لم أظلم أحد أو تدخلت في شيء ليس لي شأن به.
كيف كانت ردود الأفعال بالنسبة لك بعد عرض المسلسل؟
انا سعيدة بجمهوري، الحمدلله محظوظة به فهو خير سند لي بعد ربنا سبحانه وتعالى وكل التعليقات التى قابلتها سواء هاتفياً أو وجدتها بنفسي في الشارع كانت مرضية جداً، يكفيني أنني اسمع جملة "إنتي شبهنا" كتير جداً وقدرت أني أقدم قضايا بتعبر عن الناس وقريبة منهم .
هل بالفعل شاركتي فى تأليف المسلسل؟
لم يحدث ذلك فأنا لست مؤلفة ولكن المسلسل كان فكرتي فقط، فأنا صاحبة القصة والبداية كانت أثناء التواصل مع الجهة المنتجة والمخرج لتقديم مشروع درامي جديد كان لدي قصتين كنت أشعر بالحيرة بينهما وتم الإستقرار على قصة "كله بالحب" وتم تنفيذها.
من أين جاءتك الفكرة ..هل مجال التأليف كان من هواياتك ؟
كما قلت أنا لست مؤلفة ولكن مثل أي شخص تأتيه بعض الأفكار ويعجب بها، وأنا راودتني أكثر من فكرة ووجدت أنها من الممكن أن تتحول لعمل درامي واستلهمها من الواقع سواء من مواقف شاهدتها بنفسي أو سمعتها أو كانت تجارب لبعض الأصدقاء، ويمكن أن أقول أنني استوحيتها من مواقف وأشياء حقيقية حولى، وكذلك قصص أشخاص حقيقيون حدثت لهم.
اهتمامك بقضايا المرأة يسيطر على أغلب شخصياتك فى الدراما التلفزيونية ..هل أنتي مهمومة بتلك النوعية من الدراما ؟
أنا أتمني أن تكون كل الأدوار التى تأتيني عن المرأة فقط، لأن المرأة مظلومة ومازلت هناك قضايا كثيرة تحتاج من يعبر عنها فهي ليست نصف المجتمع فقط بل هي أغلبه، الوالدة والبنت والمعلمة والدكتورة فهي من تصنع المستقبل بالإضافة أنها لديها أزمات ومشاكل كثيرة لا ينظر لها مثلما الرجل .
ودعني أخبرك أن أغلب القصص التي تقدم فى السينما أو الدراما التلفزيونية موجهة للرجل أكثر فما المانع أن أركز فى ذلك.
أيضاً وجدنا فقدان الأب يشكل مساحة كبيرة فى أعمالك، هل ذلك مقصود؟
مقصود جداً لأن فقدان الأب ليس مؤثر في أعمالي الدرامية فقط ولكن مؤثر علي بشكل شخصي فأنا فقدت والدي منذ 14 عاماً وحتى الأن أشعر بإفتقاده وهناك من يرون أن الحزن يقل مع الوقت ولكن أنا أرى أن الحزن على فقدان والدي بيزيد كل فترة، لأن كل أزمة كنت أتعرض لها كنت أشعر أنني فقدت مصدر الأمان وبعد وفاة والدى السعادة قاطعتني تماماً فهو علمني كيف أعتمد على نفسي وكنت أحصل منه دائماً على النصيحة إذا تعثرت وبعد غيابه اختلت حساباتي وأصبحت أخشى وضع ثقتي في أحد من كثرة الخداع التي واجهتها فى حياتي من بعده، لذلك عندما أجد فى النص الدرامي جزء عن فقدان الأب لا أتنازل عنه.
شقيقتك تعمل بتصميم الأزياء، هل تتعاونين معها؟
أغلب ملابسي تكون من تصميمها ودائماً آخذ رأيها فى أشياء كثيرة تخص ملابسي.
لماذا ابتعدتِ عن السينما بعد فيلم "الفلوس" ؟
لم أبتعد بقراري فأنا أريد أن اضع تركيزي في السينما أكثر ولكن للأسف جائحة كورونا جاءت بما لا تشتهي السينما وأغلب الأفلام تعطلت تصويرها فأنا الفترة المقبلة مازال لدي يوم واحد تصوير في فيلم "التاريخ السري لكوثر" ولكن ننتظر المنتج وليد صبري للإعلان عن إستئناف التصوير وسيكون جاهزاً للعرض في أقرب موسم سينمائي.
الصور من الحساب الرسمي لزينة على أنستجرام