علا غانم لـ"هي": سعيدة لكوني جدة في هذا العمر وأستمتع باللعب مع حفيدي وهذه شروط عودتي للفن
عادت الفنانة المصرية علا غانم للأضواء من جديد، وذلك بعد غيابها على مدار 4 سنوات، ابتعدت فيها تمامًا عن الظهور بأي عمل فني أو التواصل مع جمهورها عبر مواقع التواصل، وجاءت عودتها مُنذ أيام قليلة لحضور حفل زفاف ابنتها كاميليا الدفراوي.
وكشفت علا غانم في حوار خاص لـ"هي" عن الكثير من التفاصيل حول أسباب غيابها طوال هذه السنوات، وتواجدها بالولايات المتحدة الأمريكية، ودخولها عالم سيدات الأعمال، بإمتلاكها مشروع فندق لرعاية الكلاب، وتتحدث عن ابنتيها كاميليا وفريدة والشروط التي وضعتها لهن قبل الزواج.
فاجئتِ الجمهور بغيابك المفاجئ على مدار 4 سنوات بعد مشاركتك بمسلسل "ظل الرئيس" عام 2017..فما الذي حدث؟
وعدت ابنتي بالاستقرار معهن بالولايات المتحدة الأمريكية، فور انتهائهن من الدراسة الجامعية؛ فكانت لدي الرغبة في الجلوس معهن لأطول فترة ممكنة قبل زواجهن، فكنت أعلم تمامًا إذا تزوجن فلن استطيع قضاء الوقت الكافِ معهن، وذلك لانتقالهن لحياتهن الجديدة، وأحمد الله إنني فعلت ذلك، لأنهن بالفعل تزوجن بعد سنوات قليلة من التخرج، لذلك كان هذا القرار صحيحا 100%.
لماذا لم تعلني عن استقرارك بالخارج وعدم رغبتك في العمل طوال السنوات الماضية بدلاً من الاختفاء المفاجئ للجميع؟
وجدت أن أمر إعلاني عن سفري ورغبتي في البقاء بالخارج لن يفيد أحدا؛ لكن عدم عودتي هو الأمر الذي فاجئ الجميع بالفعل، والمقربون مني كانوا على علم بعودتي مرة أخرى لكن لم يكن أحد يعلم ولا أنا أعلم موعد العودة.
وقع خلاف بينك وبين إحدى شركات الإنتاج عام 2016 ووصل لساحات القضاء وانتصرتِ بالنهاية..فظن البعض أن ابتعادك عن الساحة الفنية بسبب هذا الأمر؟
غير صحيح؛ فابتعادي جاء بناء على قرار شخصي، وليس له علاقة بأي أمور أخرى، فأرسلت كاميليا وفريدة للاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2011، وللأسف في هذا التوقيت لم أكن أراهن سوى مرتين فقط في السنة، ومع كل لقاء أتألم بسبب الوداع وعدم اللقاء سوى في العام التالي، ولا أخفي عليكِ فقد تأثرت كثيرًا بعدم حضوري لحفل تخرج ابنتي بسبب التزامي بالعمل، فأتذكر جيدًا استمراري بالتصوير للحاق بالعرض في شهر يونيو في رمضان 2017، وكان حفل التخرج في مايو، ولم استطع السفر والاحتفال بتخرجها، لذلك بعد انتهاء تصوير هذا العمل، قررت السفر لهن وعدم تركهن أبدا.
لماذا لم تعلني عن تواجدك بمصر لزفاف ابنتك في المقطع الذي أحدث ضجة بمواقع التواصل وأكتفيتِ بالإشادة بمصفف الشعر وهو ما أثار تعجب البعض؟
بالتأكيد تواجدي بمصر كان للاحتفال بزواج ابنتي، وظن البعض بمزحي في هذا الفيديو مع مصفف الشعر إنني بالفعل عدت لمصر من أجل تصفيف وتغير لون شعري فقط، لكنِ أشدت به لعدم رضائي طوال سنوات تواجدي بالخارج بالنتيجة النهائية مع مصففي الشعر.
وهل قررتِ الاستقرار بمصر في الوقت الحالي أم العودة مرة أخرى؟
عُرض علي حاليًا أكثر من عمل فني لتقديمه، ومن بينها أعمال لتقديمها في رمضان المُقبل، ومازلت في مرحلة دراسة هذه الأعمال، وإذا قدمت أي منها سأقوم بتصويرها ثم العودة للولايات المتحدة مرة أخرى، التي أصبحت المكان الرئيسي الذي أعيش به، فابنتي الصغرى تعيش هناك، ولا أرغب في تركها بمفردها، أما الكبرى كاميليا فستعيش هنا مع عائلتها.
هل كان لديكِ شروط للموافقة على زواج ابنتيكِ كاميليا وفريدة؟
بالتأكيد كانت لدي شروط صارمة؛ فكان لدي إصرار لزواجهن من أشخاص يحملون الجنسية المصرية، وهو ما تحقق بالفعل، وتزوجتا من أشخاص يحبونهن كثيرًا، وكانت قراراتهن صائبة، فالصغرى تزوجت بعد قصة حب استمرت على مدار 10 سنوات، فكان صديقها مُنذ مرحلة الدراسة، أما الكبرى كاميليا فتزوجت بعد قصة حب استمرت على مدار 5 سنوات.
لم يستوعب البعض أنه أصبح لديكِ أحفاد بعد أن رزقت ابنتك الصغرى بطفلها الأول..فكيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
بالفعل أصبحت جدة، فرُزقت الصغرى بـ"زين" ولديه الآن عام ونصف، فأنا تزوجت مبكرًا لهذا السبب حتى استطيع تربية ابنتي بشكل جيد، ولا يكون هناك فارق كبير بالعُمر، وعندما أصبح جدة لا أكون بعُمر كبير، حتى استمتع بهم وباللعب معهم، وهو ما حدث، وأشكر الله دائمًا على هذه النعم.
من تواصل معكِ باستمرار طوال سنوات الغياب؟
عدد من المنتجين هم من حرصوا على التواصل معي، ومع مرور الوقت وإعتذاري عن الأعمال، قلت هذه المكالمات إلي أن أصبحت ليست موجودة، وإذا تحدث معي أحد يكون الأمر بمثابة المفاجأة.
هل شعرتِ في أي لحظة بالندم على هذا الابتعاد؟
إطلاقًا لم أندم في أي لحظة، لكنِ شعرت بالندم على تأخري في قرار السفر، فكنت يجب أن أرحل مُنذ 6 سنوات وليس 4 فقط.
لكن هل شعرتِ بتراجعك لخطوات كثيرة للخلف بسبب هذا الاختفاء وترك الوسط الفني؟
لا لم أشعر بأي تأثير سلبي من هذا الأمر؛ فرحلت وخلفي تأثير كبير بأعمالي ومشواري الفني، وعودت وأنا في نفس المكانة والمستوى الفني، وغيابي وغياب الكثيرين عن الساحة الفنية حتى المتواجدون منهم في مصر، أعطى الفرصة للكثير من الشباب للظهور وأبراز موهبتهم، لكنِ بنفس مكانتي، وأعتقد أن بعض المنتجين شعروا بأهمية علا غانم مع هذا الغياب، لذلك طلبوا عودتي وعرضوا علي الأعمال الجديدة.
هل ستضعين شروط لعودتك لتقديم الأعمال مرة أخرى خاصة مع التغيرات التي طرأت على الوسط الفني؟
إذا عدت بالمشاركة في الأعمال، سأعود من أجل الاستمتاع بالتمثيل، ولأمتع الجمهور بأدوار جديدة وأعمال لم أقدمها من قبل، ولن أقدم عمل لمجرد التواجد، فلدي عملي الخاص بأمريكا، لذلك إن لم أجد أدوار تضيف لي، فسأتابع عملي بالخارج.
وما هو طبيعة عملك أو مشروعك الخاص الذي تمتلكينه حاليًا؟
أمتلك حاليًا فندقًا لرعاية الكلاب، فلدي في الوقت الحالي فرعين، وأسعى لأمتلاك الفرع الثالث قريبًا؛ فأحاول عمل franchise أو حق الامتياز التجاري، حتى يتطور المشروع، ويساهم في تسويق علامته التجارية، وهذا المشروع ناجح عبر موقعه بشبكة الإنترنت ومواقع التواصل، ولدي الكثير من العملاء، وأصبحت محل ثقة لدى الكثيرين، لذلك ليس لدي من الوقت للعمل بأي مسلسل أو فيلم جديد دون المستوى، فإذا جاءتني أفكار قوية ومشاريع جيدة سأوافق عليها، لكن لن بخلاف ذلك لن أضطر للموافقة.
هذا المشروع غريب وغير مألوف ..فلماذا قُمتِ باختياره دون غيره؟
أنا وابنتي نعشق الكلاب، ولدينا خبرة كبيرة في هذا الأمر، وكانت لدي الرغبة في إقامة مشروع خاص بي حتى أتمكن من الإنفاق على نفسي؛ فعرض علي البعض أفكار كثيرة من بينها المطاعم بمُختلف أنواعها ومستوياتها، وأيضًا مشروع عن تنظيف السيارات، لكنِ لم أتحمس كثيرًا لكل ذلك، وذات يوم رأيت مكانًا مناسبًا، فتحدثت مع ابنتي عن فكرة إقامة مكانًا لرعاية الكلاب، وتعجب الجميع في بداية الأمر من هذه الفكرة الغريبة، لكن اقتنعوا بعد ذلك وتحمسوا للأمر، وبالفعل نجح المشروع في بدايته، ثم قُمت بنقله إلي مكان أكبر، وأصبح لدي فرعين، وسيصبح لدي فروع أكثر هذا العام.
تحدث البعض عن تعرضك لأزمة صحية أثناء تواجدك بالخارج.. فما صحة هذا الأمر؟
هذا الأمر خاطئ تمامًا، لم أتعرض لأي أزمة صحية، فقط مُنذ خمس سنوات ظهر لدي ورم، وقُمت باستئصاله من منطقة البطن، وجاءت نتيجة التحاليل سلبية، وهذا أمر قديم، والحمد لله لم يحدث أي أمر بعد ذلك.
ما هي الأعمال الأحب والأقرب إلي قلبك؟
لا أحب مشاهدة نفسي، لكنِ أحب دوري بمسلسل "الزوجة الرابعة"، وهناك الكثير من الأعمال التي أحبها أيضًا .
وما هي الأعمال التي ندمت على تقديمها؟
فيلم "أحاسيس".
من يعجبك من جيل الشباب الجديد الذي أصبح متواجد حاليًا؟
لم أر الشباب الجديد سوى من خلال متابعتي لهم عبر "إنستجرام"، وهناك وجوه جيدة، لكن لا أعلم الكثير عنهم لعدم متابعتي للأعمال التي تعرض حاليًا.
ما رأيك بمواقع التواصل ولماذا لا تتواصلين كثيرًا مع الجمهور طوال فترة غيابك؟
هذه المواقع جيدة، لكنِ لست من محبي مواقع التواصل، وعندما قررت الابتعاد تمامًا كان من كل أمر له علاقة بالتمثيل، فرفضت الانشغال عن ابنتي، ولدي فقط حسابي الرسمي عبر "إنستجرام"، وليس لدي أي حسابات أخرى سواء عبر "فيس بوك" أو "تويتر"، وهناك صفحة تتحدث باسمي عبر "فيس بوك" ولديها ملايين من المتابعين، ولا أعلم عنها أي شئ، فهي فقط من المحبين، وأرفض حديثهم باسمي مع الممثلين.
الصور من الحسابات الرسمي على أنستجرام لعلا غانم وابنتها كاميليا الدفراوي وصفحة المشروع الجديد.