هالة صدقي لـ "هي": التزمت الصمت كثيرًا من أجل أبنائي وأنتظر الحصول على حريتي
لم يقتصر نجاح النجمة المصرية هالة صدقي على مسيرتها ومشوارها الفني الذي يمتد لسنوات طويلة وعملت خلاله مع كبار النجوم والمُخرجين والمؤلفين، وفي تقديم مئات الأعمال، التي ستظل في ذاكرة جمهورها ومُحبيها، بل نجحت أيضًا كأم لأبنائها التوأم سام ومريم، اللذان رزقت بهما قبل 12 عام، وتحاول الحفاظ على نفسيتهما بحثًا عن استقرار حياتهما الخاصة. لكن وقعت صدقي منذ العام الماضي في عدد كبير من المشاكل والأزمات، والتي حاولت تجاوزها والتغاضي عنها، ولم يأتِ الأمر بفائدة، فاضطرت إلي رفع عدد من القضايا على زوجها بعد تجاوز الحد المسموح به ـ بحسب ما ترى ـ.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث هالة صدقي عن الأزمات الأخيرة التي تعرضت لها، وانتصارها الأخير في أولى جولاتها القضائية، كما تتحدث عن سبب عدم موافقتها على أي عمل فني بعد نجاحها في مسلسل "ليه لأ"، وتعليقها على الضجة والأزمة التي حدثت عقب وفاة الفنان الكبير سمير غانم.
انتصرتِ في جولتك الأولى ضد والد أبنائك بصدور حكمًا قضائيًا ضده بالحبس 30 يومًا بسبب نفقة مصروفات الدراسة لأبنائك..فما تعليقك على هذا الحكم؟
بالفعل أصدرت المحكمة التي تتولى هذه القضية في مصر قرارها بالحبس لمدة شهر، لامتناعه عن سداد النفقة الخاصة بمدارس أبنائه، وهذا الحكم يجعله على قوائم ترقب الوصول بسبب تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك حكم آخر انتظره خاص بقضية الحصول على نفقتي الخاصة أنا وأبنائي.
ما الذي دفعك مؤخرًا للإصرار على رفع هذه القضايا دون تراجع؟
حدثت الكثير من المساومات في هذا الأمر قبل وفاة والده، وطلب مني عدم رفع دعوى نفقة والتنازل عنها، وفي حقيقة الأمر لم ينفق علي أو على أبنائه أي أموال، وفضلت الصمت تجاه الكثير من الأمور دعمًا لاستقرار أبنائي، لكن بعد 7 سنوات من التجاوز في حقي بشكل كبير، وبعد التجاوز الأخير والدخول في منطقة لا يصح الدخول بها ولا الحديث بهذه الطريقة، قررت وضع حدًا لهذه التجاوزات، وعدم الصمت تجاه ما يحدث، وكنت أظن في بداية إدعاءه الأخير أن حديثه عن شخص آخر، ولم يخطر بذهني إنه يتحدث عني، وعلمت بالنهاية إنها فكرة أحد المُقربين منه، وهو وافق عليها من أجل تهديدي.
كيف استقبلتِ رد الفعل الخاص به خاصة بعد قرار المحكمة بالحبس؟
رد الفعل الخاص به وحديثه الموجه لأبنائه بهذه الطريقة نتيجة لحكم القضاء بالحبس، وليوجه لي رسالة بعدم الإحساس بالسعادة أو الانتصار، وللأسف مع كل أزمة يتعمد هذه الضجة، ثم يلجأ لمحو ما يقوم بكتابته ويعود للاعتذار.
هل حاول الصلح بعد الإدعاءات الأخيرة التي فجرها؟
بالفعل حاول الصلح، وكان يرغب في إقامة مؤتمر صحفي، والتصوير معي ومع أبنائي، ليصدر صورة إننا أسرة سعيدة، وأن ما حدث هو مجرد سوء تفاهم، لكنني رفضت هذا الأمر تمامًا، فكان يظن أن هذه الإدعاءات ستمر سريعًا دون أن يهتم ويتحدث في تفاصيلها أحد، رغبة منه في تشويه سمعتي فقط، وهو ما حدث أيضًا بعد إعتذاره لي لوقوفي بجانبه أثناء مرض والده، فاعتذر كثيرًا عن أفعاله، لكنه عاد لمثل هذه التصرفات مرة أخرى، وحاول أيضًا الصلح وإقناعي بالتنازل عن القضايا في الأسابيع القليلة الماضية، وقبل هذا الحكم، لكني رفضت ذلك تمامًا، لذلك عاد لكثرة الحديث والأقاويل.
فوجئتِ بقضية طلبك في بيت الطاعة وتناولتِ الأمر بسخرية.. فإلي أين وصلت هذه القضية؟
هذه القضية تم تأجيلها لمنتصف الشهر الجاري، وتعاملت مع هذه القضية بهذا الأسلوب، لأنه يظن أن التشهير بي بهذه الطريقة تنال مني أو تدفع الجمهور لكراهيتي.
لكن الجمهور يتعاطف مع قضيتك ولا تتسبب هذه الأفعال في الانتقاص من موقفك؟
أحمد الله على حب الجميع لي، فأتلقى دعمًا كبيرًا من الجمهور، مع كل موقف وحديث سلبي يقوم به، بل تزداد وتتضاعف حملات المساندة لي، ويزداد حب واحترام الجميع، خاصة، مع عدم الحديث أو التعليق على الأقاويل والتصرفات التي حدثت طوال الفترة الماضية، في محاولة للحفاظ على خصوصية عائلتي، وللأسف أي أمر سلبي يتحدث به لا يؤثر علي، بل يؤثر على أبنائي.
هل يتواصل زوجك حتى الآن مع أبناءه أم انقطعت كافة الإتصالات بعد القضايا الأخيرة؟
بعد الحكم بالحبس الأخير، تحدثت مع ابني بضرورة حديثه مع والده، لكنه رفض بسبب حديثه الأخير، ولم أجد ردًا لأقنعه ليتحدث مع والده، فدائمًا أقنعهم بضرورة الحديث مع والدهم، وكانت لدي رغبة في مساعدته حتى تعود علاقته مع أبنائه، لكنه قضي على كل شئ، ولم يترك لي مجالاً لأصلاح الأمر، وعندما تواجد في مصر على مدار 22 يوم بسبب مرض والده قبل الوفاة، لم ير أبنائه، ولم يتحدث معهم هاتفيا، لكنِ احترامًا للموقف لم أفعل أي شئ.
كيف تتعاملين نفسيًا مع أبنائك بسبب ما يتعرضون له؟
هم على علم بالمشاكل التي تحدث، لكنهم مازالوا صغارًا ولم يستوعبوا ما يحدث بشكل كامل، فستصلهم الصورة كاملة عندما يصبحون أكبر عمرًا، وعموما أنا انتظر الحصول على حريتي والطلاق الرسمي بعد انفصال دام أكثر من 7 سنوات.
هل أضرتك الشهرة وتسببت في التأثير السلبي على حياتك الخاصة؟
الشهرة سلاح ذو حدين، لكنها للأسف تصبح سيئة للغاية عندما يرغب شخص في استغلالك بهذه الطريقة، ولا تضرك فقط، لكن تضر الأبناء أيضًا.
ومن يقف بجوارك في هذه الأزمة؟
أبنائي فهم ظهري وسندي في هذه الحياة، وشقيقي، ولدي أصدقاء من خارج الوسط الفني يقفون بجواري دائمًا.
وما رأيك فيما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا من تبادل للأزمات والمشاكل الخاصة؟
أصبحت ظاهرة تتكرر كثيرًا، وتؤذي الكثير من الأطراف.
نرغب في الاطمئنان على الحالة الصحية للفنانة دلال عبد العزيز.. فهل تتواصلين مع عائلتها من أجل الاطمئنان على وضعها الصحي؟
تواصلت معهم مُنذ فترة طويلة، وكان لديهم رفض تام لوضعها على أي أجهزة، لكن لا أعرف إلي أين وصلت حالتها الصحية في الوقت الحالي، فلم يعد يرد أحد على الإتصالات الهاتفية.
وقفتِ بجوار دنيا وإيمي سمير غانم في موقف وفاة والدهم الفنان الكبير سمير غانم لكن غضب الجمهور بعد ذلك بسبب حضور النجوم يسرا وإلهام شاهين لحفل زفاف عقب الوفاة..فما رأيك فيما حدث؟
يسرا وإلهام شاهين وغيرهم من النجوم قدموا العزاء لأسرة الفنان الراحل سمير غانم، ثم قدموا واجب حفل الزفاف، ومن وجهة نظري فالعزاء واجب ضروري وأيضًا حضور الزفاف، فهذا موعده يومًا واحدًا وكذلك الأخر.
حققتِ نجاحًا كبيرًا في الجزء الأول من مسلسل "ليه لأ"..لكن لماذا لم تقدمي أي عمل جديد بعد ذلك؟
عُرض علي عدد من الأعمال، لكنها لم تعجبني، فلم أشعر إنها ستضيف لي شيئًا، ولم أجد العمل الذي أخوض من خلاله تجربة جديدة.