أشرف عبد الباقي لـ"هي": لا أنزعج من الانتقادات وأبنائي ليس لديهم النية لدخول مجال التمثيل
يسعى الفنان أشرف عبد الباقي دائمًا للبحث عن التجارب والتحديات الجديدة، التي تضيف لرصيده الفني؛ فبعد إطلاقه لـ"مسرح مصر"، والذي ساهم في عودة تقديم الأعمال المسرحية وأقدام النجوم على هذه الخطوة، ونجحت تجربته في إعادة الأضواء للمسرح من جديد بعد خفوتها لسنوات طويلة، وفي هذا الصيف قرر إطلاق تجربته الجديدة، وهي "مسرح الساحل"، وذلك بإقامة العروض المسرحية بمنطقة الساحل الشمالي بمصر، والتي نجحت في جذب الجمهور لمشاهدة العروض هناك.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث أشرف عبد الباقي عن مسرحه الجديد "مسرح الساحل"، وتفاصيل تجربته الجديدة، والتحديات التي واجهها من بداية تنفيذ هذا المشروع، وعلاقة أبنائه بالفن، والأعمال الأخيرة التي شاهدها وأعجبته، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.
هل توقعت في البداية إقبال الجمهور ونجاح تجربتك الجديدة مسرح الساحل ومشاهدة العروض المسرحية "كلها غلط - جريمة في المعادي" و"شمسية وأربع كراسي"؟
تمنيت فور البدء في تنفيذ مسرح الساحل، أن يتقبلها الجمهور، ويحدث إقبال على المسرح، وهو الحمد لله ما حدث، ووفقنا الله بالنجاح مع بدء العروض، وبدأنا بعرض مسرحية "كلها غلط" في الشهر الأول، والتي قُمنا بتقديمها على مدار عامين في مسرح الريحاني، وفي عدد من محافظات مصر وهي بورسعيد والمنيا وأسيوط، وأيضًا قُمنا بعرضها في جدة والرياض بالسعودية، ثم قررنا عرض المسرحية الجديدة "شمسية وأربع كراسي"، والتي تستمر في تحقيق النجاح.
ولماذا لم تبدأ بالعرض المسرحي الجديد "شمسية وأربع كراسي" بدلاً من البدء بالعرض القديم والذي سبق تقديمه لأكثر من مرة؟
وجدت أن البدء بعرض مسرحي قُمنا بعرضه كثيرًا، أفضل من البدء بمسرحية جديدة، وذلك نظرًا للتركيز مع المسرح الجديد؛ فكان يشغلنا تجهيز كافة العناصر الخاصة به من الصوت والإضاءة، والاهتمام بأماكن جلوس الجمهور وراحتهم، والترتيب لكل صغيرة وكبيرة بالمكان، الذي لم يسبق العرض عليه، لذلك فضلت المسرحية الجاهزة والتي نعلمها جيدًا، بدلاً من الانشغال مع بروفات مسرحية جديدة بنفس توقيت البناء والاستعداد للمسرح الجديد.
هل فكرة بناء مسرح جديد بالساحل الشمالي جاءت على سبيل الصدفة أم تم التخطيط لهذا الأمر مُنذ فترة؟
هناك أشياء يتم التخطيط لها مُنذ فترة طويلة، لكن التنفيذ يأخذ مزيدًا من الوقت، فعلى سبيل المثال تم استيراد المكان المُخصص بمسرح الساحل مُنذ ثلاث سنوات، لكن أنتظرنا وقت طويل على التنفيذ بسبب ظروف كورونا، وعندما واجهنا صعوبات بسببها، بدأنا التفكير في حلول بديلة مثل استمرار العروض المُقامة بالفعل، وحضور الجمهور بنسبة 50% فقط.
وأيضًا كانت لدي النية للبدء في الساحل، بمسرحية "صباحية مباركة"، و"اللوكاندة"، لكن عندما بدأنا في الخطوات الفعلية، وجدنا صعوبة في البدء بهما، منها انشغال علي ربيع، وحمدي الميرغني بتصوير أعمال درامية، لكن كان يتفرغ محمد أنور، وأوس أوس، ومحمد عبد الرحمن، لذلك بدأنا بعمل مُختلف، وقُمنا بإجراء بروفات على العرض الجديد، أثناء عرض "كلها غلط" بالساحل، وهذا ما يؤكد حديثي أن كل أمر يسير وفقًا للظروف.
هل كانت فكرة إقامة مسرح بالساحل مُجازفة ليست مضمونة النجاح أم لا؟
أرى أن كل عمل فني هو مُجازفة، فعرض أي عمل أو فكرة جديدة بالقاهرة مُجازفة وكذلك في الساحل، وكل ما علينا فعله هو الاجتهاد، وأي أمر آخر على الله.
وما هي أكثر الصعوبات والمعوقات التي واجهتك خلال التحضير لهذا المسرح؟
تجهيز المسرح، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجهيز مسرح في منطقة الساحل الشمالي، فكان يجب التركيز مع الصوت، وأن يكون على أفضل نحو، وأيضًا الإضاءة، والديكور، وهذه ليست عوائق، لكنها عناصر أساسية في العمل، وإذا واجهنا أي مشكلة يجب التوصل لحل لها.
تحدثت النجمة منى زكي في لقاءها التليفزيوني الأخير أن أشرف عبد الباقي هو أفضل نموذج للسعي والاجتهاد..فما تعليقك على هذا الأمر؟
أشكرها بالتأكيد على حديثها، وأرى أن الجميع يجتهد وليس في مجالنا فقط، بل في كافة المجالات، فالطبيب يجتهد، ويسعى نحو التفوق، وكذلك الصحفي، هناك من يرغب في تحقيق مزيد من النجاح، والطموح والسعي يختلف من إنسان لأخر، فهناك من يكتفِ بوظيفته وهو سعيد بذلك، وهناك من يسعى للوصول للأفضل.
على الرغم من تجاربك المُختلفة ومحاولاتك في البحث عن الجديد فأنك تتعرض للهجوم والانتقادات من البعض .. فإلى أي مدى تتأثر بذلك؟
أجد أن الدعم الأساسي دائمًا من الله، فعندما نبذل مجهود كبير يكلله الله بالنجاح، وهذا هو أهم أمر بالنسبة لي، وعندما يقدم أي شخص النصيحة استمع لها بعين الاعتبار؛ لكن عندما يرغب أي شخص في القضاء أو التأثير بشكل سلبي على هذا النجاح، وهو نفسه لم يقدم أي شئ، لا أغضب ولا أتأثر، لكن أشفق على هذا الشخص، فبدلاً من التركيز معي، يجب أن يركز مع نفسه، ويسعى ويقدم أعمال تساعده على النجاح.
لكن هل أزعجتك الانتقادات الحادة التي وجهت لك لمشاركة مطرب المهرجانات حمو بيكا بالعرض المسرحي" شمسية وأربع كراسي"؟
لا إطلاقًا، فأنا احترم كافة الآراء، فإذا تحدث شخص إنه لا يحب أغانِ المهرجانات، احترم رأيه، لكن إذا تجاوز شخص في الرأي أو صادر على رأي أخر يحب المهرجانات، فبالتأكيد أرفض التجاوز، وأنا شخصيًا لا أحب أغانِ المهرجانات ولا استمع لها، فأنا استمع لمحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وعمرو دياب، ومحمد منير، وغيرهم، فهذا ذوقي، لكن عندما أذهب لحفل زفاف أو أي حفل، أجد أهتمام كبير من الشباب بهذه الأغانِ، فهذا ذوقهم، ويجب احترامه.
من هنأك على نجاح مسرح الساحل؟
عدد كبير من النجوم، قاموا بتهنأتي، وأشكرهم جميعًا على محبتهم.
هل سيتم عرض هذه العروض المسرحية في عدد من الدول العربية؟
سنُكمل عرضها بمسرح الساحل حتى نهاية الصيف الحالي، والرغبة موجودة في العرض بعد ذلك بالدول العربية، لكن لم يتم التطرق لذلك بعد أو العمل على هذه الخطوة.
هل هناك عمل درامي أو سينمائي جديد تعمل على تنفيذه خلال الفترة المُقبلة؟
أركز حاليًا على العروض المسرحية، والانتهاء منها بنهاية الصيف، ثم نرى بعد ذلك ما سيحدث.
ما رأيك في انتشار المنصات الإلكترونية وشراء حقوق عرض الأعمال التليفزيونية والسينمائية عليها أولاً وهل سترحب بالأمر إذا عُرض عليك تقديم عملاً للعرض عليها؟
بالتأكيد سأوافق على هذا الأمر، فمن يرفض ذلك، فهو رافض للتطور الذي نعيشه في الآونة الأخيرة، ويذكرني ذلك برفض بعض الزملاء في البداية لفكرة استعمال الهاتف الجوال، ثم بعد ذلك رافضين لاستخدام التطور التكنولوجي به، وحتى الآن رافضين لفكرة التطور، فهل رفض البعض لذك منع التكنولوجيا أو أثر عليها سلبًا، فبالتأكيد لا، فأما أن تقبل التطور وتتعايش معه أو ترفضه وتنعزل عن العالم.
ما هو آخر عمل درامي أو سينمائي شاهدته وأعجبك؟
شاهدت مؤخرًا فيلم "عاش يا كابتن"، والذي يعرض عبر منصة "نتفليكس"، وأعجبني كثيرًا.
هل لدى أي من أبنائك الموهبة ويستعد للعمل بالتمثيل؟
لا ليس لديهم الرغبة في هذا الأمر.
الصور من الحساب الرسمي بإنستجرام للفنان أشرف عبد الباقي