الموسيقية المبدعة عبير بالبيد: أستخدم الموسيقى لعلاج ذوي الإحتياجات الخاصة
جلسات العلاج بالموسيقى تساعد في الكثير من الحالات المرضية كالزهايمر والشلل الحركي وفقدان الذاكرة المؤقت والأمراض العصبية واللغوية إضافة إلى الاضطرابات النفسية، وللتعرف على المزيد كان لنا هذا الحوار مع الموسيقية المبدعة عبير بالبيد.
كيف بدأ اهتمامك بالعمل الإنساني لمساعدة الأطفال عبر الموسيقى؟
بدأت الاهتمام بهذا المجال في عام 2017 عندما قررت التطوع لدى مركز "سأكون" لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بجدة، والذي تديره السيدة إنصاف القثمي، وخصصت السيدة إنصاف لي غرفة صغيره تطل على مساحة خارجية مفتوحة مخصصة لألعاب الأطفال، فقد كنت أنعزل في تلك الغرفة لترتيبها، ووضع آلات موسيقية تناسب استخدام الأطفال، وعندما أشعر بالملل كنت أجلس على البيانو للعزف ومن هناك بدأت الرحلة.
وفي 2019 تواصلت معي مديرة مركز "احتواء" السيدة رنا الشبل، وهو مركز تعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينه الرياض، لأقدم ورشة عمل عن هذا النوع من العلاج وتأهيل المختصين لممارسته في المركز مع الحالات لديهم.
هل لنا أن نتعرف بالتفصيل إلى طريقة مساعدتهم وما المراكز التي عملت معها وأهم الخدمات التي قدمتها لهم؟ وكيف تعاون القائمون عليها معك؟
أستخدم الموسيقى لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب نوع الاحتياج، وهذا النوع من العلاج يقوم على تطوير ومساعدة أطفال التوحد على المخاطبة، وهو عبارة عن جلسات علاجية تقدم للطفل مرتين في الأسبوع، نعمل فيها على استخدام الموسيقى والغناء لجذب تفاعل الطفل وتحسين حالته النفسية.
حدثينا أكثر عن تفاصيل العلاج بالموسيقى..
يعتبر هذا العلاج جديدا في مجتمعاتنا العربية، مع العلم بأن الغرب يستخدمونه منذ عام 1967. وأكبر مثال على ذلك مدرسة Nordoff Robbins Music Therapy الشهيرة على مستوى العالم، وكلنا نعلم أن علم الصوت هو من أقدم العلوم، وكان المسلمون الأوائل فيه.
نحن نحتاج إلى إدراك ووعي كبير بالموسيقى لكونها ليست للترفيه فقط، وإنما هي وسيلة علاجية، فجلسات العلاج بالموسيقى ليست فقط مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بل أيضا تساعد في الكثير من الحالات المرضية كالزهايمر، والشلل الحركي، وفقدان الذاكرة المؤقت، والأمراض العصبية واللغوية، إضافة إلى الاضطرابات النفسية.
أتمنى أن تبدأ المراكز العلاجية والمستشفيات ومراكز الدراسات والأبحاث بالالتفات لهذا النوع من العلاج، ما أتمنى على الجهات الرسمية أن تنشر الوعي والمعرفة بهذا النوع من العلاج، وأن تبدأ بادراج هذه الجلسات في المستشفيات الحكومية، فالأبحاث الطبية كثيرة في هذا المجال، وأيضا هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع في التثقيف والسماح للمراكز الخاصة بإدراج هذه الجلسات في برامجهم.
كيف تلقى أهلك والمحيطون بك أخبار أعمالك الإنسانية؟ وما المساعدة التي تلقيتها منهم؟
لقد تلقيت الدعم والتشجيع الكبير من عائلتي وأصدقائي، ومنحوني جميعا الحب والأمل في مساعدة هذا النوع من الحالات، كما منحوني القوة الحقيقة ودفعوني للمساهمة في خدمة هؤلاء الأطفال والمساهمة في علاجهم وشفائهم.