محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور رنا الشبل مؤسسة مركز "احتواء" الطبي والموسيقية عبير بالبيد
حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb
عندما اتصلت بالصديقة المبدعة عبير بالبيد عازفة البيانو الشهير لأطلب منها أن تكتب مقالا بمناسبة اليوم الوطني فاجأتني بقولها: (عندي لك مفاجأة جميلة نعد لها بالتعاون مع السيدة رنا الشبل مؤسسة مركز "احتواء" لتقديمها في اليوم الوطني هدية لمملكتنا الحبيبة) وكما وعدتك من قبل أننا سنتعاون مع مجلة "هي" في كل مشاريعنا القادمة لذلك سأخصك بخبر هذه المفاجأة بمناسبة هذا اليوم العظيم، وهو تحضيرنا لفيديو يحتوي على قصة إنسانية لطفل من أطفال التوحد سنبثه في وسائل التواصل الخاصة بـ "هي" أولا، ثم نوزعه في كل مكان، ولا أستطيع أن أغوص في التفاصيل أكثر لكن القصة تبدأ من جبل قارة، وتنتهي بمعزوفة رائعة للطفل على البيانو يعزفها في مركز "إثراء" الحضاري، حيث صورتم لي أول غلاف وتم نشره في عدد يناير من هذا العام.
وزودتني عبير بطريقة التواصل مع رنا الشبل لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المفاجأة وعن مركزها "احتواء" الطبي الرائد في التأهيل وتنمية المهارات، وفيما يلي تفاصيل الحوراين مع رنا وعبير.
التقيت بداية مع رنا الشبل وسألتها أولا عن المفاجأة الكبيرة التي يعدونها بمناسبة اليوم الوطني السعودي، فأجابت:
لا شك أن اليوم الوطني هو يوم عظيم، ومناسبة لتجديد ولاءنا للوطن وللقادة، ويشعرني اليوم الوطني بالفخر والإعتزاز بوطن شامخ له في كل يوم إنجاز عالمي جديد، فمنذ توحيد المملكة على يد القائد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الى يومنا هذا ونحن نعيش بنعمة الأمن والأمان، ونعمة التميز والتجديد التي قامت على أياد سعودية . أيضا هو يوم تنطلق فيه الإبداعات والمواهب التي تبهر العالم بجمالها، لذلك نعد لان يكون في هذا اليوم العظيم حدث مميز و جميل، لذلك اتفقنا مع مركز "إثراء" الحضاري، لتقديم بطل من أبطال التوحد، متمكن من العزف على البيانو، بإشراف المبدعة عبير بالبيد لتقديم معزوفة إهداء للوطن على مسرح المركز، وهذا جزء بسيط من واجبنا تجاه وطننا الغالي، وتجاه هذه الفئة الغالية من أبنائه.
ما المحطات الرئيسية في حياتها على المستوى الشخصي والعلمي؟
على المستوى الشخصي أنا أم لثلاثة أبناء، درست هندسة الديكور في لندن ومن ثم إدارة الأعمال، مدربة يوغا للإحتياجات الخاصة. مهتمة بالعلاج بالفن والعلاج بالموسيقى وتطوير الذات، ومهتمة بمجال تنمية قدرات الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة و تمكينهم داخل المجتمع.. أَسست عدة شركات في مجال دراستي، وفي عام 2019 أسست مركز "احتواء" الطبي للتأهيل وتنمية المهارات في مدينة الرياض.
ما المصاعب التي واجهتها في مشوارك؟
لا أستطيع أن أسميها مصاعب، بل كُنت أراها تحديات يجب أن نختبر قدراتنا من خلالها، ومن أبرز التحديات التي مررنا بها جائحة فايروس كورونا وآثارها المتعددة، فقد كان أكبر تحد في تلك الفترة هو إستمرار تلقي المستفيدين للخدمات خلال فترة الحجر المنزلي، وكجزء من مسؤوليتنا الإجتماعية قدمنا المئات من الجلسات العلاجية والإستشارية المجانية عن بعد للأطفال وأسرهم من قبل فريق متعدد التخصصات، لمساعدة الأهالي ومساندتهم للتخفيف من حدة الضغوط في تلك الفترة.
كيف بدأ اهتمامك بالعمل الإنساني وما الذي دفعك لتأسيس مركز "احتواء"؟
نحن، ولله الحمد، نعيش في مملكة الإنسانية، وكثيراً ما نرى إهتمام الدولة بالأعمال الإنسانية وتقديم المساعدات في الداخل والخارج، فالمملكة عطاء لا ينضب. وكما في الإسلام وعاداتنا كشعب سعودي نحب تقديم الخير أولا، لذلك نحن كأسرة نولي العمل الإنساني إهتماما كبيرا.. أما الدافع الذي قام مركز "احتواء" على أساسه فهو نابع من دوري كفرد في المجتمع وإحساسي بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من أبناء وطني. فقد لمست الحاجة الى وجود مركز يقدم خدمات شاملة وفق معايير عالمية وأنظمة ممنهجة للوصول بالمستفيد إلى اعلى مستوى من القدرات والإمكانيات.
هل لنا أن نتعرف بالتفصيل على عمل المركز وطواقمه وأهم الخدمات التي يقدمها من كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية؟
أنشئ المركز لتلبية حاجات الكثير من الأسر لتمكين اطفالهم، من خلال رفع سقف التوقعات للوصول بهه إلى أعلى مستوى ممكن من المهارات والقدرات مما يسهم في تكوين صورة واقعية عن مستقبلهم تمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، و إيماناً منا بالأهمية البالغة لدور الأسرة في تحقيق الهدف المنشود، فإننا لا نهدف في احتواء إلى تقديم الخدمة للطفل فقط، بل تمتد خدماتنا للمحيط به. حيث يقدم المركز الخدمات الطبية اللازمة من علاج طبيعي وعلاج وظيفي وعلاج النطق والتخاطب العلاج النفسي، كما يقدم خدمات تربوية تشمل التدخل المبكر وصعوبات التعلم والتوحد الى جانب خدمات مختلفة كالعلاج بالفن والعلاج بالموسيقى والعلاج باليوغا.
دائما ما يتردد ما هو العلاج بالفن والعلاج بالموسيقى والعلاج باليوغا؟
أقمنا ورش تدريبية وورش علاجية بالفن، وشاهدنا مدى استجابة المستفيدين للجلسات العلاجية،عن طريق التعبير عن مشاعرهم و تفريغ طاقاتهم من خلال الرسم. وعندما أقمنا ورش علاجية بالموسيقى مع المبدعة م. عبير بالبيد كان التفاعل رائعا جداً، إضافة إلى أن أكثر الحالات استجابة كانت حالات التوحد بكل فئاته. أما العلاج باليوغا فيساعد على الإسترخاء والهدوء وعلى التواصل وضبط الذات. ويهتم المركز بالأسرة والعمل كفريق معها، ومن هذا المبدأ لم تقتصر خدمات احتواء داخل المركز، بل تعمل على برامج ممتدة حتى تصل إلى أكبر قدر ممكن من الأفراد، ومنها برنامج "هاب المنزلي" وبرنامج الدعم المدرسي، وبرنامج دعم الأسرة. إضافة الى البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقدم للفرد والمجتمع.
كيف هي علاقتك مع المراكز الإنسانية والخيرية الموجودة في المملكة وهل تنظمون أي فعاليات معا؟
نهتم بالخدمة المجتمعية والعمل مع مراكز مختلفة، وإقامة اتفاقات مع جهات مختلفة مثل: جمعية زارعي القوقعة (اسمعك)، وجمعية تواصل للتقنية المساعدة. وجمعية دار الأيتام، وجمعية رعاية الطفولة وغيرها، وذلك من منطلق إحدى قيمنا في "احتواء" وهو التعاطف حيث نؤمن بأن التعاطف هو أحد أهم القيم التي تتحلى بها الإنسانية. وخلال العام المقبل ستكون هناك الكثير من الشراكات المجتمعية التي تهدف إلى توصيل الخدمات لأكبر شريحة ممكنة.
ما الحالات والقصص والمواقف التي تركت أثرها الكبير في نفسك خلال عملك واشرافك على المركز؟
هناك العديد من المواقف والقصص التي لا يمكن أن تنسى، منها على سبيل المثال حالة مستفيد من برنامج اندماج شاب من ذوي متلازمة داون يبلغ من العمر 30 عاما تم تدريبه وتأهيله مهنياً على يد مجموعة من الأخصائيين المبدعين، وهو الآن موظف في احدى المطاعم، وهو من يقوم بإعالة أسرته، فهل هناك أروع وأجمل من ذلك.
هل أنت راضية حتى الآن عن مردود المركز، وهل هناك أي مردود مادي؟
نعم ولله الحمد، هناك الكثير من الأسر القادمة من داخل وخارج منطقة الرياض، وأيضا من منطقة الخليج للحصول على الخدمات المناسبة لأطفالهم، ودائما ما نرى مدى رضى الأهل وسعادتهم بالخدمات المقدمة وكيفية تحسن مستوى طفلهم، وبالتأكيد دائما نطمح للأفضل. ونحن نقدم الخدمات لجميع فئات المجتمع، ولا يمكن تحديد فئة أو طبقة محددة، فالمركز قائم على مبدأ إنساني، وتقديم الخدمة لأكبر شريحة ممكنة.
ماذا عن الجهاز الإداري والفني والتدريبي ومؤهلاته ومن أي بلدان.. ومن الذي يضع البرامج ويشرف على تنفيذها؟
في مركزنا طاقم إداري رائع ومعطاء وفريق فني متعدد التخصصات لديهم الخبرة والكفاءة والشغف في العمل، الفريق مكون 90% من السعوديين، ونسعى دائماً لتمكين الشابات والشباب السعودي، وهنا تأتي أهمية قيمة الإنتماء حيث أن للإنتماء أثار عظيمة تنعكس على نجاح العمل وتنفيذه، فنحن ننتمي للوطن أولاً ثم للمجتمع الذي نعيش فيه، لذلك يحرص فريقنا على مبدأ الولاء والارتباط بقيمة العمل الذي يقدمه للمستفيدين مما ينعكس إيجابياً على روح فريق العمل وكذلك المستفيدين وأسرهم. وفما يتعلق بالبرامج لدينا فريق مبدع يعمل على البرامج وفق معايير وخطط مدروسة ويضع أهدافا تتناسب مع محتوى البرنامج للوصول الى أفضل النتائج. ويقدم المركز العديد من البرامج منها:
ــ (برنامج اندماج): يستهدف الفئة من 15 سنة فما فوق، للمساعدة على تحسين جودة الحياة للأفراد الذين يواجهون أنواعا مختلفة من التحديات. حيث يتم ذلك تحت إشراف فريق طبي تربوي متعدد التخصصات عن طريق تصميم خطة تتمحور حول احتياجات الفرد الشخصية وأسلوب حياة أسرته ومجتمعه، وهنا تأتي قيمة التمكين، ويعني ذلك تمكين المستفيد من خلال رفع سقف التوقعات للوصول به إلى أعلى مستوى ممكن من المهارات والقدرات الوظيفية والإستقلالية، ويهتم البرنامج بتأهيل المستفيدين مهنياً.
ـ (برنامج الحواس السبع): يستهدف الأطفال من عمر 3 الى 5 سنوات، يتعلم كل طفل بطريقة مختلفة، والمعلومات تنتقل من البيئة الخارجية إلى المخ عن طريق الحواس الخمس المتعارف عليها، (السمع، البصر، الشم، التذوق واللمس) وأضاف عليها العلم الحديث حاستين جديدتين يعتمد عليها الكثير من الأطفال وبالذات من ذوي الاضطرابات النمائية، وهي الإدراك الفراغي والجهاز الدهليزي.
ـ (برنامج التأسيس): يستهدف الأطفال من 5 الى 9 سنوات، ويهدف إلى تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي، وتطوير المهارات الأكاديمية الأساسية التي تعد الطفل للإندماج في المدرسة. بالإضافة الى تدريب الأطفال على اتباع القوانين والأنظمة الصفية وتدريبهم على مهارات ما قبل الكتابة.
ـ (برنامج مسرح المشاعر): يتعرض أطفالنا الى مواقف عديدة فتتكون لديهم مشاعر مختلفة التي قد تسبب لهم صراعا وصعوبة في التعبير عنها. لذلك يقوم برنامج مسرح المشاعر على تحسين قدرة الطفل في التعبير عن مشاعره في جمل محددة وقصيرة، كما يحتوي على أنشطة رياضية حركية تساعد على التنفيس الإنفعالي، ويشمل على تدريبات سلوكية لتقوية الطفل في الرد عند تعرضه للتنمر.
ما الرسالة التي تودين توجيهاها للفتيات والسيدات لحثهن على العمل الخيري والإنساني؟
الجانب الخيري والإنساني له أبواب كثيرة منها التطوع، وهو باب يضيف للفتيات الكثير من الخبرة الشخصية، وأيضا الأجر في العمل خصوصاً عندما تعمل مع فئة وتساعد في تطويرها وتزرع الأمل في الاسرة.. في مركزنا باب التطوع مفتوح ولدينا العديد من المتطوعات منهن طالبات مرحلة ثانوية وطالبات طب بشري وطب أسنان وخريجات تربية خاصة وغيرهن العديد.
وما أصعب وأجمل المواقف التي مرت عليكم في النادي؟
أصعب المواقف عدم مبادرة الأسرة بالتشخيص المبكر في مراحل متقدمة من عمره، والذي يضمن للمستفيد وللأسرة تقديم أفضل الخدمات وأفضل النتائج، ولذلك نسعى دائما بالمشاركة في توعية المجتمع سواء عن طريق إقامة محاضرات وبرامج اونلاين مثل برنامج "مهم" ولقاءات مع مختصين في مجالات مختلفة ،أو عن طريق المشاركة في فعاليات أنشطة مختلفة. وأجمل المواقف شعور الإنجاز عند تحقيق الأهداف ورؤية سعادة الأهل التي تتمثل بدعوة صادقة مع دمعة فرح.
هل من نصيحة للباحثات عن النجاح؟
رحلة بناء الذات هي انعكاسات رائعة للنجاح.. النجاح طريق وليس محطة، ولا توجد مقاييس وخصائص معينة له.
ما مشاريعك للمستقبل؟
أن يكون مركز "احتواء" أنموذج رائع وفريد في مجال التأهيل، وأن تمتد فروعه لكل مكان حتى تصل الخدمات لكل بيت بحاجة لها.
من هم الأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتك، وما هي طبيعة هذا التأثير؟
بالتأكيد أمي وأبي فهم مدرسة في الحنان والعطاء اللامحدود. أيضا زوجي ملهمي ومعلمي الأول فهو رائد في مجال المسؤولية الإجتماعية وتنمية الإنسان.
في ظل انشغالك المستمر هل تمارسين أي هواية؟
أمارس الرياضة بشكل يومي وخصوصاً اليوغا والبيلاتيس. كما أحب ممارسة رياضة التنس مع العائلة في فصل الشتاء. وغالباً ما أقضي وقت فراغي في تعلم مهارة جديدة كالنحت والتصميم.
ما السعادة برأيك؟
السعادة في نظري تكمن في العطاء. فالعطاء من أسمى الهبات التي يهبها لنا الله ويهبها الإنسان لنفسه.
أخيرا..ما هي أمنياتك أولوياتك في الأيام القادمة؟
الأماني أحلام وعند تحقيقها تصبح واقعا جميلا، أمنيتي أن أصل بكل مستفيد إلى أعلى مستوى من القدرات التي تمكنه من التفاعل والمشاركة في المجتمع، للمستفيد وأسرته التي بذلت مجهودا كبيرا لتحصل على أفضل النتائج. وأولويتي أن يأخذ كل مستفيد ما يستحق من خدمات وبرامج.
الموسيقية المبدعة عبير بالبيد: أستخدم الموسيقى لعلاج ذوي الإحتياجات الخاصة هذا النوع من العلاج يقوم على تطوير ومساعدة أطفال التوحد على المخاطبة
جلسات العلاج بالموسيقى تساعد في الكثير من الحالات المرضية كالزهايمر والشلل الحركي وفقدان الذاكرة المؤقت والأمراض العصبية واللغوية إضافة إلى الاضطرابات النفسية، وللتعرف على المزيد كان لنا هذا الحوار مع الموسيقية المبدعة عبير بالبيد.
كيف بدأ اهتمامك بالعمل الإنساني لمساعدة الأطفال عبر الموسيقى؟
بدأت الاهتمام بهذا المجال في عام 2017 عندما قررت التطوع لدى مركز "سأكون" لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بجدة، والذي تديره السيدة إنصاف القثمي، وخصصت السيدة إنصاف لي غرفة صغيره تطل على مساحة خارجية مفتوحة مخصصة لألعاب الأطفال، فقد كنت أنعزل في تلك الغرفة لترتيبها، ووضع آلات موسيقية تناسب استخدام الأطفال، وعندما أشعر بالملل كنت أجلس على البيانو للعزف ومن هناك بدأت الرحلة.
وفي 2019 تواصلت معي مديرة مركز "احتواء" السيدة رنا الشبل، وهو مركز تعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينه الرياض، لأقدم ورشة عمل عن هذا النوع من العلاج وتأهيل المختصين لممارسته في المركز مع الحالات لديهم.
هل لنا أن نتعرف بالتفصيل إلى طريقة مساعدتهم وما المراكز التي عملت معها وأهم الخدمات التي قدمتها لهم؟ وكيف تعاون القائمون عليها معك؟
أستخدم الموسيقى لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب نوع الاحتياج، وهذا النوع من العلاج يقوم على تطوير ومساعدة أطفال التوحد على المخاطبة، وهو عبارة عن جلسات علاجية تقدم للطفل مرتين في الأسبوع، نعمل فيها على استخدام الموسيقى والغناء لجذب تفاعل الطفل وتحسين حالته النفسية.
حدثينا أكثر عن تفاصيل العلاج بالموسيقى..
يعتبر هذا العلاج جديدا في مجتمعاتنا العربية، مع العلم بأن الغرب يستخدمونه منذ عام 1967. وأكبر مثال على ذلك مدرسة Nordoff Robbins Music Therapy الشهيرة على مستوى العالم، وكلنا نعلم أن علم الصوت هو من أقدم العلوم، وكان المسلمون الأوائل فيه.
نحن نحتاج إلى إدراك ووعي كبير بالموسيقى لكونها ليست للترفيه فقط، وإنما هي وسيلة علاجية، فجلسات العلاج بالموسيقى ليست فقط مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بل أيضا تساعد في الكثير من الحالات المرضية كالزهايمر، والشلل الحركي، وفقدان الذاكرة المؤقت، والأمراض العصبية واللغوية، إضافة إلى الاضطرابات النفسية.
أتمنى أن تبدأ المراكز العلاجية والمستشفيات ومراكز الدراسات والأبحاث بالالتفات لهذا النوع من العلاج، ما أتمنى على الجهات الرسمية أن تنشر الوعي والمعرفة بهذا النوع من العلاج، وأن تبدأ بادراج هذه الجلسات في المستشفيات الحكومية، فالأبحاث الطبية كثيرة في هذا المجال، وأيضا هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع في التثقيف والسماح للمراكز الخاصة بإدراج هذه الجلسات في برامجهم.
كيف تلقى أهلك والمحيطون بك أخبار أعمالك الإنسانية؟ وما المساعدة التي تلقيتها منهم؟
لقد تلقيت الدعم والتشجيع الكبير من عائلتي وأصدقائي، ومنحوني جميعا الحب والأمل في مساعدة هذا النوع من الحالات، كما منحوني القوة الحقيقة ودفعوني للمساهمة في خدمة هؤلاء الأطفال والمساهمة في علاجهم وشفائهم.