حوار مجلة "هي" مع الفنانة والكاتبة السعودية سارة طيبة
مشاعل الدخيل Mashael Al Dakheel
تصوير: حنين مجدي Hanen Majdi
أزياء: OTKUTYR Fashion بالتعاون مع سارة طيبة
شعر وماكياج: صالون شاميل، جدة
شكر خاص ل"هيا الفضل" من Bond of Fashion
سارة طيبة، شخصية فنية بكل ما تحملها الكلمة من معانٍ، فهي ممثلة وكاتبة وفنانة تمتلك موهبة إبداعية تنبع من صدق وشغف وإخلاص. من مواليد جدة، وحاصلة على الماجستير في الرسوم الحرة وفن الطباعة من أكاديمية الفنون في سان فرانسيسكو. في عام 2015 أسست استوديو "رسمة وكلمة" للرسوم والتصاميم. من أهم وأبرز أعمالها فيلم "كيكة زينة" و"موال تاني" وفيلم "رولم" الذي يعد أول فيلم سعودي يعرض على شاشات السينما في السعودية.
في حديثنا معها عن صناعة الأفلام وعالم الفنون بوجه عام، ألهمتنا بصدق الرسالة الفنية التي تحملها على عاتقها، وأنها في مهمة لسرد القصص والتحدث عن الأحاسيس والمشاعر العميقة المتعلقة بكل الأمور الحياتية. حرصنا على تجسيد شخصيتها القوية والغامضة والمتواضعة من خلال جلسة تصوير داخل الاستديو الخاص بها، محاطة بأعمالها الفنية وخواطرها التي دونتها وصنعت منها خلفية تصوير مثيرة.
إليك تفاصيل الحوار الخاص ب"هي" مع الفنانة سارة طيبة المشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وإحدى الشخصيات التي اختيرت لتمثيله في مهرجان كان السينمائي في شهر يوليو الماضي.
كيف تعرفين بنفسك؟ من هي سارة في سطور؟
أنا فنانة وكاتبة وممثلة من السعودية، ومن جدة تحديدا. درست ماجستير فنون طباعة ورسم حر في سان فرانسيسكو.
لم أدرس صناعة الأفلام، بينما جاءت الأفلام إليّ بمحض الصدفة والانجذاب. بيني وبين القصص والكتابة بشكل عام علاقة خاصة.
أغلب أعمالي تدور بطريقة ما حول تجربتي بصفتي امرأة في هذا العالم، وأغلب المواضيع التي أتطرق إليها في أي عمل فني، سواء كان أداء أونصا، تصف صوتا صادقا سهل التواصل معه كامرأة.
حدثينا عن مشاركتك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي .كيف كانت الأصداء؟ وما طموحاتك وتصوراتك لهذا المهرجان؟
مهرجان البحر الأحمر من اسمه يتضح إلى أي مدى هو قريب من قلبي. سعيدة جدا أني كنت من الأوائل المشاركين بمشروع في هذا المهرجان، فكرة مشجعة جدا أنه أخيرا في السعودية لدينا مهرجان أفلام عالمي، ومقره جدة.
حدثينا عن أدائك في "موال تاني"، هل تجدين نفسك في كل الشخصيات التي تمثلينها؟
"موال ثاني" تجربة عزيزة، لأنها حدثت فجأة دون الكثير من التحضير مثل أغلب الأفلام والمسلسلات. شخصيتي في الفيلم كانت سوداوية، وكل حوارات الفيلم هي حوارات داخلية في عقل البطلة. الفيلم يعتمد على التمثيل في لحظات الصمت، وهذا كان تحديا استمتعت به ووجدت نفسي أعطي الكثير من طاقتي لهذا الفيلم.
هل انعكست شخصيتك في فيلم "موال تاني" من خلال حواراتك الشخصية مع نفسك؟
أحاول دائما أن أجد رابطا، ولو بسيطا، بيني وبين أي شخصية أجسدها. بوجه عام، تجذبني الأدوار الصادقة والشفافة التي تبتعد عن المثالية.
الحوارات الشخصية في "موال ثاني" كانت تعتمد اعتمادا كليا على جلد الذات، وكلنا نمر بهذه اللحظات التي نكون قاسين فيها مع أنفسنا.
كيف تحضرين للمشاركة بالأعمال السينمائية؟ وهل من طقوس تحرصين عليها؟
أنا طالبة مجتهدة وشقية منذ السنة الأولى ابتدائي. ولطالما أحاول التوازن بين الاجتهاد والإهمال، لأني مؤمنة بأهمية الاثنين. فعند التحضير لأي عمل أحب قراءة النص ألف مرة، وحفظه بالحرف الواحد، ثم أبدأ باللعب، وأجرب أشياء مختلفة كالضحك أو الصراخ في قراءة سطور جادة أو حزينة ولا تمت للكوميديا بصلة.
كيف تختارين وتقيمين الأعمال الفنية قبل الموافقة عليها وخوض تجربتها؟
كوني لا أعتمد كليا على التمثيل، يعطيني الحرية في أن أكون انتقائية في أعمالي. فأنا لا أسعى لأن أكون متواجدة باستمرار على الشاشة. أهتم أكثر بالمحتوى، وأحاول دائما أن أعمل مع فريق أتشارك معه الرؤية الفنية نفسها.
ما التحديات التي واجهتك باعتبارك ممثلة وفنانة تعبيرية في المملكة؟
التحديات التي أواجهها تشبه التحديات التي تواجه كثيرا من السيدات في مختلف أنحاء العالم. أحاول أن أتغلب على التحديات والنقد بالشغف الدائم وهالة الفن الشفافة التي رسمتها حولي أينما ذهبت.